خواطر قصيره جداً روعة

خواطر قصيره جداً روعة

مع كلّ إشراقة شمس، ومع نسمات الهواء العليل المفعمة بالحيوية تتزاحم المشاعر بداخلنا، معبرة عن كل تلك الأحاسيس المرهفة التي تنبع من القلب، فتجدنا نخط أجمل الخواطر القصيرة التي في قمّة الروعة والجمال:

نسيت نفسي ونسيت مَن أكون وأعطيتك وعداً بالعشق وأنا للوعود أصون ووهبتك قلباً رقيقاً وفي الحب حنون، وسننت من أجلك للحب قواعد وقانون، والوفاء أمر مفروغ منه فأنا لا أخون، فأنت من يهواه القلب وتعشقه العيون .. وأحببتك على رغم علمي بأنّ الحب ملعون، فلا تسألني لماذا، فأنا لا أعرف سوى أنني أحبك بجنون .. حبيبي وقمري كم أحبك أيها الأمل القريب .. كم أتمنى لو كنت بجانبك .. كم أحب عباراتك وكم أعشق كلماتك وهمسك وآهاتك !.. تنهيداتك وأشجانك .. شوقك وبركانك .. عشقك وغرامك .. أحضانك وأنفاسك .. حبّك وحنانك .. صمتك وأفكارك .. نظراتك وصعب قراراتك.

عندما تتجرع الهموم والآلام، عندها لا تتوقّف وتغلق على نفسك الأبواب وترتدي ثياب السواد، انظر إلى الحياة من خلال نافذة ملوّنة ستجد أنّ هذا الكون واسع ومبهـر وجميل، ستجد أنّ الحياة رائعة بجميع الألوان، كلّ يوم هو صفحة من لوحة حياتنا، لوحة حياتك لك أنت فقط، اختر أنتَ ألوانها واستمتع ولا تدع الظروف والأشخاص يؤثرون عليها، فيفسدون تناسق الألوان.

أحبّك يا جميلتي فأنتِ دنيتي وآخرتي وبدايتي ونهايتي .. أحبّك يا آية في الجَمال أحبّك يا بديعة خلق الرحمن .. يا أحلى مافي الأكوان ويا أغلى عليّ مِن كل إنسان .. أحبك وسأظل أحبك مادام في قلبي نبض وخفقان.

دعينا نطير مُحلقين في سماء حبنا فوق السحاب بين الكواكب، بين حدائق الحب المعلقة، لأبني لك في القلب قصر الأحلام، وأتوّجك ملكة على عرش حُبي، وآخذك بَطلة لأروع قصّة حب في تاريخ العشق، يَقرأها كلّ عاشق ومُحب، وتبقى قصّة حبّنا خالدة مدى الحياة.

كم هي صعبةٌ تلك الليالي الّتي أحاول أن أصل فيها إليك! أصل إلى شرايينك، إلى قلبك، كم هي شاقّة تلك الليالي! كم هي صعبة تلك اللحظات الّتي أبحث فيها عن صدرك ليضمّ رأسي!

أحياناً يغلق الله سبحانه وتعالى أمامنا باباً لكي يفتح لنا باباً آخر أفضل منه، ولكن معظم الناس يضيّعون تركيزهم ووقتهم، وطاقتهم في النظر إلى الباب الذي أغلق، بدلاً من باب الأمل الّذي انفتح أمامهم على مصراعيه.

في غيبتك تثقل عليّ الدقايق والوقت مع غيرك ما عاد ينطاق، ربطتني ما بين عهد ووثايق وخليتني بس للقصايد والأوراق، واليوم أقولك دون الخلايق: ما عيني لغيرك من الناس تشتاق.

إذا أنهَكَكَ الألم .. فخذ من حنايا قلبك المُتعب والمثقل بالكروب واليأس نبضة حبّ، ونظرة تأمّل لمستقبل مشرق، تنثرها على أنحاء جسدك المتلاطم بالتفاهات التي أقنعت عقلك بها، واعلم أن لكل شيء حد ونهاية وأن الحياة وإن قست فإنها لك ولغيرك فخذ مِنها ما لَكَ ودَع ماليس لك لغيرك.

