- 1 المقدمة
- 2 أنواع سرطان الثدي
- 3 سرطان ثدي غير غزويّ
- 4 سرطان الثدي الغزويّ
- 5 أنواع أخرى من سرطان الثدي
- 6 فحص الثدي
- 7 علاج سرطان الثدي
- 8 الأعراض
- 9 الأسباب
- 10 عوامل الخطر
- 11 الاختبارات
- 11.1 مراجعة طبيبك
- 11.2 اختبارات في عيادة سرطان الثدي
- 11.3 التصوير الشعاعي و بالموجات فوق الصوتية للثدي
- 11.4 فحص نسيج الجسد
- 11.5 مزيد من الاختبارات للكشف عن سرطان الثدي
- 11.6 المسح الضوئي والأشعة السينية
- 11.7 اختبارات لتحديد أنواع معينة من العلاج
- 11.8 مرحلة و درجة سرطان الثدي
- 11.9 نظام التدرّج الورم، العُقد والانتشار
- 12 العلاج
- 12.1 نظرة عامة على العلاج
- 12.2 سرطان الثدي الثانوي
- 12.3 الجراحة
- 12.4 جراحة الحفاظ على الثدي
- 12.5 استئصال الثدي
- 12.6 إعادة البناء
- 12.7 جراحة العقدة الليمفاوية
- 12.8 العلاج الإشعاعي
- 12.9 العلاج الكيميائي
- 12.10 العلاج الكيميائي لسرطان الثدي الثانوي
- 12.11 العلاج الهرموني
- 12.12 تاموكسيفين
- 12.13 مثبطات الهرمونات
- 12.14 الاجتثاث أو القمع المبيضي
- 12.15 العلاج البيولوجي (العلاج الموجه)
- 12.16 تراستوزوماب
- 12.17 مساعدة نفسية
- 12.18 العلاجات التكميلية
- 13 نمط الحياة
- 14 المضاعفات
المقدمة
يعدّ سرطان الثدي من أكثر السرطانات التي تصيب النساء شيوعاً.معظمهم (ثمانية من أصل 10) ممّن تجاوزن سن ال 50، ولكن يمكن أن تُصاب النساء الأصغر سناً، وفي حالات نادرة، الرجال، بسرطان الثدي.
يتكوّن ثدي المرأة من الدهون، النسيج الضام، وآلاف الغدد الصغيرة، والمعروفة باسم الفصيصات، التي تنتج الحليب. إذا ولدت المرأة، يتم تسليم الحليب إلى الحلمة من خلال أنابيب صغيرة تسمى القنوات الناقلة، التي تسمح لها بالرضاعة .
تتكوّن أجسامنا من مليارات الخلايا الصغيرة. تنمو الخلايا وتتكاثر بطريقة منتظمة، طبيعياً. وتتشكل خلايا جديدة فقط عندما وحيثما يكون هناك حاجة لذلك. في السرطان، يحدث خطأ في هذه العملية المتنظمة و تبدأ الخلايا بالنمو والتكاثر بطريقة غير منظّمة.
يمكن أن يكون لسرطان الثدي عدد من الأعراض ولكن عادة ما يظهر على شكل تورّم أو سماكة في نسيج الثدي (بالرغم من أن معظم أورام الثدي ليست سرطانية). إذا تم الكشف عن السرطان في مرحلة مبكرة، فيمكن علاجه قبل أن ينتشر إلى أجزاء الجسم القريبة.
إذا لاحظتِ أياً من هذه الأعراض، راجعي الطبيب في أقرب وقت ممكن. بعد إجراء الفحص، فإنه قد يشعر أنه من الضروري تحويلك إلى عيادة اختصاصي بسرطان الثدي لإجراء مزيد من الاختبارات.
إقرأ أيضا:ما هو السرطان وكيف تعرف انك مصاب بهأنواع سرطان الثدي
هناك عدة أنواع مختلفة لسرطان الثدي، يمكن أن تتطور في أجزاء مختلفة من الثدي. يقسم سرطان الثدي غالباً إلى أنواع غزويّة وأخرى غير غزويّة.
سرطان ثدي غير غزويّ
يُعرف سرطان الثدي غير الغزويّ بالسرطان أو الورم السرطاني الموضعي. يتواجد هذا النوع من السرطان في قنوات الثدي و لم يطور القدرة على الانتشار خارج الثدي. نادراً ما يظهر هذا النوع من السرطان على شكل تورّم في الثدي، وعادةً يتم الكشف عنه من خلال التصوير الشعاعي للثدي. النوع الأكثر شيوعاً من السرطان غير الغزويّ هو سرطان الأقنية الموضعي.
سرطان الثدي الغزويّ
يملك السرطان الغزويّ القدرة على الانتشار خارج الثدي، على الرغم من أن هذا لا يعني أنه قد انتشر بالضرورة. الشكل الأكثر شيوعاً من سرطان الثدي هو سرطان الثدي القنوي الغزويّ، الذي يتطور في الخلايا التي تبطّن قنوات الثدي.
