كشفت دراسة أمريكية حديثة أن تعرض السيدات للإجهاد، المتعلق بضغوط الحياة، مرة أو أكثر، خلال اليوم، قبل تناول وجبة عالية الدهون، يمكن أن يبطئ عملية التمثيل الغذائي في الجسم، مما يساهم في زيادة الوزن.
وعرّض الباحثون، السيدات المشاركات في الدراسة، للضغوط والإجهاد، قبل منحهن وجبة تتكون من 930 سعر حراري و 60 جراماً من الدهون، ثم راقبوا معدل التمثيل الغذائي لديهن، لحساب الوقت الذي استغرقه النساء لحرق السعرات الحرارية والدهون، مع حساب نسبة السكر في الدم والدهون الثلاثية والأنسولين وهرمون التوتر، وفقاً لما ورد بوكالة “الأناضول”.
ووجد الباحثون أن السيدات اللاتي تعرضن لضغوط خلال الـ 24 ساعة التي سبقت تناول الوجبة، أحرقن 104 سعر حراري، أقل من النساء اللاتي لم يتعرضن للضغوط، بعد سبع ساعات بعد تناول الوجبة، مشيرين إلى أن هذا الفارق من حرق الدهون يمكن أن يؤدي إلى زيادة وزن الجسم إلى ما يقرب من 11 “باوند” في عام واحد (الكيلوجرام = 2.20 باوند).
وأشارت الدراسة إلى أن السيدات اللاتي تعرضن للإجهاد ارتفعت لديهن مستويات الأنسولين، التي تسهم في تخزين الدهون بالجسم، وانخفضت لديهن معدلات أكسدة الدهون، التي تحول جزيئات الدهون الكبيرة إلى جزيئات أصغر، يمكن حرقها، مما يسهم في عدم زيادة الوزن.
وقال الباحثون إن نتائج الدراسة تثبت أنه مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى زيادة الوزن، مشيرين إلى أن هناك دراسات سابقة أظهرت أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات التوتر والمزاج هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة.
إقرأ أيضا:6 نصائح للحفاظ على الوزن بشكل صحي أثناء الحملوأضاف الباحثون أن الاكتئاب وحده لا يؤثر على معدل التمثيل الغذائي، لكنه يسهم مع الضغوط والأعباء اليومية في زيادة الدهون الثلاثية بشكل كبير بعد تناول كل وجبة، مما يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
