حصيات المثانة – Bladder stones

حصيات المثانة – Bladder stones

المقدمة

 

حصيات المثانة هي الحصيات التي تتشكل داخل المثانة والتي يمكن أن تختلف في الحجم.

يمكن أن تهيج الحصيات جدار المثانة وتعرقل تدفق البول من المثانة وتسبب الإنتانات.

يمكن أن يسبب ذلك أعراض مثل:

•    الألم، الذي يكون شديداً غالباً في أسفل البطن

•    تغيرات في النمط الطبيعي للتبول، مثل الحاجة إلى التبول بشكل متكرر أو الإستيقاظ في الليل بسبب الحاجة إلى الذهاب إلى المرحاض

•    دم في بولك

•    ألم عند التبوّل

متى يجب عليك مراجعة طبيبك

يوصى باستشارة طبيبك إذا كنت تواجه أياً من الأعراض المذكورة أعلاه. لا تكون بالضرورة نتيجة لحصيات المثانة ولكنها ستتطلب استقصاءً إضافياً.

لماذا تحدث حصيات المثانة

السبب الأكثر شيوعاً لحصيات المثانة هو عندما يكون الشخص غير قادر على إفراغ البول من المثانة بشكل كامل.

إذا بقي البول في المثانة لفترة طويلة، تشكّل المواد الكيميائية بلورات البول التي تتجمّع وتتصلب لتشكّل حصيات

المثانة.

تشمل الأسباب التي تجعل الأشخاص غير قادرين على إفراغ مثانتهم بشكل كامل:

•    في الرجال، وجود تضخم غدة البروستات الذي يمنع تدفق البول من المثانة

•    الإصابة في العمود الفقري التي تؤذي الأعصاب المستخدمة للسيطرة على المثانة، خاصة عند الناس الذين لديهم قثطرة

يمكن أن يسهم اتباع نظام غذائي فقير في تشكيل حصيات المثانة. يمكن لاتباع نظام غذائي يفتقر إلى العناصر الغذائية والسوائل أن يُغير كيميائية تشكل البول، مما يجعل تشكيل الحصيات أكثر احتمالاً.

يوصى باتباع نظام غذائي عالي الألياف قليل الدهون وحاوي على الكثير من الفاكهة الطازجة والخضراوات (خمس حصص يومياً على الأقل) والحبوب الكاملة.

اقرأ المزيد عن الطعام الصحي.

العلاج

يُطلب عادةً عملية جراحية لإزالة الحصيات من المثانة. يُعرف الإجراء الأكثر شيوعاً بتفتيت حصيات المثانة حيث يتم استخدام منظار وأجهزة سحق الحصيات لتحطيم الحصيات قبل أن تتم إزالتها.

يكون من المهم أيضاً علاج الأسباب الكامنة وراء تشكل حصيات المثانة (حيثما أمكن ذلك) لمنع تشكل حصيات جديدة مستقبلاً.

من هم المتأثرون؟

تؤثر معظم حالات حصيات المثانة على الرجال كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 50 أو أكثر، بسبب الارتباط مع تضخم البروستات.

يمكن أن تؤثر حصيات المثانة على الأطفال، لكن هذا أقل شيوعاً بكثير، بمتوسط 20 إلى 40 حالة سنوياً.

الأعراض

لا تسبب حصيات المثانة في بعض الحالات أي أعراض. لأنها قد تكون صغيرة بما يكفي لتمريرها من المثانة عندما يتبول الشخص.

لكن يواجه معظم الناس المصابين بحصيات المثانة أعراضاً لأن الحصيات إما تهيج جدار المثانة أو تمنع التدفق الطبيعي للبول من المثانة.

تشمل الأعراض الأخرى لحصيات المثانة:

•    عند الرجال: ألم في القضيب وكيس الصفن وأسفل البطن

•    ألم أو صعوبة عند التبول

•    البول قاتم أوغامق اللون

•    دم في بولك

تشمل الأعراض الإضافية لدى الأطفال:

•    عند الفتيان: انتصاب مستمر ومؤلم غالباً، لا يكون مرتبط بالرغبة الجنسية (المصطلح الطبي لذلك هو قُساح)

•    التبول في الفراش

متى تُطلب المَشورة الطبية

يوصى بشدة الاتصال بطبيبك إذا كنت تواجه أي من الأعراض التالية:

•     آلام بطنية  مستمرة

•    تغير في نمط تبولك الطبيعي

•    دم في بولك

ليست هذه الأعراض بالضرورة نتيجة لحصيات المثانة ولكنها ستتطلب استقصاءً إضافياً.