يشكّل سرطان الثدي القنوي الغزويّ حوالي 80٪ من جميع حالات سرطان الثدي وأحياناً يسمى “النوع العشوائي”‘.
أنواع أخرى من سرطان الثدي
وتشمل أنواعاً أخرى من سرطان الثدي أقل شيوعاً سرطان الثدي الفصيصي الغزوي، الذي يتطور في الخلايا التي تبطن الفصيصات المنتجة للحليب، وسرطان الثدي الالتهابي و داء باجيت في الثدي. من الممكن أن ينتشر سرطان الثدي إلى أجزاء أخرى من الجسم، يكون عادةً من خلال الغدد الليمفاوية (غدد الصغيرة تنقّي الجسم من البكتيريا) أو مجرى الدم.
إقرأ أيضا:حرقان البول عند الأطفالإذا حدث هذا، فإنه يعرف بسرطان الثدي الثانوي أو المنتشر.
فحص الثدي
الأسباب الحقيقية لسرطان الثدي ليست مفهومة تماماً، ولكن تزيد عدّة عوامل من احتمال تطوره، بما في ذلك السن والتاريخ العائلي لسرطان الثدي.
قد يتم إجراء فحص واختبار جيني للحالة عند النساء اللواتي لديهنّ خطر أعلى من المعدّل للإصابة بسرطان الثدي. حيث يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع التقدم في السن، جميع النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 50-70 مدعوّات لإجراء فحص سرطان الثدي كل ثلاث سنوات. يحق أيضاً للنساء اللواتي تجاوزن ال 70 إجراء الفحص ويمكن ترتيب موعد من خلال طبيبهن أو مجموعة فحص محلية.
علاج سرطان الثدي
يتم علاج سرطان الثدي باستخدام مزيج من الجراحة ، العلاج الكيميائي و العلاج الإشعاعي. و يمكن أيضاً أن تُعالج بعض حالات سرطان الثدي باستخدام العلاجات البيولوجية أو الهرمونية.
يمكن أن يؤثر تشخيص الإصابة بسرطان الثدي على الحياة اليومية في نواح كثيرة. ولكن، يتوفر الدعم للعديد من جوانب التعايش مع سرطان الثدي بما في ذلك العاطفية، المالية والأمور الصحية طويلة الأمد.
تصاب واحدة من كل تسع نساء بسرطان الثدي خلال حياتها. هناك فرصة جيدة للتعافي إذا تم الكشف عنه في مراحله المبكرة. لهذا السبب، من المهم أن تتحقق النساء من صدورهن بانتظام لمعرفة أي تغييرات وفحص أي تغييرات من قبل الطبيب بشكل دائم.
إقرأ أيضا:ما هو السائل المنوي عند الرجالالأعراض
أول أعراض سرطان الثدي الذي تلاحظه معظم النساء هو الكتل أو مساحة من الأنسجة السميكة في الثدي. معظم الكتل (90٪) ليست سرطانية، ولكن من الأفضل أن يتم فحصها من قبل الطبيب بشكل دائم.
راجعي طبيبك إذا لاحظت أيّاً مما يلي :
• كتلة أو منطقة من الأنسجة السميكة في أيّ من الثديين
• تغيّر في حجم أو شكل أحد أو كلا الثديين
• تفريغ من أي من حلمتيك (التي قد تكون ملطخة بالدم)
• كتلة أو انتفاخ في أي من الإبطين
• نقورعلى جلد ثدييك
• طفح جلدي على الحلمة أو حولها
• تغير في مظهر الحلمة، مثل أن تصبح غائرة في صدرك
• ألم في أي من الثديين أوالإبطين لا يتعلق بالدورة الشهرية
الوعي بأمور الثدي
حتى تتمكني من ملاحظة أية تغييرات في أقرب وقت ممكن، من المهم أن تكوني مدركة في أمور الثدي. تعرّفي على ما هو طبيعي بالنسبة لك. على سبيل المثال، إن مظهر و ملمس ثديك قد يختلف في أوقات مختلفة من حياتك. ممّا يسهّل جداً اكتشاف المشاكل المحتملة
الأسباب
أسباب سرطان الثدي ليست مفهومة تماماً. ممّا يعني أنه من الصعب أن قول لماذا قد تصاب إحدى النساء بسرطان الثدي ولا تصاب به أخرى.
يمكن أن تغيّر بعض الأشياء، المعروفة باسم عوامل الخطر، احتمال تعرض شخص ما للإصابة بسرطان الثدي. هناك بعض العوامل التي لا يمكنك فعل شيئاً حيالها. و أخرى، يمكنك تغييرها .
العمر
يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع التقدم بالعمر. سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً بين النساء اللواتي تجاوزن ال 50 و اللواتي مررن بفترة انقطاع الطمث. ثمانية من أصل 10 حالات من سرطان الثدي تحدث عند النساء اللواتي تجاوزن ال 50.
التاريخ العائلي
إذا كان لديك أقارب عانوا من سرطان الثدي أو سرطان المبيض، فإن خطر إصابتك بسرطان الثدي أكبر. لكن، كما أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى النساء، فمن الممكن لذلك أن يحدث أكثر من مرة في نفس العائلة عن طريق الصدفة.
