من ادعية السنة النبوية :
” اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها ”
– رواه مسلم –
قوله: (اللَّهم آت نفسي تقواها): فيه طلب من اللَّه تعالى أن يعطيه تقوى النفس بأن يحرزها عن متابعة الهوى، وارتكاب الفجور، والفواحش.
قوله: (وزكِّها أنت خير من زكَّاها): أي طهِّر نفسي من خلق ذميم، ومن كل عيب وذنب؛ لأنك ((أنت خير من زكاها)): أي لا مُزكّي لها إلا أنت، فإنك تطهر النفوس فتصبح طاهرة طيبة بمقتضى حكمتك ومشيئتك، وسعة علمك لمن استحق ذلك.
قوله: (أنت وليها ومولاها): وهذا استئناف على بيان الموجب، وأن إيتاء التقوى، وتصليح التزكية فيها، إنما كان لأنه هو المتولي لأمرها، وربها وسيدها ومالكها .