الأسباب

السبب الأكثر شيوعاً لحصيات المثانة هو عدم القدرة على إفراغ مثانتك من البول بشكل كامل.

يتم إنتاج البول بواسطة كليَتيك. يتكون من المياه المختلطة مع منتجات الفضلات التي تزيلها الكليَتين من جسمك. البولة هي إحدى الفضلات والتي تتكون من الآزوت والكربون.

إذا بقي أي بول في مثانتك ستلتصق المواد الكيميائية في البولة ببعضها وتشكل البلورات. ستتصلب هذه البلورات مع مرور الوقت وتشكل حصيات المثانة.

وُصفت أدناه بعض الأسباب الشائعة لماذا يكون الناس غير قادرين على إفراغ مثانتهم بشكل كامل.

تضخم البروستات

البروستات غدة صغيرة توجد عند الرجال فقط. تقع في الحوض بين القضيب والمثانة، تُحيط بالأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى نهاية القضيب وخارج الجسم (الإحليل).

الوظيفة الرئيسية للبروستات هي المساعدة على إنتاج المَنيّ. يتضخم البروستات عند كثير من الرجال عندما يكبرون في السن.

تسبب غدة البروستات ضغطاً على الإحليل وتقطع التدفق الطبيعي للبول من المثانة عند حوالي ثلث الرجال فوق سن 50 عاماً.

يكون من غير العادي عند الرجال حدوث حصيات المثانة إذا أُعطي العلاج لتضخم البروستات. لكن هناك خطر متزايد من حدوث حصيات المثانة عند أقلية من الرجال الذين يفشلون في الاستجابة للعلاج.

المثانة مختلة التعصيب

المثانة مختلة التعصيب هي حالة تكون فيها الأعصاب التي تتحكم في المثانة متأذية مما يعني منع الشخص من إفراغ مثانته بشكل كامل.

يمكن أن تكون المثانة مختلة التعصيب نتيجة:

•    إصابة خطيرة لعمودك الفقري (حزمة طويلة من الأعصاب التي تنطلق من الدماغ إلى أسفل وسط العمود الفقري) مؤديةً في بعض الدرجات إلى الشلل

•    الحالات التي تسبب أذية للجهاز العصبي مثل داء العصبون الحركي أوشلل الحبل الشوكي

يحتاج معظم الأشخاص الذين يعانون من المثانة مختلة التعصيب قثطرة لإفراغ مثانتهم. القثطرة هي أنبوب يدخل إلى الإحليل ويصعد إلى المثانة. يتم تصريف البول من المثانة عن طريق القثطرة. هذا ما يٌعرف بالقثطرة البولية.

لكن بينما تكون القثطرة فعالة بشكل معقول لن تكون بديلاً مثالياً للسيطرة على المثانة الطبيعية وتترك غالباً كمية صغيرة من البول في المثانة. يمكن أن يؤدي هذا إلى تشكيل حصيات المثانة.

يقدر حوالي 1 من 10 أشخاص مصابون بمثانة مختلة التعصيب سيحدث عندهم حصيات المثانة في مرحلة ما من حياتهم.

قيلة مثانية

القيلة المثانية هي حالة تؤثر على النساء وتحدث عندما يصبح جدار المثانة أضعف ويبدأ بالتدلّي إلى المهبل. يمكن أن يؤثر على التدفق الطبيعي للبول من المثانة.

يمكن أن تحدث القيلة المثانية خلال فترة الإجهاد المفرط، مثل الولادة أوالإمساك المزمن أو رفع الأحمال الثقيلة.

رتوج المثانة

رتوج المثانة هي الجيوب التي تحدث في جدار المثانة. يمكن أن يصبح من الصعب على الشخص إفراغ مثانته بشكل كامل إذا نمت الرتوج إلى حجم معين.

يمكن أن تكون رتوج المثانة موجودة عند الولادة أو تحدث نتيجة مضاعفات الإنتان أو تضخم البروستات.

جراحة تكبير المثانة

يوجد نوع من الجراحة يعرف بجراحة تكبير المثانة حيث يتم إزالة قطعة من الأمعاء وتوصل بالمثانة لجعلها أكبر.

يمكن أن تكون مفيدة في علاج نوع من سلس البول المعروف بالسلس الملحّ.

تشير الأبحاث إلى أن حوالي 1 من 20 شخصاً من الذين خضعوا لهذا النوع من الجراحة ستحدث لديهم حصيات المثانة.

النظام الغذائي

يؤدي اتباع نظام غذائي فقير إلى حصيات الكلية وهو أمر شائع نسبياً في بعض أجزاء العالم.

