الهجرة
الهجرة هي عبارة عن ظاهرة يقصد بها انتقال الشخص أو مجموعة من الأشخاص، من المكان الذي يقيمون به إلى مكان آخر، بقصد البقاء فيه لمدة طويلة، وتتعدى كونها زيارة أو سفر لمدة قصيرة، وهذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير في القرى ودول العالم الثالث، وتؤدي إلى حدوث تفكك في العلاقات الأسرية، وحدوث ضغط كبير في المناطق التي يهاجر الأشخاص إليها، وعجز في المناطق التي يهاجر منها الأشخاص.
أنواع الهجرة
للهجرة العديد من الأنواع وهي كما يلي :
الهجرة الاختيارية: يقصد بهذه الهجرة بأنها تكون من اختيار الشخص نفسه وبمحض إرادته، ويكون لديه الرغبة الكافية والكاملة للانتقال والعيش في مكان غير موطنه الأصلي.
الهجرة الإجبارية: وتقوم هذه الهجرة على إجبار الأشخاص وطردهم من الأماكن التي يعيشون فيها، وانتقالهم إلى أماكن أخرى دون توافر رغبة لدى هؤلاء الأشخاص بالانتقال والهجرة، إلا أنهم يتعرضون لقوة وضغط خارجي يؤدي إلى هجرتهم.
أصناف الهجرة
تصنف الهجرة إلى العديد من الأصناف وهي:
الهجرة الدائمة: تعد هذه الهجرة من أخطر الهجرات التي قد يقوم بها الشخص، وذلك لأنها تكون هجرة دائمة للبلد الآخر، دون التفكير بالعودة للموطن الأصلي.
هجرة مؤقتة: تعد هذه الهجرة أقل خطورة من السابقة، وذلك لأن الهدف الأساسي من هذه الهجرة هو الانتقال إلى مكان آخر، للقيام بتحقيق هدف معين كالدراسة أو العمل، وبعد الانتهاء من تحقيق ذلك، يعود الشخص إلى بلده الأم في نهاية رحلته مهما طال بها الوقت.
إقرأ أيضا:بحث عن الأميةنتائج الهجرة
للهجرة العديد من النتائج التي تُسْفِر عنها، وهي:
نتائج ديموغرافية أو سكانية: للهجرة آثار ملحوظة على عدد سكان المنطقة المرسلة والمنطقة المستقبلة، بحيث تؤدي الهجرة إلى زيادة كبيرة في عدد سكان الدولة المستقبلة، ونقص حاد في عدد سكان الدولة المرسلة، وتؤدي هذه الزيادة إلى عدم قدرة الدول المستقبلة على توفير احتياجات الأعداد المتزايدة للسكان، وحدوث ضغط كبير على المرافق والأماكن العامة لهذه الدولة، ونتيجة لهذه الزيادة تأثير سلبي على الشخص المهاجر، وذلك من خلال حاجته للكثير من الوقت ليتمكن من الاعتياد على هذه الدولة، وعلى عاداتها وتقاليده وطريق ونمط الحياة فيها، وعدم قدرته على العمل في أي مجال يريده، بل يعمل بالمهن والحرف البسيطة، والتي لا يتقاضى عنها أجوراً كبيرة.
نتائج على الدولة: عندما تعاني الدولة الأم من اكتظاظ في أعداد السكان، وارتفاع كبير في معدلات البطالة، فإن الهجرة تؤدي إلى حل هذه المشكلة، لكنها تؤدي إلى حدوث مشكلة أخرى وتتمثل في هجرة المتعلمين وأصحاب العقول النيرة، ويكون لهجرة هؤلاء الأشخاص تأثير سلبي على البلد المهاجرين منها، وذلك من خلال تأخرها من النواحي العلمية والاقتصادية، وأكثر الدول التي تعاني من هذه المشكلة هي الدول النامية.
إقرأ أيضا:بحث عن برمجيات الحاسب