سرطان الأمعاء – Bowel Cancer

سرطان الأمعاء – Bowel Cancer

المقدمة

سرطان الأمعاء هو المصطلح الشائع لمرض السرطان الذي يبدأ في الأمعاء الغليظة. ويسمى سرطان الأمعاء في بعض الأحيان سرطان القولون أو سرطان المستقيم، اعتمادا على مكان نشوء السرطان.

تشمل أعراض سرطان الأمعاء الدم في البراز (البراز الصلب)، إضافة إلى تغيير غير مبرر في عادات الأمعاء، مثل الإسهال أو الإمساك لفترات طويلة، وفقدان الوزن غير المبرر .

يمكن أن يبدأ السرطان أحيانا في الأمعاء الدقيقة، ولكن سرطان الأمعاء الدقيقة أكثر ندرة من سرطان الأمعاء الغليظة.

من يصاب بسرطان الأمعاء؟

يعتبر سرطان الأمعاء النوع الثالث الأكثر شيوعا من السرطان.

حوالي 72٪ من حالات سرطان الأمعاء تظهر عند الأشخاص في سن الخامسة والستين أو أكثر. ثلثي حالات سرطان الأمعاء تظهر في القولون، أما الثلث الباقي يظهر في المستقيم.

من الأكثر عرضة للإصابة؟

تشمل الأشياء التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء:

•     العمر:   يزيد عمر حوالي 72٪ من المصابين بمرض سرطان الأمعاء على 65.

•     النظام الغذائي:   يمكن أن يقل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء في حال اتباع نظام غذائي غني بالألياف ومنخفض في الدهون المشبعة، يزيد النظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء أو المصنعة من خطر الإصابة

•     الوزن الصحي:   الأشخاص النحيلين هم أقل عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء من البدناء

•     ممارسة الرياضة:  تزيد قلة النشاط من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء

•     الكحول والتدخين   تناول كمية عالية من الكحول والتدخين قد يزيد من فرص الإصابة بسرطان الأمعاء

•     التاريخ العائلي والحالات الموروثة:  وجود قريب لديه سرطان الأمعاء يضعك في خطر أكبر بكثير للإصابة بالمرض.

•     حالات ذات صلة:  وجود بعض الحالات المعوية يمكن أن يجعلك أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الأمعاء

العلاج والتوقعات

يمكن علاج سرطان الأمعاء باستخدام مزيج من الجراحة العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، والعلاج البيولوجي في بعض الحالات. كما هو الحال مع معظم أنواع السرطان، فإن فرصة الشفاء التام تعتمد على مدى تقدم السرطان بحلول الوقت الذي يتم تشخيصه.

إذا تم تشخيص سرطان الأمعاء في مراحله المبكرة، فإن فرصة البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات أخرى هي 90٪، ويكون الشفاء التام ممكنا. ومع ذلك، عند تشخيص سرطان الأمعاء في مرحلة متقدمة للغاية يكون احتمال البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات أقل من 6٪ والشفاء التام أمر غير محتمل.

الأعراض

قد لا تظهر أعراض لسرطان الأمعاء في وقت مبكر، وبعض الأعراض اللاحقة لسرطان الأمعاء يمكن أن تظهر أيضا عند أشخاص يعانون من مشاكل طبية أقل خطورة، مثل البواسير (بواسير).

راجع طبيبك إذا لاحظت أي من الأعراض المذكورة أدناه .

الأعراض الأولية لسرطان الأمعاء تشمل:

•     وجود دم في الفضلات (البراز) أو نزيف من المستقيم

•     تغير عادات أمعائك واستمرار هذا التغيير لأكثر من ثلاثة أسابيع، مثل الإسهال، و الإمساك أو التبرز بشكل متكرر أكثر من المعتاد

•    آلام البطن

•     فقدان الوزن غير المبرر

يمكن أن يسبب تطور سرطان الأمعاء نزيفا داخل الأمعاء. في نهاية المطاف، يمكن أن يؤدي هذا النزيف إلى عدم وجود ما يكفي من خلايا الدم الحمراء في جسمك. وهذا ما يعرف باسم فقر الدم.

أعراض فقر الدم هي ما يلي:

•     التعب

•     ضيق التنفس

يمكن أن يسبب سرطان الأمعاء في بعض الحالات انسداداً في الأمعاء. تشمل أعراض انسداد الأمعاء:

•     الشعور بالإنتفاخ، وعادة في المنطقة حول السرة

•     آلام البطن

•     الإمساك

•     الإقياء

الوقت المناسب لطلب المشورة الطبية

راجع طبيبك إذا كان لديك أي من الأعراض المذكورة أعلاه. مع أنه من غير المحتمل أن تكون هذه الأعراض نتيجة لسرطان الأمعاء، إلا أنها بحاجة إلى مزيد من التحقيق.

الأسباب

يظهر السرطان عندما تنقسم وتتكاثر الخلايا في منطقة معينة من الجسم بسرعة كبيرة. وينتج عن هذا الإنقسام كتلة من الأنسجة المعروفة باسم الورم.

معظم حالات سرطان الأمعاء تبدأ داخل كتل من الخلايا على البطانة الداخلية للأمعاء. تسمى هذه الكتل “الأورام الحميدة”. ومع ذلك، وجود الأورام الحميدة لا يعني بالضرورة أنها ستؤدي إلى سرطان الأمعاء.

لكن سبب تطور السرطان داخل الأمعاء لا يزال مجهولا. مع ذلك، فقد أظهرت الأبحاث عدة عوامل قد تجعلك أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء .

