يعتبر بئر السقيا واحد من أهم الأبار التي توجد في المدينة المنورة، حيث أنه كان يمتلك هذا البئر مالك بن النضر وهو والد الصحابي الكبير وإمام الأئمة أنس بن مالك، وقد ورد أيضا أن هذه البئر كانت ملكاً للصحابي سعد بن أبي وقاص، ويوجد هذا البئر قريبا من مسجد السقيا، حيث يقع تحديداً بداخل سور محطة سكة حديد الحجاز في العنبرية.
بئر السقيا بالمدينة المنورة
يروى أن هذا البئر قد شهد حادثة مهة، وهي أن رسول الله دعا لأهل المدينة المنورة بالبركة عند هذا البئر، كما انه عند بئر السقيا تفقد جيش غزوة بدر.
موقع بئر السقيا
يقع البئر الأثري القديم بئر السقيا بالجهة الجنوبية الغربية من الحرم النبوي الشريف، بالتحديد بجنوب مبنى السكة الحديد التي توجد بأرض الفلجان، حيث يقع على يمين المتجه للمدينة وبيسار الخارج من باب العنبرية، تلك البئر منقورة في الجبل، يبلغ عمقها حوالي أربعة عشر متراً بينما قطرها فيصل إلى ستة أمتار، يقع بناحية الجنوب من مسجد السقيا على خط الأسفلت بالنسبة للمتجه لمدينة جدة.
أسماء البئر:
إختلف البعض في إرجاع سبب تسمية البئر بالسقيا، فهناك من يرجع أن سبب تسميتها بذلك الإسم هو أن السقيا هي قرية جامعة تقع قريبة من البحر موجودة في أسافل الأودية بتهامة، وهناك من يرجح أنها سميت بذلك بحسب ما قاله الكلبي: أنه في حين رجوع تبع من القتال مع أهل المدينة يريد التوجه إلى مكة فشعر بالعطش، وحينها أصابه مطر فقام بإطلاق إسم السقيا.
إقرأ أيضا:حصن كعب بن الأشرف بالمدينة المنورةجاءت بعض الفترات التي أطلق فيها على بئر السقيا إسم بئر الأعاجم، وذلك لأن البئر كان يتم تجديدها من قبل بعض العجم، بينما في الفترة الأخيرة أصبحت البئر ضمن الأراضي الخاصة بأمانة المدينة، بسوق الفاكهة والخضار الذي يقع في جنوب محطة القطار، حيث تم ردم البئر ولم يعد أي أثار باقية للبئر الآن.
إقرأ أيضا:مسجد النور في المدينة المنورةأهمية البئر:
يحظى هذا البئر بمكانة خاصة لدى المسلمين، وذلك لأن رسول الله كان يحب ماؤها، حيث كان يستقى له الماء العذب ببيوت السقيا أو من بئر السقيا، كما ورد أيضا أن الرسول توضأ من هذا البئر.