تحليل دم للحمل
إن المرأة الحامل تمر بالكثير من التغييرات، وذلك سواء على المستوى الجسدي أو على المستوى النفسي. وقد تحدثت الكثير من النساء وقلن أنهن عرفن وشعرن وأحسسن بأنهن حوامل منذ اللحظة الأولى التي تم فيها إخصاب البويضة لديهن ، أو بعدها ربما بأيام قليلة فقط.
ولكن وبالإضافة لهذه المشاعر، فإن هنالك عدد من الفحوص والإختبارات البسيطة والتي تتيح لنا، بشكل قاطع و أكيد، معرفة ما إذا كان هنالك جنين أم لا في الرحم.وإن أحد هذه الفحوص والإختبارات البسيطة، والزهيدة الثمن وقليلة التكلفة والمتوفرة بمتناول يد كل فئات المجتمع قاطبة بدون تمييز ، هو اختبار وفحص الحمل المنزلي.
ويعتمد هذا الاختبار على إستغلال وإستخدام وتطبيق الحقيقة العلمية التي تشير إلى بدء إفراز هرمون إل Beta – hCG إلى الدم عند المرأة مع أول بدايات الحمل. حيث يخرج هذا الهرمون من الدم إلى البول، وهو الأمر الذي يتيح الكشف عن وجوده من خلال إجراء فحص واختبار للدم أو البول.
يُفرز هذا الهرمون فقط خلال فترة الحمل ، وهو الدليل القاطع الذي يمكننا من الإعتماد على هذا الإختبار و الفحص بشكل دامغ ومؤكد للإشارة على وجود حمل من عدمه .
وبما أن الموضوع يدور عن إجراء فحص للبول عادي يهدف من ورائه للكشف عن هرمون معين، فإن إرتفاع مستوى هذا الهرمون في البول يزيد ويؤكد من مصداقية الفحص.
لهذا وبناءاً عليه ، فعندما يتم عمل تحليل للحمل في مرحلة مبكرة منه في بداياته ، فمن الممكن والجائز أن تكون النتيجة سلبية رغم حصول الحمل فعلياً في الواقع . ولكن من جهةٍ أخرى، وعلى الصعيد المقابل فإنه إذا ما كان فحص الحمل إيجابياً، فإن الحمل هنا يكون مؤكداً في مثل هذه الحالة.
متى يتم إجراء هذا الإختبار وهذا الفحص؟
إنه من المفضل والمعلوم إجراء الفحص في جميع الحالات التي ربما يكون لدينا فيها شك بحصول الحمل. على العموم فسواءً كان هذا بعد إقامة العلاقة الجنسية وذلك دون استخدام وسائل الوقاية المعروفة أو في أعقاب تأخرٍ غير طبيعي للدورة الشهرية عند المرأة .
ويجب أن تقوم المرأة بإجراء الإختبار ، حيث أن الحمل سيأخذ عندها بالتطور،عموماً فسواءاً أعلمت المرأة بحملها أم لم تعلم. فإن أهمية الإختبار تكمن في تمكين هذه المرأة لكي تعرف بأنها حامل أو لا منذ المراحل المبكرة للحمل ، وهو الأمر الذي يتيح لها تغيير عاداتها السلبية وفقا لذلك من تدخين و شرب كحول وغيرها من العادات السيئة السلبية .
إن جهاز فحص الحمل المنزلي لا يمكن أن يكشف عن حدوث الحمل بشكل فوري وسريع بعد تخصيب البويضة ، فلا فائدة هناك من إجرائه بعد ممارسة الجنس مباشرة وبشكل فوري أو بمرور بفترة قصيرة غير كافية ،و لكن هذا الفحص بالمقابل، يستطيع ويقدر على أن يكشف حالات الحمل لفترة قبل يومين أو ربما ثلاثة من حلول وقدوم موعد الدورة الشهرية التالية.
إقرأ أيضا:كيف يضعف التلفاز نوم الأطفال – How TV impairs kids sleepبناءاً على كل ما سبق فإذا كانت نتيجة الفحص المنزلي إيجابية، فعلى المرأة المبادرة بإجراء فحص للدم لدى الطبيب للتأكد بشكل قطعي من وجود الحمل .
إن أجهزة الفحص المنزلية مليئةً بها الأسواق وجميعها جيدةً و موثوقٌ بأدائها بشكلٍ عام وطريقة عملها جميعاً كالتالي :
على المرأة أن تتبول في وعاء وتغمس فيه عصا بلاستيكية لبضعة ثواني. ثم الإنتظار قليلاً لعدة دقائق، حتى تحصل على النتيجة .