التاريخ الأسري

هناك أدلة على أن سرطان الأمعاء يمكن أن يكون وراثياً. ما يقارب 20٪ من المصابين بسرطان الأمعاء لديهم قريب (الأم، الأب، الأخ أو الأخت) أو أحد الأقارب من الدرجة الثانية (الجد، العم أو العمة) يعاني أيضا من سرطان الأمعاء.

تشير التقديرات إلى أن وجود قريب واحد يعاني من سرطان الأمعاء يضاعف فرص إصابتك بسرطان الأمعاء. إذا كان اثنين من أقاربك لديهم تاريخ مع سرطان الأمعاء، فهذا يزيد خطر إصابتك أربعة أضعاف.

النظام الغذائي

تشير مجموعة كبيرة من الأدلة إلى أن نظام غذائي غني باللحوم الحمراء واللحوم المعدلة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. لهذا السبب، تنصح وزارة الصحة الأشخاص الذين يتناولون أكثر من 90 غراما (الوزن المطبوخ) من اللحوم الحمراء والمعدلة يوميا بخفض الكمية إلى 70 غراما. اقرأ المزيد من المعلومات عن اللحوم الحمراء وخطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

هناك أيضا دليل جيد على أن نظاما غذائيا غنيا بالألياف وقليلا بالدهون المشبعة يمكن أن يساعد في الحد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. يعتقد خبراء السرطان أن السبب هو أن هذا النوع من النظام الغذائي يشجع حركات الأمعاء المنتظمة.

التدخين

يرتفع خطر الإصابة بسرطان الأمعاء والأنواع الأخرى من السرطان وأمراض القلب عند المدخنين بنسبة 25٪ عن غير المدخنين.

الكحول

أظهرت دراسة رئيسية تدعى دراسة ايبك ارتباط الكحول بخطر الإصابة بسرطان الأمعاء. يمكن حتى للكميات الصغيرة من الكحول أن تزيد من خطر إصابتك بسرطان الأمعاء. ووجدت الدراسة أنه مقابل كل وحدتي كحول يشربها الشخص يوميا، ترتفع مخاطر سرطان الأمعاء بنسبة 8٪.

البدانة

ترتبط البدانة   بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. الرجال الذين يعانون من البدانة هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 50% من الأشخاص الذين لديهم وزن صحي . أما الرجال ذوي البدانة المفرطة، والذين لديهم مؤشر كتلة

الجسم، ) أكثر من 40، فهم معرضون للإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة مضاعفة.

تعاني النساء البدينات من زيادة صغيرة في مخاطر الإصابة بالمرض، لكن النساء اللواتي لديهن بدانة مفرطة هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون بنسبة 50% من النساء ذوات الوزن الصحي.

الوهن

الأشخاص قليلي النشاط هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء. يمكنك المساعدة في تقليل خطر إصابتك بسرطان الأمعاء وأنواع أخرى من السرطان عن طريق ممارسة النشاط البدني كل يوم. يمكن خفض خطر إصابتك بنسبة تصل إلى الخُمس في حال مارست التمارين الرياضية القاسية لمدة ساعة يوميا، أو ساعتين من التمارين الرياضية المعتدلة (مثل التنظيف باستخدام الكمنسة الكهربائبة أو المشي السريع).

اضطرابات الجهاز الهضمي

بعض الحالات قد تعرضك لخطر أعلى للإصابة بسرطان الأمعاء. مرضى داء كرون هم أكثر عرضة بمرتين إلى ثلاث مرات للإصابة بسرطان الأمعاء. ويرتفع خطر الإصابة بسرطان الأمعاء عند مرضى التهاب القولون التقرحي، ما يصل الى 20 مرة أكثر من الآخرين.

الحالات الوراثية

هناك نوعان من الحالات الوراثية النادرة التي يمكن أن تسبب سرطان الأمعاء. وهما:

•     داء الورم السلائلي العائلي

•     سرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السلائلي، المعروف أيضا باسم متلازمة لينش

يؤثر الورم السلائلي العائلي على شخص من بين كل 10،000 شخص. تسبب الحالة نمو الأورام الحميدة غير السرطانية داخل الأمعاء. على الرغم من أن الأورام حميدة وغير سرطانية، إلا أن هنالك خطر كبير أنه مع مرور الوقت، سيتحول ورم على الأقل إلى خلايا سرطانية. أغلب الناس الذين يعانون من الورم السلائلي العائلي سوف يصابون بسرطان الأمعاء قبل أن يصبحوا في الخمسين من العمر.

ترتفع لدى مرضى الورم السلائلي العائلي مخاطر إصابتهم بسرطان الأمعاء وغالبا ما ينصحهم الطبيب بإزالة الأمعاء الغليظة عن طريق الجراحة قبل أن يصلوا إلى سن الخامسة والعشرين.

سرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السلائلي هو نوع من سرطان الأمعاء الناجم عن جين متحول. ومن المقدر أن 2-5% من جميع حالات سرطان الأمعاء سببها سرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السلائلي. وما يقارب 90٪ من الرجال و 70٪ من النساء الذين لديهم الجين الطفرة لسرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السلائلي سيصابون بسرطان الأمعاء قبل أن يصبح عمرهم سبعون سنة.

كما هو الحال مع مرضى الورم السلائلي العائلي، ينصح مرضى سرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السلائلي عادة بإزالة الأمعاء الغليظة كإجراء وقائي.

عوامل الخطر

تشمل الأشياء التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء:

•     العمر:   – يزيد عمر حوالي 72٪ من المصابين بمرض سرطان الأمعاء على 65.

