داء السكري – Diabetes

داء السكري – Diabetes

المقدمة

 

داء السكري هو داءٌ يستمر مدى الحياة، حيث يتسبب في ارتفاع مستوى السكر في الدم.

هناك نوعان رئيسيان من داء السكري هما:

•    داء السكري من النمط 1

•    داء السكري من النمط 2

يُفسَّر الفرق بين هذين النوعين من داء السكري أدناه.

أعراض داء السكري

الأعراض الرئيسية لداء السكري هي:

•    الشعور بالعطش الشديد

•    التبول بشكل متكرر، وخاصةً في الليل

•    الشعور بالتعب الشديد

•    فقدان الوزن وفقدان كتلة العضلات

يمكن أن يتطور داء السكري من النمط 1 بسرعة على مدى أسابيع أو حتى أيام.

يتطور داء السكري من النمط 2 لدى الكثير من الناس على مدى سنوات دون أن يدركوا ذلك لأن الأعراض المبكرة تميل إلى أن تكون عامة.

ما الذي يسبب داء السكري؟

يتم التحكم عادةً بكمية السكر في الدم بواسطة هرمون يسمى الأنسولين و يفرزه البنكرياس ( غدة خلف المعدة).

فعندما يُهضم الطعام ويدخل إلى مجرى الدم، ينقل الأنسولين الجلوكوز من الدم إلى الخلايا، وهناك يتم تحليله لإنتاج الطاقة.

ولكن إذا كنت مصاباً بداء السكري، فإنّ جسمك لن يكون قادراً على تحويل الجلوكوز إلى طاقة. يرجع هذا إما لعدم وجود كمية كافية من الأنسولين لنقل الجلوكوز أو لعدم قيام الأنسولين المنتَج بعمله بشكل صحيح.

داء السكري من النمط 1

في داء السكري من النمط 1، يهاجم الجهاز المناعي للجسم الخلايا المنتجة للأنسولين ويدمرها. يزيد مستوى الجلوكوز بسبب عدم إنتاج الأنسولين، الأمر الذي يمكن أن يلحق ضررًا بالغاً بأعضاء الجسم.

غالباً ما يعرف داء السكري من النمط 1 بالسكري المعتمد على الأنسولين. و يسمى أحياناً بداء السكري عند اليافعين أو الأطفال لأنه يتطور عادةً قبل سن 40، حيث يحدث غالباً خلال سنوات المراهقة.

يعد السكري من النمط 1 أقل شيوعاً من السكري من النمط 2. حيث أنّ حوالي 10٪ من مجموع المصابين بالسكري يتطور لديهم داء السكري من النمط 1.

إذا شُخصت إصابتك بداء السكري من النمط 1، فسوف تحتاج حقن الأنسولين لبقية حياتك. ويجب عليك أن تولي اهتماماً خاصاً لبعض جوانب نمط حياتك وصحتك لضمان بقاء مستويات الجلوكوز في الدم متوازنة- على سبيل المثال: عن طريق تناول نظام غذائي صحي واجراء فحوص الدم المنتظمة.

اقرأ المزيد عن داء السكري من النمط 1  والتعايش مع داء السكري.

داء السكري من النمط 2

يحصل السكري من النمط 2 عندما لا ينتج الجسم كمية كافية من الأنسولين، أو عندما لا تستجيب خلايا الجسم للأنسولين. هذا ما يعرف باسم مقاومة الأنسولين.

السكري من النمط 2 أكثر شيوعاً بكثير من داء السكري من النمط 1. ففي المملكة المتحدة، حوالي 90٪ من جميع البالغين الذين يعانون من داء السكري هم مصابون بالنوع 2.

إذا تم تشخيص إصابتك بداء السكري من النمط 2، فإنه من الممكن السيطرة على الأعراض ببساطة عن طريق اتباع نظام غذائي صحي ومراقبة مستوى السكر في الدم. ولكن و لأنّ السكري من النمط 2 هو حالةٌ متطورةٌ، فقد تحتاج في نهاية المطاف للدواء على شكل أقراص عادةً.

وكثيراً ما يرتبط داء السكري من النمط 2 بالسمنة. ويشار أحياناً للسكري المرتبط بالسمنة بداء السكري للبالغين لأنه أكثر شيوعاً عند كبار السن.

السكري الحملي ( خلال فترة الحمل)

تعجز أجسام بعض النساء أثناء الحمل عن إفراز الأنسولين الكافي لامتصاص كل كمية السكر التي تكون مرتفعةً آنذاك. وهذا يعرف باسم السكري الحملي و يصيب حوالي 5٪ من النساء الحوامل.

يمكن للسكري الحملي أيضاً أن يجعل السكري من النمط 1 الموجود مسبقاً أسوأ. يمكن أن يزيد السكري الحملي من خطر المشاكل الصحية المتطورة عند الجنين، لذلك فمن المهم الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة.

يتطور السكري الحملي في معظم الحالات خلال الثلث الثاني من الحمل( 14-26 أسبوعاً) ويختفي بعد ولادة الطفل. لكن تعدّ النساء المصابات بالسكري الحملي في خطرٍ متزايدٍ (30٪) بالإصابة بالنوع 2 من داء السكري في وقت لاحق من الحياة ( مقارنة مع 10٪ خطر الإصابة لدى عموم السكان).

 

إغلاق
error: Content is protected !!