خلق الله الكون في تعاقب ليلٍ ونهار، ليجعلها محطات تغيير للنفس البشرية، ومحطّات تتوقف عندها كل حالات اليأس، وتبدأ بها أنغام الأمل، فالليل والأمس مهما حملاً من متاعب يجب أن يكون الصباح خلافًاً لهما، ويحمل من كلّ الخير والسرور، الصباح هو نقطة تحوّل لمن أراد، وهو علامة التفاؤل، وهو بريقُ الجمال لمن أراد أن يستشعر ذلك، لمن أراد أن يجعل من يومه الجديد يوماً جديداً بحق، وليس يوماً روتينيًا يحمل أعباء الأمس ويلقيها في قالبٍ جديد، ويتعب الروح أكثر مما أتعبته في البارحة؛ فالصباح خُلق للتغيير، والتفاؤل، وليكن كذلك لا غير ذلك.

الصديق خير من تركتز على كتفه إذا حزنت، حزنك الكبير يبدأ بالتّضاؤل والغروب بعيداً، هدهدته لك تمنحك أملاً جديداً، ذلك العالم الذي ضاق بك يبدأ يتّسع شيئا فشيئاً، وفي فرحتك تشعر أن الكون لا يسعها إذا كان حولك أصدقاؤك كأنك بحاجةٍ إلى استعارة أكوانٍ أخرى تضع فيها هذه السعادة، كيف لا وقد انسجمت الأرواح معاً كما تآلفت وتقاربت الأعمار.

صباحٌ جميل على صوت العصافير ورائحةِ القهوة، وشيءٌ من التراتيل التي نعشقها، واستحضارٌ لما سيكون في اليوم من أعمال، واستجماعٌ لكلّ معاني التفاؤل، والنشاط، والعمل، والاجتهاد، فالقهوة وقطعة الشوكلاتة ستؤدي أُكُلها حتمًا، وسيكون لوجودها تاثير، وللعمل الجيد أثرٌ كبير.

ما أجملها من أخوّة ! وما أروعها من نفحات إيمانية عذبة ! يستشعرها الأخ تجاه أخيه .. فتسري في عروقهِ سريان الماء الزلال بعد فورة عطش شديد، فيثلج صدرة، ويروى ظمأه، ليعود للقلب نقاؤه، وللنفس صفاؤها .. فتطمئن الروح وتعود لتنشر أريج الود والحبّ من جديد.

هناك أناس ينحتون في أعماقنا مشاعر رائعة .. يخلّدون فينا ذكرى لا تمحى .. تهفو إلى رؤياهم .. ولنا الفخر بحبّهم .. ولنا الشرف بصحبتهم .. فليحفظهم الله وليدم بيننا الحبّ فيه.

أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه وننسى أنّ في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا، وأنّ حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة فابحث عن قلب يمنحك الضوء ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة.

عندما تفتح عينيك فتجد أنّ رصيد حياتِك وأيامك، لم ينتهي بعد، يلهث لسانُك: “الحمد لله الذي أحياني بعدما أماتني وإليه النشور”، تستيقظ في عافية وصحة وعقل سليم فتتذكر نعم الله عليك، وتردد: “أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله”، “اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر”، وتذكر أنّه يومٌ جديد يخاطِبُك أنّي على عملك شهيد فاغتنمني فإنّي لا أعود إلى يوم القيامة، كلّ هذه الطاقة الإيجابيّة، التي تشحنها في ذاتك منذ الصباح كافية بأن يكون يومك جميل، وفيه كلّ خير تريد.

لا يستطيع اللسان التعبير عن كلّ ما في النفس تجاههم، ولكن تأبى النفس إلا أن تبيّن بعض ما يتلجلج في الصدر .. ويشتعل في الأعماق ومع عودة الذكريات يعود الأمل.

أعطِ لشمس الصباح وَجهَك، وأدِر لشمسِ المساء ظهرك، فشمس الصباح مفيدة للصحة ومنعشة للروح، أمّا شمس المساء فهي مودّعة يومك، الذي قدّمت فيه ما استطعت من الخير، والعمل، واستمتعت بالفرح، والمرح، والأصدقاء، والأحباب، تغادرُك مساءً لتأتيك صباحاً، وترى استقبالك لها مجدداً.