يمكن أن يزيد اتباع نظام غذائي عالي الدهون والسكر أو الملح لكنه قليل الفيتامين A وفيتامين B من خطر حصيات المثانة، خاصة إذا كان الشخص لا يحصل على ما يكفي من السوائل للشرب (التجفاف) أيضاً.

يمكن أن تغير هذه العوامل الثلاثة جميعها كيميائية تشكل البول مما يجعل تشكيل الحصيات أكثر احتمالاً.

عوامل الخطر

اكتُشفت العديد من عوامل الخطر التي تزيد من إمكانية سرعة تأثر الفرد بحدوث الحصيات وتشمل:

• التشوهات التشريحية في الكلى و/أو المجاري البولية مثل الكلية الحَذوية (بشكل نعل الفرس)  وتضيق الحالب.

•  تاريخ عائلي من الحصيات الكلوية.

•  ارتفاع ضغط الدم.

•  النقرس.

•  فرط الدُّريقات.

•  الشلل.

•  التجفاف.

• الأدوية، مثل مدرات البول مثل تريامتيرين و المتممات الكالسيوم/ الفيتامين D.

• حدوث أكثر شيوعاً في المناخات الحارة.

•  زيادة خطر الحصيات في المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الأعلى.

• الارتباط مع التوفر الحالي لصيغ من حليب الرضع الملوث بالميلامين

الاختبارات

إذا اشتبه طبيبك أن لديك حصية في المثانة سيقوم بإحالتك إلى المستشفى للاختبار.

سيكون من المحتمل أن يُجرى لكَ أولاً اختبارات الدم والبول.  يكشف اختبار الدم إذا كان هناك إنتان داخل المثانة.

اختبارات التصوير

المرحلة التالية هي أخذ صورة لمثانتك بالأشعة السينية. لن تظهر جميع أنواع حصيات المثانة بوضوح على أشعة X، لذلك لا تعني دائماً النتيجة السلبية للأشعة السينية أنه ليس لديك حصيات في المثانة.

يمكن أن يُستخدم التصوير بالأشعة فوق الصوتية بدلاً من الأشعة السينية.

تنظير المثانة

يمكنك تحديد التشوهات في المثانة أيضاً باستخدام تنظير المثانة.

يتم في هذا الإجراء إدخال أنبوب تنظير مجوف دقيق يسمى منظار المثانة في إحليلك (الفتحة في القضيب أو المهبل التي يمكنك التبول من خلالها) لرؤية داخل مثانتك.

العلاج

لدى معظم الناس المصابين بحصيات المثانة مشاكل إفراغ البول من المثانة بشكل كامل، يكون من غير المحتمل أن الحصيات  ستمر فيها بشكل طبيعي.

أنواع الجراحة

تشمل الأنواع الرئيسية المستخدمة لعلاج حصيات المثانة:

•     تفتيت حصيات المثانة عبر الإحليل : الإجراء الأكثر شيوعاً لعلاج البالغين الذين يعانون من حصيات المثانة

•     تفتيت حصيات المثانة عن طريق الجلد فوق العانة : تستخدم بشكل أساسي لعلاج الأطفال لتجنب أذية إحليلهم ولكن تستخدم في بعض الأحيان للبالغين الذين يعانون من حصيات مثانة كبيرة جداً.

•     فغر المثانة المفتوح : تُستخدم غالباً عند الرجال حيث لديهم تضخم بروستات مما يعرقل العمليات الأخرى، أو إذا كان الحصية كبيرة جداً.

تفتيت حصيات المثانة عبر الإحليل

سيُدخل الجراح أثناء الإجراء أنبوب صغير قاسي يحتوي على كاميرا في نهايته (منظار المثانة) في إحليلك حتى يصل إلى مثانتك.

تُستخدم الكاميرا لتحديد موقع أي حصيات. قد يُستخدم جهاز السحق، أو تُنقل الامواج الليزرية أو فوق الصوتية من منظار المثانة لتحطيم الحصيات إلى أجزاء أصغر والتي يمكن غسلها من المثانة مع السوائل.

يُجرى تفتيت الحصيات عبر الاحليل تحت التخدير العام أو الموضعي، لذلك يجب أن لا تشعر بأي ألم.

سيكون هناك خطر حدوث إنتان أثناء إجراء تفتيت الحصيات ، لذلك قد تُعطى الصادات الحيوية كإجراء وقائي. يوجد أيضاً خطر صغير لأذية المثانة.

تفتيت حصيات المثانة عن طريق الجلد فوق العانة:

يُجري الجراح أثناء العملية شق صغير في الجلد في أسفل البطن. يتم إجراء شق إضافي في المثانة وإزالة الحصيات.

يتم إجراء تفتيت الحصيات عن طريق الجلد فوق العانة تحت التخدير العام.