•     النظام الغذائي:   – يمكن أن يقل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء في حال اتباع نظام غذائي غني بالألياف ومنخفض في الدهون المشبعة، يزيد النظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء أو المصنعة من خطر الإصابة

•     الوزن الصحي:   الأشخاص النحيلين هم أقل عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء من البدناء –

•     ممارسة الرياضة:   – تزيد قلة النشاط من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء

•     الكحول والتدخين   – تناول كمية عالية من الكحول والتدخين قد يزيد من فرص الإصابة بسرطان الأمعاء

•     التاريخ العائلي والحالات الموروثة:   – وجود قريب لديه سرطان الأمعاء يضعك في خطر أكبر بكثير للإصابة بالمرض.

•     حالات ذات صلة:   – وجود بعض الحالات المعوية يمكن أن يجعلك أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الأمعاء

اقرأ المزيد عن أسباب سرطان الأمعاء والوقاية من سرطان الأمعاء.

 

هناك عدة طرق للحد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

الحمية الغذائية

تشير البحوث إلى أن النظام الغذائي قليل الدسم والغني بالخضروات والفواكه الطازجة التي تحتوي على الألياف (خمس حصص يوميا على الأقل) والحبوب الكاملة، يساعد على التقليل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. يمكن لهذا النظام الغذائي أن يقلل أيضا من خطر تطور أنواع أخرى من السرطان وأمراض القلب .

من المستحسن أن لا تأكل الكثير من اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء. ينبغي على الأشخاص الذين يتناولون أكثر من 90 غراما (الوزن المطبوخ) من اللحوم الحمراء والمصنعة في اليوم خفض الكمية إلى 70 غراما. اقرأ المزيد من المعلومات عن اللحوم الحمراء وخطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

التمارين الرياضية

تشير أدلة قوية إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء والأنواع الأخرى.

من المستحسن أن يمارس البالغون الرياضة المعتدلة أو المشي (مثل ركوب الدراجة الهوائية أو المشي السريع) لمدة 150 دقيقة على الأقل (ساعتين ونصف) كل أسبوع.

الوزن الصحي

حاول الحفاظ على وزن صحي. تغييرات في نظامك الغذائي، وزيادة في كثافة الأنشطة الرياضية يساعد في السيطرة على وزنك. اكتشف ما إذا كان وزنك صحي مع حاسبة الوزن الصحي.

التدخين

إذا كنت مدخناً، فإن الإقلاع عن التدخين سيقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء وأنواع أخرى.

يمكن لطبيبك أو الصيدلي أيضا تقديم المساعدة والدعم والمشورة إن كنت ترغب في الإقلاع عن التدخين.

الاختبارات

عندما تزور طبيبك سيسألك أولا عن الأعراض التي تعاني منها، وما إذا كان لديك تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان الأمعاء.

عندئذ سيقوم يإجراء الفحص البدني المعروف باسم فحص المستقيم اليدوي. ينطوي هذا الفحص على أن يضع الطبيب إصبعه بلطف في فتحة الشرج الخاص بك، حتى يصل إلى المستقيم.

هذا الفحص هو وسيلة مفيدة للتحقق من وجود تورم ملحوظ داخل المستقيم. حيث يوجد هذا التورم في ما يقدر ب 40-80٪ من حالات سرطان المستقيم .

فحص المستقيم اليدوي ليس مؤلما، ولكن قد يجده بعض الناس محرجا قليلا.

إذا كانت الأعراض الخاصة بك تشير أنه قد يكون لديك سرطان الأمعاء، أو إذا كان التشخيص غير مؤكد، سوف تحال إلى المستشفى المحلي للحصول على مزيد من الفحوصات.

المزيد من الفحوصات

يتم عادة اتباع اختبارين لتأكيد تشخيص الإصابة بسرطان الأمعاء:

•     التنظير السيني: هو فحص للمستقيم والبعض من الأمعاء الغليظة.

•     فحص القولون بالمنظار: هو فحص للأمعاء الغليظة.

التنظير السيني

يستخدم التنظير السيني جهاز يسمى المنظار السيني، وهو أنبوب رقيق ومرن تعلق عليه كاميرا صغيرة وخفيفة.

يتم إدخال المنظار السيني إلى المستقيم حتى يصل إلى أمعائك. ترسل الكاميرا الصور إلى جهاز العرض. هذا يسمح للطبيب بالتحقق من أي مناطق غير طبيعية داخل المستقيم أو الأمعاء والتي يمكن أن تكون ناجمة عن مرض السرطان.

ويمكن أيضا استخدام التنظير السيني للحصول على عينات صغيرة من الأنسجة يشتبه أنها سرطانية حتى يمكن فحصها في المختبر. تعرف هذه العملية باسم الخزعة.

لا يكون التنظير السيني عادة مؤلماً، ولكن يمكن ألا يكون مريحاً.يعود معظم الناس إلى منازلهم بعد الإنتهاء من الفحص.

تنظير القولون

يشبه تنظير القولون التنظير السيني باستثناء أن الأنبوب أطول، ويسمى منظار القولون، ويستخدم لفحص الأمعاء بأكملها.

يجب أن تكون أمعاؤك فارغة عند إجراء تنظير القولون، لذلك سوف تحصل على حمية خاصة لبضعة أيام قبل الفحص إضافة إلى مليّن (دواء للمساعدة على إفراغ الأمعاء) في صباح يوم الفحص.