ما أجمل تلك اللحظات التي تستشعرها بكل كيان! فيذوب لها قلبك، وتشعر بدفء الروح يسري في عروقك، وبقشعريرةٍ يرتجف لها عظمك، وبسعادةٍ لا يمتلكها إنسان، ولا يصفها أيّ مخلوق كان، وبآمال وأحلام تتزاحم في الفكر والوجدان، عن هذا الأخ الذي صورته لا تفارقك .. وابتسامته تلازمك .. وطيفه يناجيك ويسامرك .. تندفع إليه وشوقك يسابق .. والحياء قد غطّى معالمك.

عندما أبدأ بالكتابة، أجد نفسي، وأجد ذاتي، أجد نفسي تنطق بالحروف المقهورة الّتي تأبى أن تتوراى بين السطور، أجد ببعض الأحيان أدمعي تنساب على ورقتي تبلّلها، فتبقى حروفي هي ذاتي الخجولة، الّتي تريد التحرّر ولكنها تأبى، وأحياناً عندما أكتب أنسى أنّ لي أبجديّات ومقاييس يجب ألّا أفرط بها، أمّا عندما أكتب عن حبّي أجده يتجسّد بمعاني ضعيفة بين السطور، لأنّني أجد حبّي بداخلي نابعاً بكلّ حساسيّة.

أن نفترق فقلوبنا سيضمّها بيت على سحب الأخاء كبير وإذا المشاغل كمّمت أفواهنا فسكوتنا بين القلوب سفير .. بالود نختصر المسافه بيننا .. فالدرب بين الخافقين قصير .. والبعد حين نحبّ .. لا معنى له .. والكون حين نحبّ صغير.

علّمتني الحياة أن أجعل قلبي مدينة بيوتها المحبّة، وطرقها التسامح والعفو، وأن أعطي ولا أنتظر الرد على العطاء، وأن أصدق مع نفسي قبل أن أطلب من أحد أن يفهمني، وعلّمتني أن لا أندم على شيء، وأن أجعل الأمل مصباحاً يرافقني في كلّ مكان.

لوّن حياتك بألوان التفاؤل والسعادة والفرح، الحياة كلوحة تنتظر الألوان لتغدو أكثر جمالاً، نولد ولوحة حياتنا بيضاء نقيّة، منا من يحولها إلى السواد ومنا من يحافظ على نقائها و صفائها، إذا سمـاؤك يوماً تحجبت بالغيوم أغمض جفونك تبصر خلف الغيوم نجوم، والأرض حولك إذا ما توشّحت بالثلوج، أغمض جفونك تبصر تحت الثلوج مروج، رغم وجود الشر هناك الخير، رغم وجود المشاكل هناك الحلّ، رغم وجود الفشل هناك النجاح، رغم قسوة الواقع هناك زهرة أمل.

أعشقك، وأخاف أن تنسى يوماً عنواني، أخاف أن تهجر شطآنِي، تتركني وحيدة أحزاني، تتحرّر منّي وتنساني، آهٍ، تجعلني في نشوة حبّي سكرانة، تأخذني إلى عالم عشقك، تجعلني في حبّك ولهانة، حبيبي ألا تكفيني الآهات، ألا تكفيني الدموع، ألا تعلم أنّ قلبي قد تعب من الحزن، وأنّ عيني قد ذبلت من الدّموع ياعشقي، إنّي أعشقك، إنّي أحبّك، أتسمعني؟ أيشعر قلبك بآهاتي.

إنّي أتعذّب في الحب، والحزن بقلبي وديان تترقرق فيها دمعاتي، يختنق منها أىّ إنسان، ما بالك بعيونٍ تبكي في كلّ ساعات الأيّام، تنهمر كدموع المطر منها براكين الأحزان، ما بالك بهمومٍ تمنع كلّ ابتسامات الألوان، تتبختر داخل وجداني، تمنعني من كلّ حنان، تجعلني أميرة أحزاني، تجعلني بقايا إنسان.

إذا كان الأمس ضاع فبين يديك اليوم، وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل فلديك الغد، لا تحزن على الأمس فهو لن يعود، ولا تأسف على اليوم فهو راحل .. واحلم بشمس مضيئه في غد جميل.

إغلاق
error: Content is protected !!