الأدب العربي

خواطر حنين

خواطر حنين

الحنين هو شوقنا الدائم لأشخاص وأماكن لها مكانة مميّزة داخلنا، تؤثّر فينا وتبقى محفورة بداخل ذاكرتنا، مهما ابتعدنا أو فرقتا الأيام يبقى حبها في قلوبنا، نشتاق لها و نحلم بعودتها، تُشعِرُنا بغصة الحنين، ومهما حاولنا النسيان إلّا أنّ هناك مايشدنا لهذه الذكريات، فما أصعب الحنين وما أقسى الاشتياق، فإليكم هنا أجمل الخواطر عن الحنين:

أحياناً نصبر على الصمت، لأن هناك أشياء لا يُعالجها الكلام، أشياء كثيرة اشتقت لها لا أعلم، هل سترجع؟ أم ستكون دائماً ذكرى؟
البعض شارد بعالمه الجديد، والبعض هَزه الحنين وبقلبه كلام يتمنى أن يحلق في سماء الجُرأة و يُلقيه على مسامع الجميع، ويصرخ لنعود كما كنا، فالحنين إلى أيامنا الخوالي قتلني.
هذا الصباح ليس ككُل صباح فعبق طيفك يلوح بتواجدك، في كل أركان خيالي.
حين أشتاق إليك يعجز عقلي عن التفكير بغيرك، لا أدري لماذا؟ رُبما لأنك تعني لي كل شيء فبذكرك لا يعد لأي شيء قيمة.
وردتي..ليتك تعلمين كم عانيت بعد فراقك…كم تجرعت لوعة الحنين إلى همساتك…كم عانقت الشوق في غيابك وزرعت أمل لقائك بعد رحيلك لم أعد أشعر بما حولي….جعلت الصمت مجدافي…ذكريات الماضي تعصرني وتجعلني أتعثر في مسافاتي…ترتمي أفراحي حزينة في أحضان الشوق.. تنطفىء أنوار آمالي في ظلام اليأس …وتغرق عِباراتي في دموع الآهات فتنمو جذور الألم وتنبت في طرقاتي..وردتي يا من أودعت قلبي في أحضانها..دعيني أحفر أسمك في عروقي وأجعلك جزءاً من أنفاسي وأرسم فوق دموعي حبك.
ثقلت أقلامُنا بالكلمات التي لا تنطق.. فالهموم تخنقنا..والألم يعصف بنا…والمجهول يخيفنا..والحنين يقتلنا.
أفتقد نفسي.. أبحث عنها فلا أجدها..أمِدُ لنفسي يداي فلا تلمسني..أُنادي عليها فلا تسمعني..أقول لها متى تأتيني وتُسعدني..نعم أنت نفسي يا أيها البعيد عني..فيا موجي ولم يبقى سوانا..أليس الحزن في عيني تراه..فكُن لي خير سند وبلغ عني الأحبة سلامي واشتياقي.
ظننتُ أن المكان يتسع لكلانا..كان مُهيء لشخص واحد لذلك توحدنا..أنا وأنت والقمر.
رحلت.. تركتني وحيداً في صحراء الهجران بين جبال الأحزان وعلى سهول الحرمان..لا أسمع إلّا صدى صوتي وصفير آذاني..حبك تسلل إلى قلبي فأحببتك..رحلت وثارت براكين الشوق بداخلي واهتزت أركان فوادي..رحلت فأمطرت سحابة دمعتي وتكثف ضباب حيرتي..رحلت ومازال طيفك يزورني فيلهب مشاعري ويؤجج نيران اشتياقي لك ويثير أمواج هيامي.. رحلت إلى أين؟ ليتني أعلم.
أحببتك أكثر من نفسي، إياك أن تسألني عن دليلي فهل رأيت وشهدت قبلاً أن رصاصة تسأل القتيل قبل قتله.
رُبما يأتي على الإنسان وقتاً يبيع فيه شيئاً قد شراه في يوم من الأيام، ولكن لا يمكن للإنسان أن يبيع أو يُفرط في قلب قد هواه.
في وقت اشتياقي لك، تتركز كل أفكاري وتهرب مني إليك، يشدني الشوق والحنـين بشدة إليـك.
رُبما تكون روحي قد عجزت عن لقياك، وتكون عيني قد عجزت عن رؤياك، ولكن قلبي أبداً لم ولن يعجز على أن ينساك.
أحلامُنا تَبني بيوتاً من رمال، ومع أول موجة واقع تُصبح القصور حطام، فحنيني لقصر يمزج واقعي بالاحلام.
سافرت بك في سماء عشقي يا حنيني الأبدي.. يا طيف أحلامي وفرحة سنيني.. متى تجمعني بك الأيام؟‍‍‍! لقد أحببتك وتعذبت من أجلك ولا زلت أُعاني من لوعة الحرمان تقهر سنيني وتذيب أيامي.. عرفتك أنشودة من الحب يخفق لها القلب وتهتف لها المشاعر أنت قصيدة حياتي أنت لحن السعادة.. أنت أغنية الفرح التي ستملأ حياتي طرباً وتلامس مشاعري الظامئة فتعيد لها توازنها وما فقدته في سنين الحرمان العمر ليس فيه متسع للفراق والحرمان يكفي ما عانيت من لوعة البُعد وقهر الزمن .. والحياة لا تنتظر أحداً ولكن مهما تغيرنا ..فالحب سيظل رابطنا الأبدي.