سيتم إعطاؤك بعض المسكنات لتساعدك على الاسترخاء، وبعد ذلك سيقوم الطبيب بإدخال منظار القولون في المستقيم وتحريكه على طول أمعائك الغليظة.كما هو الحال مع المنظار السيني، يمكن استخدام منظار القولون للحصول على خزعة، إضافة إلى صور للمناطق الغير طبيعية.

يستغرق تنظير القولون عادة حوالي ساعة واحدة لإكماله، ويستطيع معظم الناس العودة إلى منازلهم بعد تعافيهم من آثار المهدئ. ربما تشعر بالنعاس لفترة من الوقت بعد العملية، لذلك رتب مع شخص لمرافقتك إلى المنزل.

إجراء المزيد من الإختبارات

إذا تأكد تشخيص سرطان الأمعاء، سيتم إجراء المزيد من الإختبارات لسببين:

•     للتحقق من أن السرطان لم ينتشر من الأمعاء إلى أجزاء أخرى من الجسم

•     للمساعدة في اتخاذ قرار بشأن العلاج الأكثر فعالية بالنسبة لك

يمكن لهذه الإختبارات أن تشمل:

•     مسح مقطعي محوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتقديم صورة مفصلة عن الأمعاء والأعضاء الأخرى

•     التصوير بالموجات فوق الصوتية، والتي يمكن استخدامها للبحث داخل الأعضاء الأخرى، مثل الكبد، لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر هناك

•     تصوير الصدربالأشعة السينية، والتي يمكن استخدامها لتقييم حالة القلب والرئتين

•     اختبارات الدم للكشف عن بروتين خاص، والمعروف على أنه علامة الورم، والذي تصدره الخلايا السرطانية في بعض الحالات من سرطان الأمعاء.

تقييم و تحديد درجة المرض

فور الإنتهاء من الفحوصات والإختبارات المذكورة أعلاه، ينبغي أن يكون من الممكن تحديد درجة وتقدم السرطان لديك.

يشير التدريج إلى مدى تقدم السرطان.  تتعلق الدرجات بدرجة عدوانية وأرجحية انتشار السرطان لديك.

•     المرحلة 1 – لا يزال السرطان محدودا داخل بطانة الأمعاء أو المستقيم

•     المرحلة 2 – انتشر السرطان في طبقة العضلات المحيطة بالأمعاء

•     المرحلة 3 – انتشر السرطان إلى الغدد اللمفاوية القريبة

•     المرحلة 4 – انتشر السرطان إلى أعضاء أخرى من الجسم، مثل الكبد

هذا دليل مبسط. وتنقسم المرحلة 2 إلى فئات أخرى تدعى أ وب وتنقسم المرحلة 3 إلى أ، ب، ج.

يوجد ثلاث درجات من سرطان الأمعاء:

•     الدرجة 1 هو السرطان الذي ينمو ببطء ولديه فرصة منخفضة للانتشار خارج الأمعاء

•     الدرجة 2 هو السرطان الذي ينمو بشكل معتدل ولديه فرصة متوسطة للانتشار خارج الأمعاء

•     الدرجة 3 هو السرطان الذي ينمو بسرعة ولديه فرصة كبيرة للانتشار خارج الأمعاء

اسأل طبيبك للتأكد من مرحلة أو درجة السرطان لديك.

العلاج

ينبغي على فريق متعدد التخصصات الإهتمام بمرضى سرطان الأمعاء . وهو فريق من المتخصصين الذين يعملون معا لتقديم أفضل وسائل العلاج والرعاية.

غالبا ما يتكون الفريق من جراح سرطان متخصص، اختصاصي أورام (متخصص علاج إشعاعي وعلاج كيميائي)، طبيب أشعة، طبيب نفسي، فنّي الأشعة وممرض متخصص. قد يشمل الفريق أعضاء آخرين مثل معالج فيزيائي، أخصائي التغذية وأخصائي المحافظة على المهارات المهنية، وقد تحصل على دعم علم النفس السريري .

سينظر أطباؤك إلى المعطيات التالية عند اتخاذ قرار طريقة العلاج الأفضل بالنسبة لك:

•          نوع وحجم السرطان

•          صحتك العامة

•          إذا كان السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم

•          درجة تقدم السرطان

هناك العديد من خيارات العلاج لسرطان الأمعاء، بما في ذلك:

•          عملية جراحية

•          العلاج الكيميائي

•          المعالجة بالإشعاع

•          العلاج البيولوجي

عادة ما تكون الجراحة هي العلاج الرئيسي لسرطان الأمعاء، ولكن في ما يقارب واحد من كل خمس حالات، يكون السرطان في مرحلة متقدمة جدا بحيث لا يمكن إزالته عن طريق الجراحة.إذا خضغت للجراحة، قد تحتاج أيضا للعلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي أو العلاج البيولوجي، اعتمادا على حالتك.

خطة العلاج الخاصة بك

ستعتمد خطة علاجك الموصى بها على مرحلة ومكان سرطان الأمعاء لديك.

اذا اقتصر السرطان على المستقيم، عادة ما يتم استخدام العلاج الإشعاعي لتقليص الورم، من ثم قد تستخدم الجراحة لإزالة الورم. يتم الجمع بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي في بعض الأحيان، وهذا يعرف ما باسم العلاج بالإشعاع الكيميائي .

إذا كان لديك سرطان الأمعاء في المرحلة 1، ينبغي أن يكون من الممكن إزالته جراحيا ولن تكون هناك حاجة إلى مزيد من العلاج.

