أسلاميات

توعد الله الذين يحبون ان تشيع الفاحشة

توعد الله الذين يحبون ان تشيع الفاحشة

في الذين آمنوا من خلال حادث الإفك، إذ اتهم أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها بارتكاب الفاحشة مع الصحابي الجليل صفوان بن المعطل في غزوة بني المصطلق، ونشر ذلك الإفك ليطعن شرف رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ، وليثلم جدار الشرف في الجماعة المسلمة كلها، فاذا كانت أم المؤمنين ذاتها وقعت في ذلك الذنب فما بالك بمن دونها ؟!! ومن هنا استحق ابن سلول وأمثاله من المنافقين ذلك التهديد العنيف بالعقاب في الدنيا و الآخرة  : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) (النور : 19 ). ونقول لقد انتشرت في الآونة الأخيرة الكلمات التي تكشف فضائح الناس من أسرار حياتهم الشخصية الخاصة أو العامة،

وهذا تأديب ثالث لمن سمع شيئا من الكلام السيئ ، فقام بذهنه منه شيء ، وتكلم به ، فلا يكثر منه ويشيعه ويذيعه ، فقد قال تعالى : ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ) أي : يختارون ظهور الكلام عنهم بالقبيح ، ( لهم عذاب أليم في الدنيا ) أي : بالحد ، وفي الآخرة بالعذاب ، ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) أي : فردوا الأمور إليه ترشدوا .

إقرأ أيضا:طريقة السعي بين الصفا والمروة

وقال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن بكر ، حدثنا ميمون بن أبي محمد المرئي ، حدثنا محمد بن عباد المخزومي ، عن ثوبان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ، ولا تطلبوا عوراتهم ، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم ، طلب الله عورته ، حتى يفضحه في بيته ” .

تفسير بن كثير

هذا تأديب ثالث لمن سمع شيئاً من الكلام السيء فقام بذهنه شيء منه وتكلم به، فقد قال تعالى: { إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا} أي يختارون ظهور الكلام عنهم بالقبيح { لهم عذاب أليم في الدنيا} أي بالحد، وفي الآخرة بالعذاب { واللّه يعلم وأنتم لا تعلمون} أي فردوا الأمر إليه ترشدوا، وقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: (لا تؤذوا عباد اللّه ولا تعيروهم ولا تطلبوا عوراتهم، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب اللّه عورته حتى يفضحه في بيته) “”أخرجه الإمام أحمد عن ثوبان مرفوعاً””.

إقرأ أيضا:طريقة حساب زكاة الذهب

تفسير الجلالين

{ إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة } باللسان { في الذين آمنوا } بنسبتها إليهم وهم العصبة { لهم عذاب أليم في الدنيا } بحد القذف { والآخرة } بالنار لحق الله { والله يعلم } انتفاءها عنهم { وأنتم } أيها العصبة بما قلتم من الإفك { لا تعلمون } وجودها فيهم .

السابق
توقف عن السهر! تأثير قلة النوم على وزن الجسم
التالي
توصيات للعناية بالبشرة باستخدام الريتينول لمكونات مقاومة الشيخوخة