تبني رؤية “السحابة الشاملة”

تبني رؤية “السحابة الشاملة”

ستواصل الخدمات السحابية صدارة المشهد مع تزايد عدد الشركات التي تدرك القيمة الكبيرة لنماذج “ادفع على قدر استخدامك”( Pay as You Go ) والتي تتيح مجالات ومرونةً وسرعة لا مثيل لهما، وهو ما يسمح لقادة الأعمال وفرق عمل تكنولوجيا المعلومات بالتركيز على ابتكار الأعمال بدلاً من إدارة الحاجات اليومية لتكنولوجيا المعلومات. وتتوقع شركة غارتنر أن يصل حجم سوق الخدمات السحابية العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 880 مليون دولار أمريكي خلال عام 2016، مقابل 737 مليون دولار أمريكي في عام 2015. ومن المتوقع أن ينمو حجم العمليات التجارية التي تقدم بناء على نموذج خدمات سحابية (BPaaS) وهو القطاع الأكبر في سوق الخدمات السحابية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2016 بنسبة 7.3% على أساس سنوي.

وفيما تعتبر الخدمات السحابية بلا شك بمثابة نموذج تكنولوجيا المعلومات الصحيح بالنسبة للشركات التي تمارس أعمالها على نطاق جغرافيٍ واسع، فإن هناك بعض المحاذير التشغيلية. فمثلاَ, بغض النظر عن المقر الذي تتواجد فيه الشركات أو تمارس أعمالها من خلاله، فإنها بحاجة لأن تضع في اعتبارها القوانين والتشريعات المحلية التي تنظم هذه الصناعة. وفي عالمنا المترابط، يمكن أن يمثل ذلك تعقيداً للمؤسسات. كما أن الشركات تحتاج إلى التفكير بشأن كيفية عمل الخدمات السحابية المتنوعة بشكل متناغم في ظل النظم الداخلية القائمة. والأهم من ذلك، أن نتذكر أنَّ أداء الخدمات السحابية يمكن أن يكون جيداً فقط بقدر جودة الشبكة – ولكن في الوقت نفسه لا توجد شركة في طور النمو تفكر في بناء شبكة عالمية خاصة بها لتكنولوجيا المعلومات.

ومع وجود كل هذه الحقائق، فنحن نعتقد أن عام 2016 من شأنه أن يشهد توجه شركات تكنولوجيا المعلومات إلى تبني رؤية “السحابة الشاملة” للعمل جنباً إلى جنب مع المورِّدين والمستشارين للإستثمار في وضع جميع الخدمات والأصول السحابية في “سحابة شاملة” موحدة يتم تقديمها من خلال شبكة آمنة واحدة. وبالنسبة للشركات النامية، فإن نموذج “السحابة الشاملة” يعد إطاراً عملياً يمكن من خلاله الاتكال على تلك الاستثمارات للاستفادة من أفضل الخدمات السحابية المقدمة من أي مورّد والحصول على قمة المعايير في الأداء وسرّية المعلومات والتطابق في خدمات الإتصالات

إغلاق
error: Content is protected !!