إذا كان لديك المرحلة 2 أو 3 من سرطان الأمعاء، يمكن استخدام الجراحة لإزالة السرطان، والغدد الليمفاوية القريبة منه في بعض الحالات. وتتبع الجراحة عادة بدورة من العلاج الكيميائي لمنع عودة السرطان.

ليس من الممكن عادة علاج السرطان في المرحلة 4 (متقدم). ومع ذلك، يمكن السيطرة على الأعراض ويمكن إبطاء انتشاره باستخدام مزيج من الجراحة، العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي والعلاج البيولوجي حيثما كان ذلك مناسباً.

الجراحة – سرطان القولون

إذا كان السرطان في مرحلة مبكرة جدا، قد يكون من الممكن إزالة مجرد قطعة صغيرة من الغشاء المبطن لجدار القولون. ويعرف هذا بإسم الإستئصال المحلي.

إذا كان السرطان قد انتشر في العضلات المحيطة للقولون، قد يكون من الضروري إزالة قسم كامل من القولون. تعرف إزالة جزء من القولون باسم استئصال القولون.

اعتمادا على موقع السرطان، تتألف خيارات العمليات الجراحية ما يلي:

•     استئصال النصف اليسار من القولون – حيث تتم إزالة النصف الأيسر من القولون الخاص بك

•     استئصال عرضي للقولون – حيث تتم إزالة الجزء الأوسط من القولون الخاص بك

•     استئصال النصف الأيمن من القولون – حيث تتم إزالة النصف الأيمن من القولون الخاص بك

•     استئصال القولون السيني – حيث تتم إزالة الجزء السفلي من القولون الخاص بك

يمكن إجراءاستئصال القولون بطريقتين:

•     عملية استئصال القولون المفتوحة، يجري الجراح شقاً كبيراً في البطن ويزيل جزء من القولون.

•     عملية استئصال القولون بالمنظار، وهي نوع من “عملية ثقب المفتاح الجراحية”، حيث يجري الجراح عدداً من الشقوق الصغيرة في البطن ويستخدم أدوات خاصة ترشدها كاميرا لإزالة جزء من القولون.

وتعتبر التقنيتين فعالتين في إزالة السرطان بشكل متساو، ومخاطر المضاعفات متماثلة في الطريقتين. عمليات استئصال القولون بالمنظار لديها ميزة أسرع من ناحية مدة الشفاء كما أن الألم أقل بعد الجراحة.

وينبغي أن تكون عملية الاستئصال بالمنظار الآن متوفرة في جميع المستشفيات التي تقوم بجراحة سرطان الأمعاء، على الرغم من عدم قدرة جميع الجراحين على إجراء هذا النوع من الجراحة. إذا كنت تفكر في إجراء جراحة سرطان الأمعاء باستخدام “جراحة ثقب المفتاح”، ناقش هذا الأمر مع جراحك.

يمكن أيضا إزالة الغدد الليمفاوية القريبة أثناء الجراحة. ومن المعتاد ضم نهايات الأمعاء معا بعد جراحة سرطان الأمعاء، ولكن في حالات نادرة لا يكون هذا ممكناً، ويحتاج المريض إلى فغر القولون.

برامج الشفاء المعزز

يجب استخدام برنامج الشفاء الجراحي المعزز لمعظم مرضى سرطان الأمعاء. وتختلف هذه البرامج عن الجراحة التقليدية من حيث:

•      ضمان أن يكون المرضى في أفضل حالة بدنية ممكنة قبل الجراحة

•     التقليل من الصدمة التي يعانيها المرضى خلال العمليات الجراحية – على سبيل المثال، الجراحات الأقل تحديا عند الإمكان و سيطرة أفضل على الألم

•     ضمان أفضل تجربة إعادة تأهيل ممكنة بعد الجراحة للمرضى

جراحة فغر القولون

يمكن أن يقرر الجراح في بعض الحالات أن القولون يحتاج للشفاء قبل أن يتم تثبيته، أو أنه تم استئصال جزء كبير من القولون ولا يمكن وصل الطرفين.

سيكون من الضروري في هذه الحالة إيجاد وسيلة لإزالة النفايات من الجسم دون أن يمر البراز من خلال فتحة الشرج. ويتم ذلك باستخدام الفغر.

تنطوي جراحة الفغر أن يقوم الجراح بثقب صغير في البطن، والذي يعرف باسم الفغر.هناك طريقتان للقيام بجراحة الفغر.

•     فغر لفائف الأمعاء   حيث يتم إجراء الفغر في الجانب الأيمن من البطن. يتم فصل الأمعاء الصغيرة عن القولون ووصلها  بالفغر، ويتم ختم بقية القولون. ستحتاج إلى ارتداء حقيبة متصلة بالفغر لجمع النفايات.

•     فغر القولون   حيث يتم إجراء فغر في أسفل البطن وتتم إزالة جزء من القولون ووصله بالفغر. وكما هو الحال مع فغر لفائف الأمعاء، ستحتاج إلى ارتداء الحقيبة لجمع النفايات.

سيكون الفغر مؤقتا في معظم الحالات ويمكن إزالته بمجرد تعافي القولون من آثار الجراحة. سيستغرق الشفاء عادة تسعة أسابيع على الأقل.  يوجد ممرضات فغر متخصصات لتقديم المشورة بشأن أفضل موقع للفغر، وحول أفضل نوع من الحقيبة لتغطية الفغر وجمع النفايات.

قبل إجراء استئصال القولون، سيقوم فريق رعايتك بإخبارك ما إذا كانوا يعتقدون أن جراحة الفغر ضرورية واحتمال حاجتك لفغر لفائف الأمعاء أو فغر القولون، وإن كان دائما أو مؤقتا.

