تضخم الغدد اللمفاوية

تضخم الغدد اللمفاوية

تضخم الغدد اللمفاوية، الغدد اللمفاوية تعد نوعا من الغدد التي لها دور بالغ الأهمية في حماية الجسم، حيث أنها تتمثل جزء رئيسي في جهاز المناعة، لذلك سنتكلم في هذا المقال عن تضخم الغدد اللمفاوية وأنواع هذا التضخم ومضاعفاته.

تضخم الغدد اللمفاوية

الغدد اللمفاوية هي جزء من جهاز مناعة الجسم والذي يؤثر في كل أعضاء الجسم إذا اعتراه أي خلل مثل التضخم.

  • حيث يعد تضخم الغدد اللمفاوية من أشهر الأمراض التي تصيب الغدد اللمفاوية.
  • إلا أن هناك عدة أمراض تصيب الغدد اللمفاوية قد يحدث خلط بينها وبين التضخم مثل الالتهابات.

أنواع تضخم الغدد اللمفاوية

عند الحديث عن تضخم الغدد اللمفاوية لابد من ذكر أنواعه:

  • حيث ينقسم تضخم الغدد الليمفاوية إلى ثلاثة أنواع؛ أولها تضخم الغدد اللمفاوية الموضعي.
  • حيث أن هذا النوع يكون مرتبطا بوجود عدوى في موضع معين من الجسم، ومن ثم تؤدي هذه العدوى لحدوث التضخم.
  • والنوع الثاني هو العام ويكون هذا النوع مرتبطة بعدوى مجموعة.
  • ومن أبرز الأمثلة على هذه العدوى مرض الإنفلونزا، مرض الزهري الذي يعرف بالثانوي.
  • وقد يحدث استمرار لهذه العدوى مدة زمنية طويلة، وحينئذ تعرف عند الأطباء بتضخم الغدد اللمفاوية العام المستديم.
  • وأحيانا قد يحدث بالتزامن مع الأمراض الجلدية.
  • وعندها يسمى المرتبط باعتلال الجلد وهذا هو النوع الثالث.

شاهد أيضًا: علاج التهاب اللوزتين بالليمون

أسباب تضخم الغدد اللمفاوية

تختلف أسباب تضخم الغدد اللمفاوية باختلاف المكان الذي تتواجد فيه في الجسم:

  • حيث نجد أن هناك غدد ليمفاوية على جوانب الرقبة، وتحت الفك، والتي يعد التضخم فيها من أكثر أنواع التضخم شيوعا.
  • وترجع أسباب هذا النوع من التضخم إلى عدة أسباب؛ منها حدوث عدوى حلقية، أو في الأسنان.
  • وكذلك وجود خراج داخل الفم، كما أن من أسبابه الإصابة بعدوى فيروسية، أو عدوى في الجهاز التنفسي.
  • أيضا من الغدد اللمفاوية الموجودة في الجسم غدد خلف الأذن وكذلك المنطقة القذالية.
  • حيث تعود أسباب التضخم في عدد هذه المناطق إلى وجود خراج داخل فروة الرأس، أو الالتهابات الجلدية في فروة الرأس.
  • كذلك العدوى التي تصيب أنسجة الجسم الرخوة، والعدوى التي تصيب العين التهاب الملتحمة.
  • أما تضم الغدد اللمفاوية الموجودة أسفل الإبط فيرجع سببها الأكبر إلى وجود سرطانات في الغدد الليمفاوية أو في الثدي.
  • وكذلك سرطان الدم، حيث تعمل الغدد اللمفاوية كمؤشر قوي للإصابة بهذه الأنواع من السرطانات.
  • ورغم خطورة هذا السبب إلا أن هذا التضخم قد ينتج أيضا لأسباب غير خطيرة مثل الإصابة بكدمة في الذراع أو عدوى بسيطة.
  • لذلك فهذا النوع من التضخم يستلزم استشارة الطبيب في أقرب وقت لتحديد مدى خطورة السبب.
  • هناك أيضا الغدد اللمفاوية أعلى الترقوة والتي يرجع التضخم فيها إلى وجود عدوى في عضو قريب منها.
  • وقد يرجع أيضا لوجود سرطان في الثدي أو الرئة لقربها من هذه المنطقة، كما يرجع أيضا تضخمها إلى بعض الالتهابات الرئوية.
  • ومن المناطق التي تتواجد فيها الغدد الليمفاوية كذلك منطقة تلاقي البطن مع أعلى الفخذ والتي تعرف بالعربية.
  • والتي تكثر التضخمات فيها للغدد اللمفاوية خصوصا عند الشباب وتعود أسبابها إلى عدة أمور.
  • منها التهابات الأربية والمناطق المحيطة بها، والتهاب الأطراف الموجودة أسفل الجسم والقدم والأصابع.
  • ومنها سرطان المناطق التناسلية، والأمراض التي تنتقل عن طريقها مثل مرض نقص المناعة.

