تأثير اضطرابات الغدة الدرقية على الحامل والجنين

تأثير اضطرابات الغدة الدرقية على الحامل والجنين

عند اكتشاف مريضة الغدة الدرقية حدوث حمل يجب عليها أن تسرع بعمل تحليل للغدة الدرقية وتعديل جرعات الدواء أثناء الحمل، وهذا هام جدًا خصوصًا فى أول ثلاثة أشهر من الحمل فالغدة الدرقية للجنين لا تتكون إلا بعد ثلاثة أشهر وبالتالى يكون الجنين فى أول ثلاثة أشهر من عمره معتمدًا على أمه كمصدر لهرمون الغدة الدرقية, لذا نقص هرمون الغدة الدرقية للأم يؤدى إلى نقص هرمون الغدة الدرقية الواصل للجنين و تأخير لنموه العقلى فى المستقبل.

 

 

أنواع اضطرابات الغدة الدرقية:

خمول الغدة الدرقية: وفيه لا تفرزالغدة الكميات المطلوبة من هرمون الثيروكسين.

 

 

فرط نشاط الغدة الدرقية وهو نوعين:

gravesوهو مرض مناعى وفيه تهاجم الأجسام المناعية الغدة الدرقية و يكون مصحوب بجحوظ فى العينين

 

plamarويكون إما بؤرة واحدة تكون مثل حبة الزيتون يحدث فيها فرط نشاط وباقى الغدة سليمة، أو متعدد العقد وليس له علاج ولابد من جراحة أو جلسات يود مشع.

 

 

التهاب الغدة الدرقية:

هو مرض شائع وفيه يحدث التهاب لمستودعات الهرمونات فى الغدة الدرقية فيزيد إفراز الغدة ويؤدى إلى أعراض مشابة لفرط الغدة الدرقية، وفى بعض الأحيان يتحول من فرط إلى خمول فى الغدة الدرقية.

 

 

فحوصات الغدة الدرقية و تأثيرها على الجنين:

فحوصات الدم وهى لا تؤثر على الحمل مثل قياس نسبة هرمونىT3 &T4

 

 

thyroid scanوالذى يتم من خلاله تشخيص فرط الغدة الدرقية وهو فحص بمواد مشعة(اليود المشع) ولا ينصح بعمله أثناء الحمل فهو يؤثر سلبًا على الجنين وإذا تم طلبه من سيدة فى فترة الخصوبة يقوم الطبيب أولًا بعمل اختبار حمل للتأكد من عدم وجود حمل.

 

.وإذا كانت السيدة تخطط للحمل وخضعت لهذه الأشعة فإذا كان الفحص بكميات قليلة من المواد المشعة فيمكنها الحمل بعد شهرين أو ثلاثة أما إذا تعرضت لكميات كبيرة من المواد المشعة فقد تضطر لتأجيل الحمل إلى ستة أشهر أو سنة.

 

 

الأم المصابة بمرض الغدة الدرقية و جنينها:

إذا كانت الأم مصابة بخمول الغدة الدرقية فقد يؤثر هذا على الجنين إذا لم تعالج الأم جيداً خاصة فى أول ثلاثة أشهر من الحمل.

 

أما إذا كانت الأم مصابة بفرط الغدة الدرقية و جسمها يحتوى على أجسام مناعية فقد تعبر هذه الأجسام المناعية المشيمة و تهاجم الغدة الدرقية للجنين و يصاب هو أيضًا بنفس المرض.
إن عدم علاج النشاط الزائد للغدة الدرقية يؤدى إلى تسمم الحمل وتضخم عضلة القلب.

 

يتم لأى مولود فحص روتينى للغدة الدرقية لتشخيص وجود خمول فى الغدة الدرقية فإذا لم يتم اكتشافه مبكرًا فقد يؤثر هذا على النمو العقلى للجنين و يؤدى إلى إصابته بالبلاهة.

 

 

الأدوية و تأثيرها على الحمل:

خمول الغدة الدرقية: يتم علاجها بهرمون الثيروكسين، وهو هرمون طبيعى فى الجسم و يتم إفرازه من الغدة الدرقية وهو مفيد جدًا لنمو الجنين بشكل طبيعى.

 

فرط الغدة االدرقية: يوجد نوعين من العلاج الأول يستخدم فى أول ثلاثة أشهر للحمل و لا يستخدم بعد ذلك لأنه يؤثر على الكبد و يؤدى إلى إصابة الجنين بقصور فى الكبد وهو ال PTU، الثانى يستخدم بعد مرور أول ثلاثة أشهر للحمل وهو الmetmizole
جدير بالذكر أن أدوية علاج فرط الغدة الدرقية تؤثر على الكبد وعلى كريات الدم البيضاء فتثبط المناعة لذا يجب عمل تحليل وظائف كبد قبل و أثناء العلاج بها و ينصح المريض المعالج بها بالتوجه للطبيب فورًا إذا أصيب بإلتهاب فى الحلق و لم يتعافى سريعًا لأنه مؤشر على ضعف المناعة.

 

 

-الحالات التى لا تستجيب للعلاج بالأدوية تخضع للجراحة أو العلاج بجلسات اليود المشع وهو ما لايسمح به خلال الحمل و يجب الابتعاد عن الأطفال مدة ثلاثة أيام بعد التعرض لجلسات العلاج به

إغلاق
error: Content is protected !!