التدخين
يّتبع العديد من الأشخاص الكثير من العادات السيئة في حياتهم اليومية، والتي يكون لها تأثير سلبي وخطير على صحّتهم وتعرّضهم للإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة، والتي تؤدّي بدورها إلى تهديد حياتهم، ومن أخطر هذه العادات الإدمان على التدخين، لما له من مضار على صحّة الإنسان، فهو منتشر بكثرة بين جميع فئات المجتمع على حد سواء وخاصّة فئة الشباب، ظنّاً منهم أنّ التدخين مؤشّر للقوة والرجولة التي يجب أن يتمتعوا بها، والتدخين من أكثر العادات التي لا يمكن التخلّص منها بسهولة، بل تحتاج إلى الكثير من الوقت والطرق للقيام بذلك.
نشأة ظاهرة التدخين
عدّ التدخين من العادات القديمة جداً، وكانت بداياته في مناطق الشرق الأقصى، كالصين ومنغوليا وبعد ذلك أخذ بالتوسع والانتشار إلى أن وصل إلى بلاد فارس ثمّ تركيا، وكانت ظاهرة التدخين منتشرة بكثرة عند قبائل الهنود الحمر، وفيما بعد أخذت ظاهرة التدخين بالانتشار في جميع دول العالم، وكان مقتصراً على الرجال دون غيرهم، إلّا أنّه توسّع وأصبح يشمل النساء والأطفال على حدّ سواء ومن جميع الأعمار، بالرغم من معرفتهم للأضرار الناتجة عنه، إلّا أنّهم يتناولنه وبشكل مفرط.
أضرار التدخين
للتدخين مجموعة من الأضرار التي تؤثّر على صحّة الإنسان وتعرّضه للخطر وهي:
إلحاق الضرر بالفم والأسنان، وذلك من خلال إصابته بالكثير من الأمراض والمشاكل كحدوث تغيّر في لون الأسنان، وإصابة اللثة بالالتهابات، وفي كثير من الأحيان يتعرّض المدخن للإصابة بسرطان الفم.
إقرأ أيضا:أهمية حرية التعبيرتعرّض الجهاز التنفسي للعديد من المشاكل، وإصابته بالأمراض الخطيرة والمزمنة والتي تهدد حياة الإنسان، كالإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين وسرطان الرئة، وعدم القدرة على التنفس بالشكل الطبيعي.
يؤدّي التدخين إلى إلحاق الضرر بالعيون، وذلك عن طريق إصابة الأغشية الموجودة تحت الجفون بالالتهاب، الذي يؤدّي إلى تأثير سلبي على خلايا البصر الموجودة في شبكية العين، وبالتالي حدوث التهاب في ملتحمة العين، والذي يؤدّي بدوره إلى تعرّض العين لفقدان لونها وبريقها، وحدوث سقوط للشعر الموجود على الأهداب والجفون، وتكون النتيجة عدم القدرة على الرؤية بوضوح.
تعرّض الجهاز الهضمي للضرر، والذي يؤدّي إلى الشعور بالحاجة للغثيان والتقيؤ.
يؤثّر التدخين تأثيراً سلبياً على الجهاز العصبي، وذلك من خلال التأثير على خلايا المخ والأعصاب والعضلات الخاّصة بالتنفس.
للتدخين أضرار على جلد المدخن، وتكمن أضراره عليه في أنه يؤدّي إلى تعرضه للجفاف وإصابته بالتجاعيد المبكرة.
عندما تتناول المرأة الحامل السجائر، تؤدّي إلى إلحاق الضرر بجنينها، من خلال عدم نمو الطفل بالشكل الطبيعي، وعدم استجابة الطفل للزيادة في الوزن والحجم، وتعرّض الأجنّة لحدوث تشوّهات خطيرة.
إقرأ أيضا:بحث عن الأميةللتدخين أضرار اقتصادية تعود على الشخص المدخن، وذلك لأنّه يخصّص جزءاً كبيراً من دخله للتدخين، على حساب أمور أخرى يستطيع الحصول عليها بدل من التدخين، ويكون لها فائدة تعود عليه وعلى صحّته.