الصحة

حروق الدرجة الثانية

حروق الدرجة الثانية

الحروق هي عبارة عن تلف في النسيج العضلي أو الجلدي بسبب حرارة عالية ، أو ملامسة مواد كيماوية حارقة ، أو بسبب الكهرباء الشديدة ، والإحتكاك ، أو التعرض لإشعاعات ، والحروق من الدرجة الأولي هي التي تصيب فقط الطبق سطحية للجلد ، والحروق الطبقة الثانية هي التي تمتد إلى أنسجة الجلد الداخلية العميقة جزئياً ، وحروق الطبقة الثالثة هي التي تمتد إلى أنسجة العضلات والعضام وهي الأخطر في الإصابات الثلاثة المتقدمة وقد تؤدي بصاحبها إلى الموت .

وللحروق علامات مميزة بها حيث يظهر على الجلد إحمرار سريع بعد الإصابة ومؤلم جداً على حسب درجة الحروق المصاب بها الشخص ، وعادة ما تكون حروق الدرجة الأولى طفيفة وتشفي في أربعة إلى خمسة أيام بينما الحروق الدرجة الثانية وهي حروق أعمق نتيجة حرارة أقوى أو تعرض لحرارة أكبر لمدة طويلة ، وتنقسم إلى  ( حروق درجة ثانية سطحية ) وهي عبارة عن فقاعات منتفخة بماء لزج مكون إثر الحروق بسبب تعرضها لعوامل حارقة ، وهي غالباً ما تحتاج لوقت من 13 – 14 يوم في شفائها وتترك علامات سطحية خفيفة على سطح الجلد ، ( حروق درجة ثانية عميقة ) حيث علاماته تتكون بإحمرار غامق على الجلد مصاحباً لعلامات بيضاء واضحة لدرجة تمحي بصمات الأصبع والجلد بأكمله ، وتحتاج لمدة ما يقارب شهرا كاملا لشفائه .

إقرأ أيضا:أضرار وفوائد شرب الماء الساخن


تكمن خطورة الحروق في:

 

أولاً : فقدان الجسم لسائل البلازمة من الدم ، نتيجة تدمير الشعيرات الدموية في الجلد، وهذا يؤدي بدوره إلى إضطراب خطير في فسيولوجية الدم وفي توازن السوائل في الجسم .

ثانياً :  تسهيل الإصابة بالعدوى نتيجة تدمير أحد أهم خطوط الدفاع في الجسم وهو الجلد، ونتيجة توافر وسط غذائي جيد لنمو الميكروبات المسببة للمرض.

هناك حروق جافة صادرة عن لهيب النيران ، لمس معادن صلبة ساخنة ، ملامسة الجلد للغازات الحارقة ، وهناك حروق رطبة ناتجة عن سوائل ساخنة وحارة للغاية ، مثل الحديد المصهور الماء المغلي ، الشاي الساخن وغيره كثير ، الحروق الناتجة عن مواد كيماوية وهي من أكثر الحروق المعروفة لأنها بالإضافة إلى أنها حارقة  فإنها سامة بنوعها تضر الجسم في كونها حارقة بسبب تفاعلها المباشر مع الجلد ، وأضرارها في أنها تصيب الإنسان بسموم خطيرة وخاصة وهو الأكثر معهوداً هو شرب وإبتلاع هذه المكونات الكيماوية عن طريق الفم والتي تسبب بدورها أضرار جسيمة وحروق داخلية وخاصة في الأعضاء الداخلية للجسم وخاصة الجهاز الهضمي للإنسان ، أما حروق الكهرباء وهي التي قد تعمل على إيقاف القلب لبضع دقائق جراء الصدمة الكهربائية وعلى حسب إرتفاع معدل جهد الكهرباء يكون خطورة درجة الحروق الموجودة وخاصة الدرجة الثالثة التي تصيب العضام والعضلات ، الحروق الاحتكاك وهي عبارة عن خدوش تصيب الجلد من السطح لتمتد إلى الداخل لتسبب درجات من الحروق وهي غالباً ما تكون أقل خطورة دائماً .

إقرأ أيضا:أعراض الغدة النكافية

وأخيراً ينبغي الإطلاع الكامل في كيفية تقديم الإسعافات الأولية للمصاب بالحروق لتخفيف عليه وحد من زيادة في الحروق وذلك عن طريق تقييم الموقف بسرعة لتحديد أفضل وسيلة لإبعاد المصاب عن مصدر الخطر، إذ قد يؤدي الإندفاع الأعمى إلى إصابة المنقذ كذلك، أو إلى انتشار الحريق بدرجة أكبر.

وإذا كانت النيران مشتعلة بثياب المصاب، فيجب على المنقذ أن يحتمي وراء بطانية لتفادي اصابته بالحريق بالحريق، قبل الإقتراب من المصاب، وبطانية الحريق عبارة عن قطعة قماش كبيرة من مادة غير قابلة للاشتغال، وهي متوفرة في الأسواق بأثمان في متناول الجميع، وإذا لم تتوفر فيمكن إستعمال بطانية عادية مصنوعة من الصوف ،  وبمجرد الإقتراب من المصاب يجب لفه بسرعة في البطانية، ثم سحبه بعيداً عن مصدر اللهب إلى مكان آمن، ثم طرحه على الأرض في وضع الإستلقاء، انزع عن المصاب الملابس – الخواتم – الساعة – غيرها  قبل انتفاخ الجزء المحترق ، إذا كان التيار الكهربائي هو سبب الحريق، فيتعين قبل الاقتراب من المصاب عزل التيار الكهربائي، أو فصل الآلة أو الجهاز سبب الحريق عن مصدر التيار الكهربائي ، أما حروق المواد الكيماوية فيتم التعامل معها بحذر لأن أي خطأ قد يسبب الانسان حياته من خلال حدوث حالة من التسمم في الجسم ، كما أنها تحتاج إلى مختص في المواد الكيماوية لمعرفة الطريقة التي يتم فيها التعامل مع مثل هذا النوع من الحروق .

إقرأ أيضا:افضل علاج للزكام من الصيدلية
السابق
حساء البندورة
التالي
حرق الدهون بدون رياضة