عشت الخيال في بحور العشق.. أبحرت في عالمي بلا أسباب.. ضاعت مجاديف غرامي.. وأصابني الحزن.. وأقبل من على البعد مركب إحساسك.. يزفني لعالم الحب.. ويسقي ورود الشوق في داخلي وينبت زهور الوله في عالمي.
لدي إنسان أوصانيَ بنفسي كثيراً، ولم يعلمَ أني أفتقِدُ نفسي بكل غياب.
بين برودة الشتاء وأوراق الخريف وحرارة الصيف ونسمات الربيع تأخذني قدماي تهرول بي إلى أين؟ لا أعرف لا أدري سِّوى أنني بدأت أرى نفسي تحتضن فراشات الربيع.. تعانق ثلوج الشتاء تصافح أوراق الخريف تنتشر لشمس الصيف ترقص تحت زخات المطر تمنيت لو عدت لطفولتي أعبث بدميتي أبني بيتاً وأغرس حُلماً..وأبتسم للغد.
أكثر ما أخافه فيك، قسوة قلب ممكن أن تغزوا نبضك فيشتد حبل غيابك أكثر، حتى يخنقني.
بعد أن أحببتك تغير كل شيء في الأكوان توقفت الأرض عن الدوران .. تكسرت عقارب الأزمان .. أصبح النهر مالحاً.. وغَدا البحر عذباً.. صار القمر شمساً.. والشمس أقماراً .. تغير طعم قهوتي ..عدت لزمن ولادتي .. غيرت موضوع قلبي .. صار في اليمين بعد أن كان باليسار.. رأيت الليل كالأنوار.. ذبت في مياه الأمطار وأطلقت سراح كل الأسرار بعد أن أحببتك .. أرجو أن يحميني قلبك من كل الأخطار.
كُنتُ أموت في غيابك ألف مرة وأنا حيّ، ينشغل قلبي بهمك وأنت قلبك مو علي.
كانت وحيدة.. تتكئ على جمر الأهات والتنهد والحسرة، حتى غدا الجمر رماداً يمزقها أنين الصمت داهمتها الذكريات والأشواق، تكدرت حالتها أصبحت أُنثى ثكلى غاصت النفس بالمواجع كسفينة غارقة في البحر فقدت النجاة أتحدث معها، أسألهامن أنتِ؟ وقد عرفها القلب المتيم أرى في وجهها ابتسامة حزينة عيناها غارقتان مملوئتان بالدموع، الوجه شاحب معلن لليأس أصبح البكاء يرافقها والألم فقدت كل معاني الحياة حتى الأمل لا أدري، وعندما التقينا رأينا الأمل موشحاً خلف القمر.
في عقلي طنين وبقلبي أنين، يقتلني الحزن اللعين، يُناديني الحنين أطلقي جناحك السجين، الحزن مؤلم كحد السكين، يرد القلب المسكين لا تذهبي فالجرح
الغائر لا تُداويه السنين.
أحبك يا من سهرت الليالي من أجلها أحبك يا أغنية رددها قلبي ورقصت لها مشاعري يا بحري الهادئ وياسمائي الصافية يا زماني وأفكاري أحبك يا من دانت لها أحاسيسي واحتفى بها فؤادي واحتضنتها روحي، يا كل همي ويا أجمل هم عِشته في حياتي في غيابك عرفت الشوق وعشت الوحدة والحرمان وفي حضورك أدركت معنى الحياة وعرفتُ البسمة، علمتني كيف أحبك وأسهر الليل وأنت قمره، دعني أسألك كيف استطعت أن تحتويني وتفعل بي كل ذلك؟ هل أنا ضعيف أمامك أم جرفني شوقك؟ صارحيني قولي ما شئت وابقى معي فأنا أحتاجك.
ما زال قاربي صامداً بين أمواج السنين، ما زال طعمي عالقٌ رغم آهات الآنين، ما زال جُرحي نازفً رغم دفع المستحيل والقلبُ في شوقٍ وحنين.
كم هو مؤلم أن نتلقى الطعنات ممن أسكنته تجاويف قلبك، إنسان أحببته بإخلاص ووثقت به ووهبته الحب والمشاعر الصادقة، بنيت معه أحلاماً جميلة ووعوداً متواضعة، نعم حبيبي المُخادع جعلتك فوق كل شي دون البشر، حَلّقتُ بك عالياً، بحثتُ في داخلك عما يسعدك وقدمته لك، أخلصت لك وأفنيت زهرة عمري من أجللك، صبرت على الألم لأهِبك الراحة أسكنتُك جنة فؤادي وسجنت نفسي بين نيران الحيرة، فرشتُ لك الأرض وروداً وعلقت على جدار قلبي لوحة حبك للأبد ثم ماذا؟ أهديتني الكذب والخداع تركتني للحيرة والضياع.. وظللت تبحث عن حب جديد اختلقت الأعذار وضحيت بقلب احتواك غير أبه بدموعي وعذابي، ورغم ذلك ما زلت عند حبي وولعي بك، ارحل أيها القلب المتحجر حيث شئت، ولكن سيأتي الغد وتبحث عني، وحينها سأدعك تذرف الدموع وأنساك.

إقرأ أيضا:الى رجل لنزار قباني
السابق
خواطر الصمت
التالي
خواطر رجل شرقي