الجراحة – سرطان المستقيم

يمكن استخدام أحد الإجرائين الجراحيين الأكثر شيوعا لعلاج سرطان المستقيم:

•     استئصال أمامي منخفض

•     استئصال بطني

استئصال أمامي منخفض

الاستئصال الأمامي المنخفض هو إجراء يستخدم لعلاج الحالات التي يكون فيها السرطان في المقطع العلوي من المستقيم. سيجري الجراح شق في البطن ويزيل القسم العلوي من المستقيم، وكذلك بعض الأنسجة المحيطة به للتأكد من إزالة أي غدد لمفاوية محيطة قد تحتوي خلايا سرطانية. وبعد ذلك سيقوم بوصل القولون بأدنى جزء من المستقيم أو الجزء العلوي من القناة الشرجية. يحول الطبيب في بعض الأحيان نهاية القولون إلى حقيبة داخلية لتحل محل المستقيم. وقد تحتاج العملية لفغر مؤقت ريثما يشفى الجزء الموصول.

استئصال بطني

يستخدم الاستئصال البطني لعلاج الحالات التي يكون فيها السرطان في الجزء الأدنى من المستقيم. سيكون من الضروري في هذه الحالة إزالة كل المستقيم والعضلات المحيطة به لتقليل خطر إعادة نمو السرطان في نفس المنطقة.

وينطوي هذا على إزالة فتحة الشرج والعضلات العاصرة لها أيضا، لذلك ليس هناك خيار إلا أن استخدام فغر دائم بعد العملية.  يحاول جراحون سرطان الأمعاء قصارى جهدهم لتجنب تعرّض الأشخاص لفغر دائم.

الآثار الجانبية للجراحة

عمليات سرطان الأمعاء لها نفس مخاطر العمليات الرئيسية الأخرى، بما في ذلك مخاطر النزيف، الإلتهاب، جلطات الدم أو مشاكل في القلب أو التنفس.

أحد المخاطر هو أن مكان جمع طرفي الأمعاء قد لا يلتئم بشكل صحيح، وقد يحدث تسرب داخل بطنك. عادة يكون هذا الخطر في الأيام القليلة الأولى بعد العملية.

الخطر الآخر هو للمرضى الذين يجرون جراحة سرطان المستقيم. حيث أن الأعصاب التي تسيطر على التبول والوظيفة الجنسية قريبة جدا من المستقيم، وإجراء عملية جراحية لإزالة سرطان المستقيم يمكن أن يسبب تلفاً في هذه الأعصاب.

بعد جراحة سرطان الأمعاء، تصبح الأمعاء الغليظة أقصر مما كانت عليه. يؤدي هذا إلى أن بعض المرضى قد يحتاجون للذهاب إلى المرحاض للتخلص من الفضلات أكثر من قبل.يستقر هذا الموضوع عادة في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر من العملية.

المعالجة بالإشعاع

هناك طريقتان رئيسيتان لاستخدام العلاج الإشعاعي لعلاج سرطان الأمعاء. وهما:

•     يتم قبل الجراحة، في حالات سرطان المستقيم

•     يستخدم للسيطرة على الأعراض وإبطاء انتشار السرطان في الحالات المتقدمة من سرطان الأمعاء (وتسمى العلاج الإشعاعي الملطف)

يمكن إجراء العلاج الإشعاعي قبل جراحة سرطان المستقيم بطريقتين:

•     العلاج الإشعاعي الخارجي، حيث يتم استخدام آلة تصدر موجات عالية الطاقة على المستقيم لقتل الخلايا السرطانية

•     العلاج الإشعاعي الداخلي (المعروف أيضا باسم العلاج الإشعاعي الموضعي)، حيث يتم إدخال أنبوب إشعاعي في فتحة الشرج ووضعه بجانب الورم لتقليص حجمه

وعادة ما يعطى العلاج الإشعاعي الخارجي يوميا، خمسة أيام في الأسبوع، مع استراحة في عطلة نهاية الأسبوع. اعتمادا على حجم الورم الخاص بك، قد تحتاج بين أسبوع إلى خمسة أسابيع من العلاج. كل جلسة من جلسات العلاج الإشعاعي قصيرة وتستمر لمدة 10-15 دقيقة فقط.

يمكن تأدية العلاج الإشعاعي الداخلي في جلسة واحدة قبل إجراء الجراحة والمتابعة في بعد بضعة أسابيع.

يعطى العلاج الإشعاعي الملطف عادة في جلسات يومية قصيرة، في فترة تتراوح ما بين يومين أو ثلاثة إلى عشرة يوما.

الآثار الجانبية قصيرة المدى للعلاج الإشعاعي هي:

•     الغثيان

•     الإرهاق

•     الإسهال

•     حرق وتهيج الجلد حول الشرج والحوض (يبدو وكأنه حرق الشمس)

•     الحاجة المتكررة للتبول

•     شعور بالحرق عند التبول

ينبغي أن تنتهي هذه الآثار الجانبية بمجرد الإنتهاء من دورة العلاج الإشعاعي. أخبر فريق الرعاية الخاص بك إذا أصبحت الآثار الجانبية للعلاج مزعجة بشكل خاص. يوجد علاجات إضافية متاحة لمساعدتك على التعامل بشكل أفضل مع الآثار الجانبية في كثير من الأحيان.

