في ما يلي لمحة سريعة عن الإجراءات الطبية الاعتيادية التي يخضع لها الطّفل فور ولادته:
* ما إن يظهر رأس الطفل إلى النور، يقوم الطبيب بشفط السوائل من أنفه وفمه بواسطة محقنة كرة مطاطية. ولما يخرج ما تبقى من جسمه، يتم قطع حبل الصرة وسحب بعض الدم منه حتى يُصار إلى تحليله في وقتٍ لاحق.
* لن يبدو الطفل في الساعات الأولى زهري اللون كما يبدو في الأفلام والإعلانات، وستتراوح لون بشرته بين الرمادي والأزرق لاسيما عند الأطراف، ومرد ذلك إلى دورته الدموية غير الفعالة بعد في هذه المرحلة.
* في البداية، لن يكون تنفّس الطفل طبيعياً، وسيستمر في القح والبصق والصفير إلى أن يتخلّص من كافة السوائل التي استنشقها خلال وجوده في الأحشاء والتعوّد على تجربة استنشاق الهواء الجديدة بالنسبة إليه.
* بعد التأكد سريعاً من صحة الطفل، تأخذه الممرضة لتنظيفه من السائل السلوي وتحفيضه وإلباسه وتغطيته ببطانيةٍ بيضاء مهمتها حمايته من التغيرات الحرارية بين الأحشاء وغرفة الولادة.
* وبعد كل هذه الإجراءات، يتم تسليم الطفل إلى أمه. وفي هذه المرحلة بالذات، يمكن لهذه الأخيرة البدء بالرضاعة، أو الاكتفاء بتغنيجه ومعانقته إلى حين تستعيد بعضاً من طاقتها وتصبح جاهزة لهذه المهّمة.