حوادث السير
لقد دعت حاجة الإنسان الماسة للانتقال من مكانٍ لآخرٍ خاصةً إذا كان المكان بعيداً ويتطلب جهداً ووقتاً عظيمين إلى شق الطرق المناسبة لمروره خلالها فقديماً جداً قيل أنّ الحاجة أم الاختراع ، وتمّ ذلك عن طريق استخدام وسائلَ مختلفةٍ ومتعددةٍ من المواصلات مثل السيارات والشاحنات وغيرهما، فحدد الإنسان مساراتٍ للمركبات على اختلافها فيما عُرف بالشوارع والطرق لئلا تقع اصطداماتٌ بينها فيما يعرف بحوادث السير.
الحوادث هي أن تصدم المركبة مركبةً أخرى أو شخصاً أو حيواناً أو جماداً مثل حائطٍ مسببةً الدمار لنفسها ولسائقها ولحمولتها ومسببةً الدمار نفسه أو أكبر منه للطرف مقابله ممّا سلف ذكره، وقد تصل النتائج السلبية إلى إصاباتٍ خطيرةٍ أو وفياتٍ بالإضافة إلى العطب المادي للمركبة.
أسباب حوادث السير
للحوادث أسبابٌ هي:
تجاوز إشارات المرور خاصةً إن كانت حمراء، وبالأخص عندما لا يتواجد طرفٌ قانوني مثل شرطي المرور، وبالتالي فإن غياب الشرطي والقانون في تلك اللحظة يصحبه غيابٌ للضمير والأخلاق والمسؤولية.
التحدث على الهاتف أثناء القيادة ممّا يؤدي إلى تشتت انتباه السائق وعدم قدرته على التركيز والموازنة بين القيادة والإشارات والمركبات حوله.
عدم وضع حزام الأمان، فهو مهمٌ في حالات الحوادث، ويلقي بالسائق وركابه إلى الخلف أثناء الحادث بدل تقدمهم للأمام مخترقين الزجاج أي أنّه يقلل من الآثار السلبية للحوادث ويحمي الشخص من الارتطام.
السرعة الجنونية أثناء القيادة، فهي تعد أولى وأهم الأسباب المؤدية للحوادث التي قتل إثرها كثيرون، ففيها قد لا يستطيع السائق السيطرة على مركبته عند وجود منعطفٍ أو مركبةٍ أمامه فجأةً وبالتالي عدم قدرته على دوس الفرامل والمكابح، أو انحرافها عن المسار المحدد للشارع واختراقها لجدارٍ أو شجرةٍ على سبيل المثال مما يؤدي للوفاة الفورية.
تناول المخدرات بما فيها الهيرويين والكوكايين والحشيش والخمر بأنواعه وحبوب الهلوسة وغيرها مما يؤدي لغياب السائق الجزئي عن الواقع والوعي، وبالتالي فإنه لا يرى ولا يسمع ولا يدرك ما حوله ومن حوله بوضوحٍ وبالتالي فإنّه لا يستطيع التصرف أثناء مواجهته مشكلةً طارئةً بينما يقود سيارته.
الظروف الجوية السيئة والماطرة والعاصفة والثلجية والسيول والتي تجعل من إمكانية انزلاق وتدهور وانقلاب المركبة أكبر من الأجواء الصافية المشمسة.
أن يكون السائق متعباً ومرهقاً أو يشعر بالنعاس ممّا يؤدي إلى زيادة فرصة حدوث اصطدامٍ؛ لأنّ القيادة بحاجةٍ لتركيزٍ على الشارع والإشارات والمركبات القادمة والمبتعدة.
يجدر ذكر أنّه يتوجب على السائق أن يتفهّم أنّ كبار السن والأطفال والضريرين هم الأكثر حاجةً للتمهّل أثناء قطع الشارع وبالتالي عليه أن يصبر عليهم وألا يسرع بينما يتواجدون في المكان.