مقدمة
جرائم محمد علي باشا قد لا يعرف عنها الكثيرين، وربما تُصدم عندما ترى عبارة جرائم محمد علي باشا تتصدر أحد المقالات.
لكن دعونا نري نكتشف سويًا الحقيقة كما دونها التاريخ، ولم يسمع عنها الكثيرين.
من هو محمد علي باشا؟
هو محمد علي باشا المسعود بن إبراهيم آغا القوللي، لقب بعزيز مصر.
ولد عام 1769، في مدينة قولة في محافظة مقدونيا شمال اليونان.
جاء من أسرة ألبانية، وكان أبوه إبراهيم آغا، رئيس الحرس المكلف بخفارة الطريق ببلده.
ويروي المؤرخين أن أباه كان يعمل تاجرًا للتبغ.
كان له ستة عشر أخصأ كلهم ذكور لم يعش منهم الا هو، وقد مات والد محمد علي وهو صغير السن.
ثم ماتت والدته ايضًا فصار يتيم الأبوين وهو في الرابعة عشرة من عمره.
وقام حاكم قولة، الشوربجي إسماعيل، وكان صديق والده، بإرسال محمد علي في سلك الجندية.
فكان شجاعًا وقياديًا، فقربه الحاكم منه وزوجه بامرأة غنية وجميلة تدعى أمينة هانم.
وأنجبت له إبراهيم وطوسون وإسماعيل ومن البنات أنجبت له ابنتين.
محمد علي باشا وحكمه لمصر
ويعتبر هو مؤسس الأسرة العلوية و هو حاكم مصر في الفترة من عام 1805 إلى 1848.
إقرأ أيضا:كل ما تريدين معرفته عن اللولبويعتبره المؤرخون مؤسس مصر الحديثة، ولكن في الحقيقة هي مقولة روج لها عن نفسه.
وفي عام 1805، إعتلي عرش مصر بعد مبايعة أعيان مصر ليكون واليًا عليها. قبلها قام الشعب بثورة علي سلفه خورشيد باشا.
استغل محمد علي باشا الظروف المحيطة و إستمر في حكم مصر طول هذه المدة.
جرائم محمد علي باشا – مذبحة المماليك
تلقّى محمد علي أمرًا سلطانيًا ، في عام 1807، من السلطان العثماني مصطفى الرابع، بقيادة حملة. كان هدف الحملة لمحاربة محمد بن عبد الوهاب الذي سيطر على الحجاز.
وكان هذه السيطرة أفقدت العثمانيين السيطرة على الحرمين الشريفين. وهذا كان أكبر تتهديد ديني للسلطة العثمانية.
إلا أن محمد علي ظل يتحجج بعدم استقرار الأوضاع الداخلية في مصر، بسبب حروبه المستمرة مع المماليك.
دبر محمد علي حيلة ماكرة ، فأعلن عن احتفال في القلعة بمناسبة إلباس ابنه طوسون بدلة قيادة الحملة على الوهابيين.
وكان ذلك في الأول من مارس عام 1811. ثم أرسل محمد علي يدعو الأعيان والعلماء والمماليك لحضور هذا الإحتفال.
حضر الممايلك الحفل، وبعد إنتهاءه دعاهم محمد علي إلى السير في موكب ابنه. تم الترتيب لجعل مكانهم في وسط الموكب.
عند وصول المماليك إلى طريق صخري منحدر يؤدي إلى باب العزب المقرر أن تخرج منه الحملة. ثم أغلق الباب فتكدست خيولهم ثم أمر بإطلاق الرصاص عليهم من كل جهة في هذا المنحدر الصخري.
إقرأ أيضا:طريقة عمل ظرفراح ضحية تلك المذبحة المعروفة بمذبحة القلعة كل من حضر من المماليك. وكان عدد الضحايا المماليك 470 مملوك.
بعد ذلك أسرع جنود محمد علي بمهاجمة بيوت المماليك، ووقتل كل من تبقى منهم. سلب ونهب بيوتهم، وسلب كل البيوت المجاورة.
ولم تتوقف تلك الأعمال إلا بنزول محمد علي وكبار رجاله وأولاده في اليوم التالي.
وبلغ عدد من قتلوا في تلك الأحداث نحو 1000 مملوك.
جرائم محمد علي باشا في اليونان
في عام 1825 أرسل محمد علي حملة عسكرية بقيادة حسن باشا للدفاع عن الدولة العثمانية من خطر الثورة في اليونان.
وفي عام 1825، طارد الثوار واستولى على حصونهم،وقام جيش محمد علي بإرتكاب جرائم ضد الثوار في اليونان.
وسقطت اليونان في يد الجيش محمد علي وكانت آخر معقل كبير للثوار.
إقرأ أيضا:تاريخ اليوم العالمي للسلامجرائم محمد علي باشا في السعودية
شن محمد علي باشا حربًا بلا هوادة لصالح الدولة العثمانية، ضد محمد بن عبد الوهاب في السعودية.
أرسال جيوشًا مرات عدة بقيادة إبنه إبراهيم باشا.
وكان هذا بهدف إبقاء السيطرة الدينية في يد الدولة العثمانية بسيطرتها علي الحرم المكي. فقد كانت سيطرة محمد بن عبد الوهاب علي الجزيرة العربية تشكل خطرًا علي مصالح المملكة العثمانية.
وغيرها من الجرائم التي إرتكبها محمد علي في حروبة لصالح المملكة العثمانية في أعيان مصر وخارج مصر.