فغر المثانة المفتوح

فغر المثانة المفتوح مشابه لتفتيت حصيات المثانة عن طريق الجلد فوق العانة إلا أن الجراح يُجري شق أكبر بكثير في البطن والمثانة.

بدلاً من ذلك، قد يقترن فغر المثانة المفتوح مع أنواع أخرى من الجراحة، مثل إزالة بعض أو كل البروستات أو رتوج المثانة (الجيوب التي تحدث في بطانة المثانة).

يتم إجراء فغر المثانة المفتوح تحت التخدير العام.

سيئة فغر المثانة المفتوح أنه يسبب ألم أكثر بعد الجراحة ولديه وقتاً أطول للتعافي، ولكن يكون هذا الإجراء مطلوباً إذا

كانت الحصية كبيرة.

يُتطلب قثطرة بولية لمدة يوم أو اثنين بعد الجراحة.

التعافي والمتابعة

إذا كان لديك تفتيت حصيات المثانة عبر الاحليل أو تفتيت حصيات المثانة عن طريق الجلد فوق العانة ستحتاج عادة إلى البقاء في المستشفى لبضعة أيام للتعافي.

قد تستغرق عدة أيام في فغر المثانة المفتوح قبل أن تصبح جيداً كفاية من أجل العودة إلى المنزل

من المحتمل أن يطلب منك حضور موعداً للمتابعة حيث يمكن استخدام الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية للتأكد من أن جميع أجزاء حصيات المثانة قد أزيلت من المثانة.

علاج السبب الكامن

من الضروري علاج السبب الكامن بمجرد إزالة حصيات المثانة لتجنب تشكيل حصيات مثانة جديدة.

تضخم البروستات

يمكن علاج تضخم البروستات باستخدام الأدوية التي يمكن أن تساعد على تقليل حجم البروستات واسترخاء المثانة معاً، مما يجعل من الأسهل تمرير البول.

إذا فشل الدواء بالعمل عندئذٍ قد تكون الجراحة مطلوبة لإزالة بعض أو كل البروستات.

المثانة مختلة التعصيب

إذا كان لديك مثانة مختلة التعصيب (عدم القدرة على السيطرة على المثانة بسبب تلف الأعصاب) أو كنت في وضع حصيات المثانة غالباً ما يكون علامة على انك بحاجة إلى تغيير الطريقة التي كنت تصرّف فيها المثانة.

قد تحتاج المزيد من التدريب في تركيب القثطرة أو قد تحتاج لتغيير نوع القثطرة التي تستخدم واستخدام الأدوية للمساعدة في السيطرة على المثانة.

قيلة مثانية

يمكن معالجة حالات القيلة المثانية الخفيفة الى المعتدلة (حيث جدران المثانة تضعف وتبدأ بالتدلّي إلى المهبل) باستخدام جهاز يسمى فرزجة.

تم تصميم الفرزجة لتناسب داخل المهبل ولتثبيت المثانة في مكانها الصحيح.

قد تتطلب الحالات الأكثر شدة الجراحة لتقوية ودعم جدران المثانة.

رتوج المثانة

قد تتطلب رتوج المثانة (الجيوب التي تحدث في جدار المثانة) الجراحة لإزالة أي جيوب.

نمط الحياة

إنّ تكرار الحصيات الكلوية شائع ويجب نصح هؤلاء المصابين بالحصيات الكلوية للتكيف مع تدابير نمط الحياة المختلفة الذي سيساعد على منع أو تأخير التكرار:

•   قم بزيادة تناول السوائل للحفاظ على كمية البول بمعدل 2-3 لتر يومياً.

•   قلل من تناول الملح.

•   قلل من كمية اللحوم والبروتين الحيواني المتناولة.

•   قلل من تناول الأوكسالات (تشمل الأطعمة الغنية بالأوكسالات: الشوكولاته، الراوند، المكسرات) والأطعمة الغنية باليورات (مثل أحشاء الذبائح وأسماك معينة).

•   اشرب عصير التوت البري بشكل منتظم: يزيد إطراح السترات ويقلل إطراح الأوكسالات والفوسفات.

•   حافظ على تناول الكالسيوم عند المستويات الطبيعية

المضاعفات

المضاعف الأكثر شيوعاً لجراحة حصية المثانة هو إنتان المثانة أو الإحليل. تُعرف هذه مجتمعة بإنتانات المجاري البولية أو UTIs.

تؤثر إنتانات المجاري البولية على حوالي 1 من 10 أشخاص من الذين خضعوا لجراحة المثانة ويمكن أن يُعالجوا عادة بالصادات الحيوية.

إغلاق
error: Content is protected !!