يلعب الزوج والأب دورًا هامًا في حياة أسرته. عليك أيها الأب أن تدرك أن زوجتك تتعرض لمرحله صعبة من حياتها وهي مرحلة الحمل فعليك مشاركتها في حملها وذلك من خلال تدعيمك لها ببعض العبارات المحفزة وتقديرك لها ولدورها في حمل طفلك داخل أحشائها وما تتكبد من عناء جثماني في ذلك، مع مشاركتك لها في جميع أحداث حملها-بقدر المستطاع- من زيارات الطبيب الدورية، شراء مستلزمات المولود الجديد،واحتواء مخاوفها حول المرور بتجربة الولادة والتخطيط لمستقبل الصغير.
عليك أيضا مرافقتها إلى المستشفى وتقديم الدعم النفسي لها في تحمل آلام المخاض، حتى أنه بمكنك التواجد معها داخل غرفة العمليات أثناء الولادة بعد استئذان المستشفى؛ فتواجدك معها يشعرها بمشاركتك لآلامها ويقلل شعورها بالألم. اعلم أن عملية الولادة تستهلك من صحتها وأعصابها فراعي ظروفها الصحية ومتطلباتها. في حالة الولادة الطبيعية تكون هناك خياطة مؤلمة في منطقة حساسة أما في الولادة القيصرية فتكون الخياطة في أسفل البطن، كلا الخياطتين مؤلمة للأم و هي تؤثر على قدرتها على الجلوس والمشي وحتى النوم، أيضا يكون رحم السيدة مشدود ومؤلم، كما أن الرضاعة في الأيام الأولى تكون مؤلمة ومقلقة بالنسبة لأي أم، فلابد من مساعدة زوجتك في الأيام الأولى من ولادتها وسوف تقدر الزوجة لهذا الموقف منك.
إقرأ أيضا:تصرفات الرجل المعجب
عليك أن تشترك في تربية الطفل الصغير منذ اللحظة الأولى، اطلب من الممرضة تعليمك كيفية حمل المولود بالطريقة الصحيحة. أيضًا النقاط الأساسية لإرضاع الطفل من الببرونة -بعد أن يتقن الرضاعة الطبيعية تمامًا- حيث يمكن لزوجتك أن تقوم بشفط لبن الثدي بواسطة جهاز خاص ووضعها في زجاجة الرضاعة لترضعها للمولود عندما تكون مرهقة أو في الخارج. كما يمكنك مشاهدة الصغير في حمامه الأول كي تساعد الأم بعد ذلك في تحميمه.
في الفترة الأولى التي تعقب عملية الولادة عليك الاعتماد على نفسك في بعض الأمور مثل ترتيب ملابسك، إعداد فنجان شاي وإفطار سريع وترتيب السرير بعد النوم كذلك المحافظة على نظافة الحمام بعد الاستعمال فهذه الأعمال كفيلة بتقديم المساعدة للزوجة في الأيام الأولى من الولادة.
بعد عودة زوجتك للمنزل ساعدها في تربية المولود، يمكنك أن تحمل الصغير عنها لبعض الوقت كي تتمكن الزوجة من الاستحمام أو أداء بعض المهام المنزلية وفي هذا الوقت ضع ابنك على صدرك فهو يسمع دقات القلب القوية ويرتبط بها وهذا يشعره بالأمان أيضا يمكنك إرضاع المولود في حالة نوم الأم لفترة قصيرة، شارك ابنك نومة من خلال هدهدتك له في السرير والغناء فيشعر بك ويتعلق بصوتك الحاني، ساعد الأم في تحميم المولود وتلبيسه ومداعبته باستمرار.
إقرأ أيضا:8 أشياء لا يعرفها الآباء عن الأمهات الجدد
قدم المساعدة الكاملة لزوجتك عند قدوم الضيوف لتقديم التهنئة بالمولود الجديد وذلك بتقديمك للشكولاتة والمشروبات وترتيب المنزل بعد انصرافهم.
تعرف على احتياجات طفلك وشارك في شراء متطلباته حتى من قبل الولادة فقد تصبح الأم مشغولة وربما يصبح عليك القيام بهذا الدور بدلًا منها؛ لهذا تعرف على مقاس حفاضات ابنك والنوع الذي تشتريه زوجتك..إلخ.
اهتم بمعرفة مواعيد تطعيمات المولود واصطحب زوجتك للمركز الصحي وساعدها في اليوم الأول من التطعيم فغالبًا الطفل ترتفع حرارة الطفل ويبكي باستمرار.