أعراض تضخم الغدد اللمفاوية

بعدما تعرفنا على أسباب تضخم الغدد اللمفاوية نتعرف على الأعراض التي تظهر على المريض المصاب بالتضخم:

  • حيث تظهر بعض الأعراض بشكل شبه دائم مع جميع أنواعها.
  • وهي عبارة عن سيلان في الأنف مصحوب بسعال والتهاب حلقي، بالإضافة إلى الحمى.
  • ولكن تكثر هذه الأعراض في تضخم الغدد الليمفاوية في منطقة الرقبة وما تحت الفك أكثر من غيرها.
  • ومن الأعراض أيضا حدوث التهابات جلدية شديدة واحمرار في الجلد في المنطقة المحتوية على غدد لمفاوية مصابة.
  • أيضا قد يحدث تورم في أحد أطراف الجسم نتيجة للتضخم العميق في الغدد الليمفاوية الداخلية.
  • وذلك بسبب حدوث إعاقة لطريق السائل اللمفاوي مما يمنعه من التدفق والوصول إلى الأعضاء.
  • ومن الأعراض التي قد تحدث في حالة السرطانات وجود تورم وتضخم لعدد كبير من أعضاء الجسم.
  • وبالإضافة إلى هذه الأعراض توجد أعراض أخرى أقل حدوثا لكنها تعد خطيرة وتستدعي تدخل الأطباء.
  • منها حدوث تصلب في الغدد الليمفاوية وجعلها غير قابلة للحركة وثابتة في مكانها.
  • ومنها أن يكون معدل ازدياد هذا التضخم سريعا جدا، أو أن يستمر لمدة تصل إلى أسبوعين أو أكثر.
  • ومنها حدوث إعاقة في العمليات الحيوية الرئيسية مثل التنفس وضربات القلب والبلع.

شاهد أيضًا: مرض سرطان القولون

تشخيص الغدد اللمفاوية

يتم تشخيص تضخم الغدد اللمفاوية بعدة طرق منها البسيط ومنها المعقد والذي يدل على خطورة الحالة.

  • التشخيص البسيط قد يتم عن طريق فحص بدني من الطبيب المنطقة المتضخمة.
  • كما يصاحب هذا الفحص سؤال مباشر المريض عن الأعراض المصاحبة وكذلك تاريخ عائلته المرضي.
  • وإذا لم يتمكن الطبيب من معرفة السبب المؤدي للتضخم بهذا الفحص فسيقوم بطلب تحليل للدم والذي يمكنه من معرفة إذا ما كان المريض مصابا بعدوى.
  • ثم تأتي الإجراءات الأعقد في حالات السرطان وفي حالة استمرار التضخم لمدة طويلة.
  • حيث يتم إجراء تصوير مغناطيسي أو إجراء خزعة للغدد الليمفاوية المتضخمة.

علاج الغدد اللمفاوية

عادة ما يكون العلاج في تضخم الغدد اللمفاوية مرتبط بالسبب المؤدي للتضخم

  • فقد يكون العلاج هو مجرد علاج للعدوى المسببة للتضخم، فيكون بالمضادات الحيوية إن كانت عدوى بكتيرية.
  • أو بالمضادات الفيروسية إن كانت عدوى فيروسية، وقد يكون العلاج مرتبطا بنوع السرطان إن كان التضخم سرطانيا.
  • حيث أن هناك علاجا كيميائيا وعلاجا إشعاعيا وآخر هرمونيا، كذلك قد يصف الأطباء المسكنات للتخفيف من الآلام المصاحبة للتضخم.

مضاعفات الغدد اللمفاوية

قد يؤدي إهمال تضخم الغدد الليمفاوية إلى بعض المضاعفات التي تتراوح في خطورتها، وأشهر هذه المضاعفات الخراج.

  • حيث يتكون خراج في المكان المتضخم نتيجة للعدوى الموجودة والتي لم يتم الاعتناء بها وعلاجها.
  • حيث إن هذا الخراج المتكون يكون عبارة عن تجمع من مواد صديدية في موضع الإصابة.
  • كما يحتوي الخراج بداخله على بعض الأنسجة الميتة والسوائل وخلايا دم بيضاء، وكل هذه المحتويات تكون مصحوبة بـ بكتيريا وميكروبات.
  • ويكون علاج هذا الخراج هو التنظيف والتصفية باستخدام بعض الأدوية والمضادات الحيوية، وأحيانا بعمليات جراحية.

شاهد أيضًا: وظيفة البنكرياس في تنظيم نسبة السكر في الدم

وهكذا نكون تعرفنا على أبرز الأمور المتعلقة بتضخم الغدد اللمفاوية، وهي أنواعها وأسبابها وأعراضها، وتشخيصها وعلاجها ومضاعفاتها.

إغلاق
error: Content is protected !!