الآثار الجانبية طويلة المدى للعلاج الإشعاعي هي:

•     حاجة أكثر تكراراً للتخلص من البول أو البراز

•     وجود الدم في البول والبراز

•     العقم

•     العجز الجنسي عند الرجال

إذا كنت تريد الإنجاب، قد يمكنك تخزين عينة من الحيوانات المنوية أو البويضات قبل بدء العلاج بحيث يمكن استخدامها في علاجات خصوبة في المستقبل.

العلاج الكيميائي

يوجد ثلاث طرق لاستخدام العلاج الكيميائي لمعالجة سرطان الأمعاء. وهي:

•     يعطى قبل الجراحة لسرطان المستقيم بالتزامن مع العلاج الإشعاعي

•     يعطى بعد الجراحة لمنع عودة السرطان

•     يعطى لإبطاء انتشار سرطان الأمعاء المتقدم والمساعدة في السيطرة على الأعراض (العلاج الكيميائي الملطف)

ينطوي العلاج الكيميائي لسرطان الأمعاء عادة على أخذ مجموعة من الأدوية التي تقتل الخلايا السرطانية. يمكن أن يعطى بشكل قرص (العلاج الكيميائي عن طريق الفم)، من خلال التنقيط في ذراعك أو الصدر (العلاج الكيميائي عن طريق الوريد)، أو مزيج من الإثنين معاً.

اعتماداً على مرحلة ودرجة تقدم السرطان، جلسة واحدة من العلاج الكيميائي في الوريد يمكن أن تستمر من عدة ساعات إلى عدة أيام.

معظم الناس لديهم جلسات يومية منتظمة من العلاج الكيميائي على مدار أسبوع أو أسبوعين قبل وجود فترة استراحة من العلاج لمدة أسبوع آخر.

دورة من العلاج الكيميائي يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى ستة أشهر اعتماداً على مدى استجابتك للعلاج.

تتضمن الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي ما يلي:

•     التعب

•     الغثيان

•     الإقياء

•     الإسهال

•     تقرحات الفم

•     فقدان الشعر

•     احمرار وألم حاد على راحتي اليدين وأخمص القدمين

•     إحساس بالخدر، الوخز أو الحرق في اليدين، القدمين والرقبة

ينبغي أن تنتهي هذه الآثار الجانبية تدريجياً بمجرد انتهاء العلاج. وعادة ما يستغرق الشعر ثلاثة إلى ستة أشهر لينمو من جديد.

يمكن للعلاج الكيميائي أن يضعف نظام مناعتك أيضا، وأن يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. أبلغ فريق الرعاية الخاص بك أو طبيبك في أقرب وقت ممكن إذا واجهت علامات محتملة للعدوى، بما في ذلك:

•     ارتفاع في درجة الحرارة (الحمى) من ( 100.4° فهرنهايت) 38° سيلسيوس أو أعلى

•     شعور مفاجئ بالتوعك بشكل عام

يمكن أن تسبب الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي ضرراً مؤقتا للحيوانات المنوية عند الرجال والبويضات عند النساء. وهذا يعني أن هنالك خطر بما يتعلق بصحة الجنين عند النساء اللاتي يحملن أو الرجال الذين يريدون الإنجاب. ولذلك، فمن المستحسن استخدام أسلوب موثوق لمنع الحمل أثناء العلاج الكيماوي ولمدة سنة بعد انتهاء العلاج.

العلاجات البيولوجية

العلاجات البيولوجية، بما في ذلك ستوكسيماب، بيفاسيزوماب وبانيتوموماب، هي أحدث أنواع الأدوية المعروفة على أنها الأجسام المضادة وحيدة النسيلة. الأجسام المضادة وحيدة النسيلة هي أجسام مضادة تم هندستها وراثيا في المختبر.

تستهدف هذه الأجسام بروتينات خاصة موجودة على سطح الخلايا السرطانية، ومعروفة باسم مستقبلات عامل النمو البشري. تساعد مستقبلات عامل النمو البشري السرطان على النمو، و من خلال استهداف هذه البروتينات، يمكن للعلاج البيولوجي أن يساعد في منع انتشار مرض السرطان.

عادة ما يستخدم العلاج البيولوجي بالإشتراك مع العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.

نمط الحياة

تحدّث إلى الآخرين

قد يكون طبيبك أو ممرضتك قادرين على طمأنتك إن كان لديك أسئلة، أو قد تجد أنه من المفيد التحدث إلى مستشار مختص، طبيب نفسي متخصص أو خط المساعدة الهاتفية. سيكون لدى طبيبك الجراح معلومات عن هذه الأمور. يجد بعض الناس أنه من المفيد التحدث إلى الآخرين عن سرطان الأمعاء في مجموعة دعم محلية أو من خلال شبكة الانترنت وغرف الدردشة .

الآثار العاطفية

يمكن أن تسبب الإصابة بالسرطان مجموعة من العواطف المتفاوتة. ويمكن أن تشمل هذه المشاعر الصدمة، القلق، الإستسلام، الحزن والاكتئاب. يتعامل الأشخاص  المختلفون مع المشاكل الخطيرة بطرق مختلفة. ومن الصعب التنبؤ كيف ستؤثر عليك معرفة أن لديك سرطان. ومع ذلك، قد تجد أنت وأحباؤك أنه من المفيد مشاركة مشاعرك مع بعض المصابين بمرض السرطان.

التعافي من جراحة القولون أو المستقيم

وجد الجراحون وأطباء التخدير أن استخدام “برنامج الشفاء المعزز” بعد جراحة سرطان الأمعاء يساعد المرضى على التعافي بسرعة أكبر.

