تأخر الحمل والوسائل المساعدة على الإنجاب

تأخر الحمل والوسائل المساعدة على الإنجاب

إن تأخر الحمل حسب التعريف العلمي هو عدم حدوث حمل بين الزوجين رغم وجود علاقة حميمة مستمرة لفترة تزيد على عام. وتأخر الحمل نوعان فقد يكون تأخر حمل أولي بمعنى أن الزوجين لم يسبق لهما الإنجاب أو تأخر الحمل الثانوي بمعنى أن عدم حدوث الإنجاب قد حدث بعد أن أنجب الزوجين طفلًا أو أكثر.

 

وأسباب تأخر الإنجاب متعددة قد تكون أسباب متعلقة بالزوج أو الزوجة أو العلاقة الزوجية:
بالنسبة للعلاقة الزوجية فعدم وجود علاقة حميمة سليمة بين الزوجين وقلة وجود العلاقة أوكثرتها بصورة مبالغ فيها أو نزول السائل المنوي بعد الجماع كلها أسباب قد تؤدي إلى تأخر الحمل.

بالنسبة للزوج فقلة عدد الحيوانات المنوية عن عشرين مليون في سم3 أو زيادة نسبة تشوه الحيوانات المنوية عن 30% أو قلة الحركة عن 60% كلها أسباب تؤدى إلى تأخر الحمل .

بالنسبة للزوجة فوجود التهابات شديدة أو ضعف التبويض أو التصاقات أنابيب فالوب أو عدم وجود رحم أو وجود التصافات بتجويفه أو زيادة هرمون اللبن كلها من الأسباب التي قد تؤدي لعدم حدوث الحمل.

كما أن هناك حالات تأخر الحمل المناعي نتيجة وجود أجسام مضادة في المهبل ضد الحيوانات المنوية، كما أن هناك تأخر الحمل الغير مفسر والذي مازال يعجز العلم عن إيجاد أسباب له.

 

الفحوصات اللازمة وطرق علاج تأخر الإنجاب:

وعند حضور الزوجين لأول مرة لزيارة الطبيب والشكوى من تأخر الإنجاب يجب أولاَ أخذ تاريخ مرضي كامل للحالة وعمل فحص كامل ثم تبدأ الفحوصات بالموجات فوق الصوتية للسيدة ثم عمل تحليل سائل منوي للرجل وعمل تحاليل الهرمونات وأشعة بالصبغة للسيدة وفي بعض الأحيان تتطور الفحوصات لعمل منظار رحمي ومنظار بطن تشخيصي للسيدة. وبعد تشخيص سبب تأخر الحمل تبدأ رحلة العلاج بناء على السبب الذي تم اكتشافه، وفي حالة وجود ضعف بسيط بعدد الحيوانات المنوية أو حركتها قد يستعين الزوج ببعض الفيتامينات أو الأدوية وإيقاف التدخين.

 

وقد يتم البدء في العلاج الدوائي والحث على التبويض سواء عن طريق الأقراص أو عن طريق الحقن في حالات وجود ضعف في التبويض أو الأدوية المثبطة لهرمون اللبن في حالة ارتفاعه.

وقد نلجئ إلى العلاج الجراحي كاستخدام المنظار الرحمي في إزالة أي زوائد بالرحم أو فك الالتصاقات بتجويف الرحم أو استخدام منظار البطن في فك الالتصاقات الخفيفة حول أنابيب فالوب.

 

وفي حالة فشل العلاج الدوائي والعلاج الجراحي يبدأ اللجوء إلى الوسائل المساعدة على الإنجاب والتى تبدأ بإجراء التلقيح الصناعي الذي قد يفيد في حالات وجود أجسام مضادة للحيوانات المنوية أو ضعف في عدد الحيوانات المنوية وضعف متوسط في حركتها، أو اللجوء للحقن المجهري في حالات وجود انسداد بأنابيب فالوب أو ضعف شديد في التبويض مع فشل الاستجابة للعلاج الدوائي أو ضعف شديد في عدد الحيوانات المنوية أو حركتها أوتشوهات الحيوانات المنوية أو في حالات تأخر الحمل الغير مفسر والذي لم يستجيب للعلاج الدوائي.

 

إغلاق
error: Content is protected !!