حماية الملكية الفكرية

حماية الملكية الفكرية

كثيرة هي الأفكار التي تتوارد لذهن الانسان، وقد ثبت علمياً أن حوالي 4000 فكرة تخطر في باله يومياً، لكنه لا يلاحظ منها إلا التي تبرق بشدة، فيعتبرها فكرة رغم أنه غارق في الأفكار.

ولأن هذا الكم الهائل من الأفكار يجتاح عقل الانسان يومياً، فلا بد من أن تكون فكرة ما وردت على ذهنك، هي واردة ايضاً في أزهان غيرك، لستَ الوحيد الذي تمتلكها، ربما في الوسط المحيط بك لم يعلن أحد عن فكرة كفكرتك، لكنها حتماً موجودة في عقل إنسان آخر في هذا العالم.

لهذا، تتعدد الأفكار وتتكرر في عقول الناس، رغم بعد مسافاتهم، ولأن هناك أفكار مميزة لمعت بذرتها الأولية في عقل أحدهم، فأخذ يطورها شيئاً فشيئاً حتى بدت أكثر روعة وأكثر جاذبية، وشعر هو أنه أفنى عليها من الجهد الكثير، ثم يأتي شخص لم ترد الفكرة على باله أصلاً، ويقوم بسرقتها وتطبيقها، وتكثر هذه الأشياء في أفكار المخترعات والتطبيقات الحديثة، إذ أنها تعد مصدر ثروة لصاحبها إذا تم تطبيقها، فإن تم أخذها من شخص آخر تعد كالسرقة.

فالملكية الفكرية تكون لأعمال الفكر الإبداعية في كافة المجالات الأدبية، والتكنولوجية، والاختراعات، والصناعات، والصور، والنماذج الفنية، والمؤلفات كالروايات، والقصص، والشعر، والمسرحيات، والمقاطع الموسيقية، والتماثيل، والتصاميم الهندسية وغيرها.

ولهذا كانت حقوق الملكية الفكرية مضافة لخانة الحقوق للإنسان، وهي حقه بأن يسجل فكرته باسمه، فإذا صادف وأن أحدهم صرح بفكرته أنها له، وقتها سيحاسبه القانون.

وتكون الملكية الفكرية بتسجيل الفكرة أو الاختراع في مراكز الملكية الفكرية، مقابل مبلغ مادي يدفعه لحماية فكرته، ويدفع بقدر ما يريد حماية فكرته، فإذا أراد أن تكون الفكرة محمية محلياً، فلا يحق له مقاضاة أي شخص يحمل نفس الفكرة في دولة أخرى، وإن أراد أن تكون فكرته محمية دوليا وعالمياً، فإنه لا يحق لأي شخص أن ينسب الفكرة لغير صاحبها، ومن المؤكد أن قدر المال الذي يدفع في كل حالة يختلف، ويزداد كلما ازداد نطاق الحماية.

وتظهر الملكية الفكرية بأشكال ومسميات مختلفة حسب نوعية الفكرة، فالمؤلفات الأدبية لها حماية (المؤلف) بينما الاختراعات الصناعية لها براءة اختراع.

وهذه الأنواع كالتالي:-

العلامة التجارية: وتعطى للصناعات والمنتجات، وتكون طبقاً لمواصفات معينة، بأن لا تخل بالنظام العام أو الآداب، وتمتد من المنتجات للخدمات، حيث تعتمد شركة معينة خدمات خاصة، تعتمدها تحت اسمها كعلامة تجارية، فهناك أسماء شركات لا يمكن لأحد أن يسمي مثلها؛ لأنها علامة تجارية عالمية.

المؤشرات الجغرافية: وهي وضع اسم الدولة المصنعة، مثلاً: صنع في تركيا ، صنع في الأردن.

تسمية المنشأ: وهي جزء من المؤشرات الجغرافية تعود للدولة المصنعة كلياً أو جزئياً.

حق المؤلف: وتكون للأعمال الأدبية والمؤلفات.

نموذج المنفعة: تشبة براءة الاختراع، لكنها أقل منها تكلفة، وهي لوسيلة تقنية، لكن لا تصل لحد الاختراع وغيرها .

براءة الاختراع: هي جزء من الملكية الفكرية، تختص باختراعات ذات فكرة فريدة وذات منفعة وغير معارضة للآداب العامة، وتتضمن أجهزة الكمبيوتر، والصناعات، وتركيبة المواد، وطريقة إدارية معينة كمنظومة إنتل العالمية، ومنظومة لين لإدارة المشاريع.

ويعتبر يوم 26 نيسان هو اليوم العالمي للملكية الفكرية.

إغلاق
error: Content is protected !!