معظم المستشفيات تستخدم هذا البرنامج الآن. يتضمن هذا البرنامج إعطاؤك المزيد من المعلومات قبل العملية حول النتائج التي يمكن توقعها، وتجنب إعطاؤك المسهلات القوية لتنظيف الأمعاء قبل الجراحة، وفي بعض الحالات إعطاؤك مشروب سكري قبل ساعتين من العملية لإعطائك الطاقة.

يتحكم طبيب التخدير بعناية فائقة بكمية السوائل الوريدية التي تحتاجها أثناء وبعد العملية، وتعطى مسكنات ألم بعد العملية تسمح لك بالقيام والخروج من السرير في اليوم التالي.

سيكون معظم الناس قادرين على تناول وجبات خفيفة في اليوم التالي للعملية.

للحد من خطر الإصابة بتجلط الأوردة العميقة (تجلط الدم في الساقين)، قد تعطى جوارب ضاغطة خاصة تساعد على منع تجلط الدم، أو حقن منتظمة تحتوي الهيبارين حتى تصبح قادراً تماماً على الحركة.

ستساعدك ممرضة أو أخصائي العلاج الفيزيائي على الخروج من السرير واستعادة قوتك حتى تتمكن من العودة إلى منزلك مرة أخرى في غضون بضعة أيام.

مع برنامج الشفاء المعزز، سيكون معظم الأشخاص قادرين على العودة إلى منازلهم في غضون 5-6 أيام من العملية. يعتمد التوقيت على قرار المريض وفريقه الصحي من الأطباء والممرضين أنه جيد بما فيه الكفاية للعودة إلى المنزل.

التأقلم مع فغر القولون

إذا كنت بحاجة لفغر القولون، قد تشعر بالقلق حول مظهرك وكيف سيكون رد فعل الآخرين لك. تتوفر معلومات ونصائح عن الحياة مع الفغر (بما في ذلك رعاية الفغر، المنتجات والوجبات الغذائية ‘المناسبة للفغر’) عبر مواضيع فغر لفائف الأمعاء و فغر القولون.

النظام الغذائي بعد جراحة الأمعاء

إذا تمت إزالة جزء من قولونك، فمن المرجح أن الفضلات (البراز) ستكون أكثر مرونة لأن واحدة من وظائف القولون هي امتصاص الماء من البراز. وقد يعني هذا أنك ستواجه نوبات متكررة من الإسهال.

يجب عليك إبلاغ فريق الرعاية الخاص بك إذا أصبح الإسهال مشكلة لأن الدواء متوفر للمساعدة في السيطرة على الأعراض.

قد تجد أن بعض الأطعمة تسبب الإزعاج لأمعائك، ولا سيما خلال الأشهر القليلة الأولى بعد العملية.

تختلف الأطعمة التي تسبب الإزعاج من مريض لآخر، ولكن الطعام والشراب الذي يسبب مشاكل بشكل أكيد هو:

•     الأغذية الدسمة

•     الفواكه والخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، مثل الفاصوليا، الملفوف، التفاح والموز

•     المشروبات الغازية، مثل الكولا والبيرة

قد تجد أنه من المفيد الحفاظ على مذكرة طعام يومية لتسجيل آثار الأطعمة المختلفة على أمعائك.

إذا وجدت أنك تواجه مشاكل مستمرة مع أمعائك نتيجة النظام الغذائي الخاص بك، و / أو إذا كنت تجد صعوبة في الحفاظ على نظام غذائي صحي، يجب عليك الاتصال بفريق الرعاية الخاص بك. قد تحتاج الإحالة إلى اختصاصي تغذية لمزيد من المشورة.

العلاقات الجنسية وسرطان الأمعاء

معاناتك من السرطان وعلاجه قد تؤثر على كيفية شعورك حيال العلاقات والجنس. ورغم أن معظم الناس قادرين على التمتع بحياة جنسية طبيعية بعد علاج سرطان الأمعاء، إلا أنك قد تشعر بعدم الثقة بنفسك أو عدم الراحة في حال قمت بعملية فغر القولون.

التحدث عن شعورك مع شريك حياتك قد يساعدكما على حد سواء لدعم بعضكما البعض. أو قد تشعر   بالرغبة في التحدث الى شخص آخر عن مشاعرك. سيكون طبيبك أو الممرضة قادرين على مساعدة.

المخاوف المالية

يمكن أن يسبب تشخيص السرطان المشاكل المالية لأنك ستكون غير قادر على العمل، أو أن شخصاً مقرباً منك سيضطر للتوقف عن العمل للرعاية بك. يوجد دعم مالي متاح لك ولمقدمي الرعاية إذا كان عليك التوقف عن العمل لفترة من الوقت أو التوقف عن العمل نهائيا بسبب مرضك.

التعامل مع الموت

إذا قيل لك أنه لا يوجد ما يمكن القيام به لعلاج سرطان الأمعاء، سيوفر لك طبيبك الدعم ومسكنات الألم. ويدعى هذا الرعاية الملطّفة. الدعم متاح أيضا لعائلتك وأصدقائك.

المضاعفات

كما هو الحال مع معظم أنواع السرطان، فإن فرصة الشفاء التام تعتمد على مدى تقدم السرطان بحلول الوقت الذي يتم تشخيصه.

إذا تم تشخيص سرطان الأمعاء في مراحله المبكرة، فإن فرصة البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات أخرى هي 90٪، ويكون الشفاء التام ممكنا. ومع ذلك، عند تشخيص سرطان الأمعاء في مرحلة متقدمة للغاية يكون احتمال البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات أقل من 6٪ والشفاء التام أمر غير محتمل.

إغلاق
error: Content is protected !!