بحث عن ترشيد استهلاك المياه

المياه

خلق الله الأرض وحباها بالثروات الطبيعيّة المختلفة والمهمة للإنسان، وحتى يتسنّى له تطويعها بعقله وذكائه وأدواته، فتصبح في مجال سيطرته ويستفيد منها، نذكر منها الرياح التي استغلّها لتشغيل مولّدات الكهرباء، والنفط الذي استخرجه من باطن الأرض وحوّله بخطواتٍ لبنزينٍ مثلاً لسيّارته التي تنقله من مكانٍ إلى آخر، والماء الذي جلبه من المحيطات والبحار المالحة، وحلّاها في محطات التحلية العملاقة، واستخدمها للشرب والطبخ والغسيل والزراعة والاستحمام وغيرها، والماء هو أحد المركّبات الكيميائيّة في الطبيعة، والذي يتكوّن من ذرتي هيدروجين وذرةٍ واحدةٍ من الأكسجين، وهو من أهم العناصر الضروريّة لحياة الكائنات الحية جميعاً، ويوجد في الطبيعة بعدة أشكالٍ فهناك الماء السائل مثل ماء الشرب، والصلب مثل الثلج، والغاز مثل البخار، وهو عنصرٌ لا لون ولا طعم ولا رائحة له، ويغطي ما يُقدّر بـ 70% من مساحة كوكب الأرض.

ضرورة الحفاظ على المياه

ويتوجّب على الإنسان الحفاظ على الماء، فيما يُعرف بترشيد الاستهلاك؛ لئلا يعرّض مجتمعه لمشكلة نقص المياه التي تجعل من الحياة صعبةً، لأنّ الماء يدخل في كل مجالات الحياة من شربٍ واستحمامٍ وطبخٍ وغسيلٍ وجلي وزراعةٍ منزليّةٍ وغسل السيارات وغيرها، وترشيد الاستهلاك هو: السيطرة على كميّة وتكلفة استهلاك المياه في مختلف مجالات الحياة، وقد حثّ الإسلام على ضرورة الاقتصاد في الحياة عموماً، وعدم الإسراف والتبذير، فقد جاء في القرآن الكريم: “إنّ المبذرين كانوا إخوان الشياطين” في إشارةٍ إلى خطورة فعل الاستهلاك غير الممنهج ولا المسؤول من قبل الأشخاص، كما أنّ مسؤوليّة التوعية تقع على عاتق الأهل والمدرسة ومؤسسات المجتمع، بضرورة الحفاظ على النعم والأمور المهمة في حياتنا، حتى يستمرّ تمتعنا بها وخوفاً من فقدانها، وبالتالي المعاناة إثر ذلك، ولا ضير في عقد الندوات والمحاضرات التي توضّح المشكلة وتشرحها، وترفق طرقاً علاجيّةً ووقائيةً للمشكلة هذه.

طرق لتقليل استهلاك المياه

غسل السيارة والسجاد وغيرهم بكميّاتٍ محددةٍ من المياه، وعدم استخدام الأنانبيب المطاطيّة التي تهدر المياه.

إغلاق صنبور الماء بعد الانتهاء من استخدامه، وعند تنظيف الأسنان والاستحمام والطبخ وغيرها.

توفير الماء عن طريق الريّ بالتنقيط عن طريق الأنابيب المطاطيّة المثقوبة الموضوعة بين النباتات.

تصليح الأعطال في مرافق المنزل المتعلّقة بالماء؛ تجنّباً للتسريبات التي تنقص من كميّات المياه على المدى البعيد .

إستخدام بعض الأدوات التي يتم تركيبها على المرافق المائيّة المختلفة مثل المغاسل وغيرها، وهذه من شأنها أن توفّر المياه.

استغلال مياه الأمطار، وجمعها في آبارٍ للاستخدامات المنزليّة المختلفة يوفّر من الماء القادم من الصنبور، وبالتالي يقلّل من فواتير الماء.

تحلية مياه البحر، لكن هذا الحل يتطلّب مبالغاً كبيرةً تحوّل الماء المالح إلى ماءٍ قابلٍ للشرب والاستعمال، وتفعل ذلك المملكة العربيّة السعوديّة.

إغلاق
error: Content is protected !!