القرآن الكَريم
يُعتبر القرآن الكَريم معجِزة سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلّم الخالِدة، والصالِحة في كلّ زمانٍ ومكانٍ، فلم يستطِع أحد أن يأتي بآية محكَمة من مثله، كما أنّ به من الإعجاز والعلوم المخفية الشيء الكثير، حيث إنّه كلّما تقدَّم العِلم استطاع تفسير بعض المعلومات الموجودة فيه، بل إنّ الكثير من العلماء أسلموا نتيجة تطابق ما أثبتوه علمياً مع ما هو موجود في القرآن الكَريم، الذي نزل على سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلّم منذ قديم الزّمان.
تعريف القرآن الكَريم
يعرّف القرآن لغةً بالجمع، فيُقال: قرأت المعلومات قرآناً أي جمعتها إلى بعضِها البعض، وسميّ القرآن الكريم بالقرآن لأنه يجمع الآيات والسور معاً.
القرآن الكريم اصطلاحاً هو كلام الله عز وجل المنزّل على سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلّم المعجز والمتعبد بتلاوته، وقد نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلَّم عن طريق الوحي، وقد نُقِل إلينا بالتواتر، وهو مجموعٌ في مصحفٍ واحد مبدوءاً بسورة الفاتِحة ومختوماً بسورة النّاس.
المقصود في التعريف السابِق بالمتعبد بتلاوته هي قراءته في الصلاة وأنّها لا تصح إلّا به، كما أنّ من يقرؤه في خارِج أوقاتِ الصلاة يأخذ الأجر الكبير، كما أنّه الكتاب المقدّس الذي لم ينزل قبله كتابٌ يشبهه ولا يوجد بعده كتاب، فهو آخر الكتب السماوية.
إقرأ أيضا:آية الله السيستاني: أي صفقة تفيد إسرائيل لا يجوزأهميّة القرآن الكريم
لقد كان القرآن الكريم معجِزة النبيّ محمد صلى الله عليه وسلّم التي تحدى فيها العرب الدّالة على صِدق رسالته، وكما هو معروفٌ في تلك الفترة أنَّ العرب كانوا يشتهرون بالفَصاحة والبَلاغة فكانت المعجِزة مما يفهمون، وقد جاء في آياته بيان لأسماء الله تعالى وصفاته ومخلوقاته والدعوة إلى عِبادة الله تعالى وحده، والايمان بالملائكة، والكتب السماوية، والرسل، واليوم الآخر.
يعتبر القرآن الكريم مصدر التشريع الأول لرسالة الإسلام، حيث يحتوي على جميع القواعِد التي تنظِّم أمور المسلمين، وتحدد لهم ما لهم من حقوقٍ وما عليهم من واجباتٍ، ثم جاء الحديث النبوي الشَّريف مفصِّلا لكل ما جاء في القرآن.
ذكر الله تعالى في القرآن الكريم قصص الأنبياء السابقين والأمم السابِقة، فاستطاع المسلِم التعرّف على التاريخ القديم لحال الأمم، كما أنَّ في هذه القصص الكثير من العظة والعِبرة، وذلك لأن المسلِم يتعظ مما يقرؤه عن عذاب الأقوام الذين صدّوا عن سبيل الله تعالى واتبعوا الشيطان وأهواءهم، كما جاء فيه وصفٌ لنار جهنّم وعذابها ووصفٍ للجنة ونعيمها، وحدّد من يدخل نار جهنم ومن يتنّعم في الجنّة.
إقرأ أيضا:قصة عاتكة بنت زيد رضي الله عنها