متزوجة منذ 5 سنوات أحب زوجي كثيرا فهو طيب جدا وحنون وكريم ويؤدي فروضه وصلواته وبحكم ظروف عمل زوجي فنحن لدينا منزلين أحدهما بمدينتنا التي نسكن بها والأخرى بمدينة أخرى نذهب إليها كل فترة لظروف عمله وفي الغالب أذهب معه ولكن أحيانا يضطر للذهاب لوحده.
منذ بداية زواجنا وأنا كنت أرى صورا إباحية في جهاز الكمبيوتر ومن دون أن أسأله برر لي ذلك أنها فيروسات وايميلات لا يعلم من من وصدقته! .
ومنذ يومين رأيت صورا لزوجي بشقتنا الثانية وهو يرتدي ملابسي الداخلية وجهه لم يظهر بالصور ولكن يداه ظاهرتان ويداه في الحقيقة بها تشوه بسيط واضح بالصور مما أكد لي أنه هو!! ولا أعلم إذا كان هو من قام بتصوير نفسه أو هناك من قام بتصويره؟؟ حيث أنه لا يظهر غيره بالصور؟؟ طبعا إلى الآن لم أتصرف لأني لا أعرف كيف؟؟
أرجو منكم أن تدلوني على الطريق الصحيح للتصرف معه؟؟ وهل زوجي يعتبر مريضا أو شاذا والعياذ بالله؟؟
م م ن
الإجابة
يقول المستشار النفسي محمد بن علي آل خريف فى موقع “لها اون لاين” :
الأخت وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. أختي الكريمة كثير من الأشخاص يعيش في هذا الزمن صراعا عنيفا مع هواه وتقواه ورغم أن الحياة بشكل عام تحتم على الإنسان أن يعيش مثل هكذا صراع لكن ليس بتلك الشدة لكل الناس فهناك من يضع نفسه أو يضعه القدر في خضم منزلقات وفتن جارفة لا يقوى على الفكاك منها إلا أولو العزم ممن وفقه الله للثبات على الصراط القويم .
إقرأ أيضا:اسباب و اعراض التهاب جدار المعدةوفي هذا الزمن كثرت الفتن وأخذت أشكال لم يكن لمجتمعنا وعي بها حتى يتفادى الوقوع في منزلقاتها فوقع الكثير في موبقات لا يمكن توقعها ومع أنه لم يظهر لنا إلا رأس جبل الجليد إلا أن ما خفي من أمر من وقع أعظم والله المستعان.
أختي العفيفة إن حسن تربيتك ونبلك جعلك تحسنين الظن بزوجك وهذا من خصال الكرام لكن فطنتك الإيجابية وتحليلك الدقيق كشف لك مبكرا علامات غير حميدة عن سلوكيات غريبة على زوجك مستغربة على مثله بما يحمل من خصال طيبة لكن وكما قلت لك لا معصوم إلا من عصمه الله.
إن هذه التقنية الجديدة من جوال ونت قد جلبت للكثير مآسي وفواجع لم تكن بالحسبان ولا أخال زوجك إلا واقع في مصيدة من تلك المصائد . من قال إني أجيد السباحة وسأجول في غمار البحر اللجي المليء بالفتن فهو واهم مهما كان تقاه وعلمه فالإنسان حينما يعتمد على قواه فهو والله أضعف الخلق وقد تاه كثير ممن كان محل السمع والبصر بفعل هذه الثقة المفرطة .
ما لاحظتِه أختي على زوجك إن كنت متثبتة منه لا يحتمل السكوت وطالما بينكما هذا الود فعليك الإمساك بزمام المبادرة وبحزم وتروي مع رفق وجدال هادئ وبعيد عن الأولاد ثم اطرحي كل ما لديك من هواجس وضعي النقاط على الحروف محاولة استكشاف ما هو عليه من وضع واعدة إياه بكتمان ونسيان هذا الموقف ثم حذريه من مغبة هذه السلوكيات على حياتكم ومستقبلكم الأسري ثم ذكريه بالله ونبهيه لأخذ العبرة ممن وقع في مثل تلك الموبقات فأودت به إلى المهالك .
إقرأ أيضا:ترسبات الكالسيوم في الجلد: الأعراض والأسباب والعلاجأشعريه أن حبل الود والثقة بينكما لا يزال موصول ولكنه معرض للخطر بسبب تلك المؤشرات الخطيرة التي لا تليق بمثله شجعيه على الإقلاع والتوبة بطريق غير مباشر. ثم إذا كان له جلساء غير صالحين فحاولي حثه على تجنبهم.
عوضيه كثيرا عما سيفقده في مثل تلك المشاهد بالشكل والفعل كوني له أكثر جاذبية رغبيه أكثر في المكوث معكم أطول فترة ممكنة .
اجتهدي في تخليص مناخكم الأسري مما لا يرضي وحوليه إلى جو تحفه التقوى والمحفزات الإيمانية . أما عن تساؤلك الأخير عما إذا كان زوجك مريض أو شاذ بحكم لبسه لملابسك الداخلية فهذا لا يمكن تشخيصه بناء على صورة مصغرة عن حاله وقد يكون هناك ممارسات مصاحبة تحدد ما يعاني منه وهو في كلا الحالين مريض قلب يحتاج لعلاج إيماني هو محور كل علاج بعده.
سددك الله وهدى زوجك وأقر عينك بصلاح أمرك .