فليقولوا عن حجابي لا وربي لاابالي ……وليغالوا في عتابي ان لديني انتسابي
الحجاب
يحمل معنى الحجاب في الدين الإسلامي الكثير من المعاني السامية للمرأة، فهو أكثر منه رداء يغطي الرأس ولباس محتشم يغطي الجسد في معناه الظاهري، الحجاب أعطى للمرأة الحرية، كما أجمعت عليه تفاسير الكثير من علماء الدين والكثير من التجارب، لأن المرأة المحجبة تظهر في مجتمعها وفي محيطها بصفة إنسانية أكثر منها بصفتها كأنثى. فأصبح الحجاب في المجتمعات الإسلامية رمزاً للمرأة المحترمة الملتزمة.
ولكن لطالما عكس مفهوم الحجاب في الدين الإسلامي حالة من الاستهجان والاستغراب في المجتمعات الأخرى غير المسلمة، لتظهر الأسئلة دوماً كيف لهؤلاء النسوة ارتداء هذا الزي ؟ أو ينظر إليهن كنساء مسلوبات الحرية غير مثقفات. والكثير من علامات الاستفهام والاستغراب الأخرى التي تواجه فكرة حجاب المرأة المسلمة. كان أبرزها سلب المرأة المسلمة حقها في التعليم العالي في فرنسا وتركيا فقط لأنها محجبة، واعتبروا حجابها أمراً سرطانياً يخالف تعاليم الدولة العلمانية التي أقاموها رغم أنهم كفلوا حرية ممارسة الشعائر الدينية، إلا أن الحجاب استثنوه اعتبروه خطراً.
وهنا استطلاع اراء المحجبات:
زينب سيف الدين – السودان:عندما ينتقد غير المسلم الحجاب لن يدهشنى انتقاده لاننى افترض أنه لا يفقه شيئا عن الاسلام ولكن ما يقتلني كمدا هو تخاذل المسلمين اليوم واستهتارهم لدرجة انهم يتناقشون في امر لا يستحق الجدال لانه فرض من الله وبآية من عنده وما يؤلمنى حقا ان تسير دولا اسلامية كتونس وتركيا في ركب العلمانية الهوجاء
بشاير الرفاعي – الكويت:لكل ديانة شروطها ولكل مجتمع أفكاره وعرفه.لا يمكن التدخل بها. لكني أرى انه لا خلاف في أمر الحجاب اذ انه امر واضح موضح بالكتاب والسنة . فهو باختصار قطعة قماش تغطى بها الشعر لكي لا يلفت انتباه الجنس الآخر ولكنها لا تحجب العقل بحيث يكون كما يرى البعض غطاءا يغطي العقل بقيم وأفكار خاطئة . وانا انتقد كل مجتمع عربي مسلم منع النساء من ارتداء الحجاب سواء اكان بالتعليم ام غيره .اذا لم تكن تحترم الدين فأين احترام حريات الآخرين؟. نعم كل الدول العربية استعمرت أراضيها في ما مضى لكن لم تستعمر عقولنا وتلغي هوياتنا. لكن ما نراه اليوم للأسف يوضح عكس ذلك . فكثير من الناس يرى التقلد بالغرب بكل الأمور والتركيز على الأمور البسيطة خاصة يجعل منها دولا متقدمة لكني أقول إن التقدم يكون بالعقل والعلم وليس باللباس وشكرا
عبير – عراقية في الكويت:في فترة مراهقتي كنت امقت الحجاب ولم أكن لأتصور أني في يوم سارتديه. الضغط من العائلة كان السبب في إحساسي هذا، فأبي الذي لم يكن في بداية الأمر متشددا دينيا إلا بعد أن أصبح قعيدا للأسف، كان يضغط علي كثيرا لأرتديه. كنت دائما ما أشعر منه بالرفض لي بسبب عدم ارتدائي الحجاب، وكان كثيرا ما يتجادل مع أمي لتجبرني على ارتدائه. الإحساس برفض الحجاب استمر معي حتى بعد دخولي للجامعة، فشعرت بأني كنت استمتع بترتيب شعري بطريقة معينة وكنت أشعر بجاذبيتي كامرأة وهذا كان مهم بالنسبة لي. ولم أقتنع بارتداء الحجاب إلى بعد أن تخرجت ودخلت محيط العمل، حيث كان أكثر النساء في عملي محجبات وكنت أنا من الأقلية. كثيرا ما شعرت بعدها بالذنب لأني كنت من القليلات اللاتي لم يكن محجبات، وكثيرا ما أثير موضوع أهمية ارتداء الحجاب في محيط عملي. بعد تفكير كثير، قررت يوما أن أرتدي الحجاب، وكنت سعيدة بقراري. لاقيت تشجيعا لا يصدق من قبل أهلي والأقارب وزميلات العمل، بعدها شعرت بارتياح عال، فلم أعد أشعر بالذنب تجاه هذا الموضوع، وأحسست بأني طبقت هذا الجزء من ديني الذي لم أكن مستعدة لتطبيقه إلا الآن. وإذا كنت عاجلا أم أجلا سأرتديه فلم لا أرتديه الآن؟ لا انظر بشكل سلبي للمحجبات وأحترم خياراتهن، وطالما أقول لأختي المراهقة لا تشعري بأنك يجب أن ترتدي الحجاب بسببي ، اتخذيه عن قناعة، لأني اطمح أن اعلمها حرية الرأي والشجاعة في اتخاذ القرارات
سارة – الإسكندرية – مصر:انا في ال22 من عمري ارتديت الحجاب من 3سنوات لمجرد إرضاء الله وليس عن رغبة كاملة مني .. لكن كلمة مبروك التي سمعتها بسبب ارتداء الحجاب كانت احلى مبروك سمعتها في حياتي.. قبل الحجاب لما كنت ادخل الجامع كنت أحس اني اقل واحدة في الجامع بسبب عدم ارتدائي الحجاب..ولم أتصور أبدا أني في يوم من الأيام ممكن أن البس الحجاب لكن ربنا أراد لي الهداية… اليوم وبعد 3 سنوات من الحجاب، أشعر أن ارتدائه يشرفني ومن ثم أنا متمسكة به جدا ونادمة على تأخري في ارتدائه…فعلا ارتداء الحجاب هو أفضل عمل قمت به في حياتي.. الحجاب كمال للحياء والحشمةذات مرة كنت اركب المترو فى القاهرة ورأيت منظراً لا أنساه؛ امرأة تلبس قصير وشعرها مكشوف ومعها رجل فجلسا أمام رجل يقرأ القرآن فأغلق الرجل المصحف وبدأ ينظر إلى المرأة نظرات فاحصة. فسأله الرجل الذي كان معها على ما تنظر؟ فقال له بالنص: “انا ببص على اللي انت مخلي الناس تبص عليه”.
إن ارتداء المرأة للحجاب تم من منطلق عقدي وقناعة روحية، فهي لم تلزَم بالحجاب بقوة الحديد والنار، ولم تدعُ غيرها إلى الحجاب إلا بالحكمة والحجج الشرعية والعقلية، بل عكس القضية هو الصحيح، وبيان ذلك أن إلزام المرأة بخلع حجابها وجعل ذلك قانونا وشريعة لازمة هو رمز التعصب والتطرف اللاديني، وهذا هو الذي يسبب التصادم وردود الأفعال السيئة، لأنه اعتداء على الحرية الدينية والحرية الشخصية.
إقرأ أيضا