معظم حالات سرطان الثدي ليست وراثية (لا تجري ضمن الأسرة). و مع ذلك، هناك جينات معينة، والمعروفة باسم (BRCA1) و (BRCA2)، تزيد من خطر إصابتك بكل من سرطان الثدي وسرطان المبيض على حد سواء. فمن الممكن لهذه الجينات أن تنتقل من أحد الوالدين إلى أبنائهم. ويرتبط جين ثالث (TP53) أيضاً بالخطورة المتزايدة للإصابة بسرطان الثدي.
إذا كان لديك، على سبيل المثال، اثنين أو أكثر من الأقارب من نفس الجانب من عائلتك (مثل أمك، شقيقتك أو ابنتك) اللواتي أصبن بسرطان الثدي و هن تحت سن ال 50، فقد تكون أهلاً للمراقبة للكشف عن سرطان الثدي أو للفحص الجيني للبحث عن الجينات التي تجعل الإصابة بسرطان الثدي أكثر احتمالاً. إذا كنت قلقة حول تاريخ عائلتك من سرطان الثدي، ناقشي ذلك مع طبيبك.
تشخيص سابق لسرطان الثدي
إذا عانيت سابقاً من سرطان الثدي أو تغيرات مبكرة في الخلايا السرطانية غير الغزويّة محتواة في قنوات الثدي، فإنك في خطر أكبر للإصابة مرة أخرى، إما في الثدي الآخر أو في نفس الثدي مرة أخرى.
سابقة بوجود ورم حميد في الثدي
ورم حميد في الثدي لا يعني أنك مصاب بسرطان الثدي، ولكن قد تزيد أنواع معينة من الورم قليلاً من خطر الإصابة به.بعض التغيرات الحميدة المعينة في أنسجة الثدي، مثل تضخم الأقنية الشاذ (نمو الخلايا بشكل غير طبيعي في القنوات) أو سرطان فصيصي موضعي (خلايا غير طبيعية داخل فصيصات الثدي)، قد تجعل الإصابة بسرطان الثدي أكثر احتمالاً.
كثافة الثدي
يتكون ثدييكي من آلاف الغدد الصغيرة (فصيصات)، التي تنتج الحليب. تتضمن هذه الأنسجة الغددية تركيزاً عالياً من خلايا الثدي أكثر من غيرها من أنسجة الثدي، مما يجعلها أكثر كثافة. النساء اللواتي يتمتعن بكثافة نسيج ثدي أكبر قد يكون خطر إصابتهن بسرطان الثدي أكبر بسبب وجود خلايا أكثر التي يمكن أن تصبح سرطانية.
يمكن أيضاً لأنسجة الثدي الكثيفة أن تجعل قراءة فحص الثدي (صورة الثدي الشعاعية) أصعب لأنه يجعل تحديد أي كتل أو مناطق غير طبيعية من الأنسجة صعباً. تميل النساء الأصغر سناً إلى أن تكون كثافة الثدي لديهن أكبر. مع تقدمك في العمر، تنقص كمية الأنسجة الغددية في ثديك و يحل محلها الدهون، لذلك يصبح ثديك أقل كثافة.
التعرض لهرمون الاستروجين
في بعض الحالات، يمكن أن يحفّز هرمون الاستروجين الأنثوي خلايا سرطان الثدي على النمو . تبدأ مبايضك، حيث يتم تخزين بيوضك، بإنتاج هرمون الاستروجين عند بدء سن البلوغ من أجل تنظيم دورتك الشهرية.
قد يرتفع خطر إصابتك بسرطان الثدي قليلاً بارتفاع كمية هرمون الاستروجين التي تعرّض لها جسمك. على سبيل المثال، إذا بدأت دورتك الشهرية في سن مبكرة ودخلت سن اليأس في سن متأخرة، ستكونين قد تعرضتِ لهرمون
الاستروجين على مدى فترة أطول من الزمن. في نفس السياق، عدم إنجاب أطفال، أو إنجاب الأطفال في وقت متأخر من حياتك، قد يزيد قليلاً من خطر الاصابة بسرطان الثدي بسبب تعرضك لهرمون الاستروجين دون انقطاع بسبب الحمل.
البدانة أو زيادة الوزن
إذا كنت قد مررتِ بفترة انقطاع الطمث، وتعانين من زيادة الوزن أو البدانة، قد تكونين أكثر عرضة لخطر الاصابة بسرطان الثدي. ويعتقد أن هذا مرتبط بكمية هرمون الاستروجين في جسمك، كما أن زيادة الوزن أو السمنة بعد سن اليأس تؤدي إلى إنتاج مزيد من الاستروجين.
طول القامة
إذا كنتِ أطول من المتوسط، فاحتمال إصابتك بسرطان الثدي أكثر من الشخص الذي هو أقصر من المتوسط. قد يكون هذا بسبب التفاعلات بين الجينات، التغذية والهرمونات، ولكن السبب ليس مفهوماً تماماً.
الكحول
يمكن أن يزداد خطر إصابتك بسرطان الثدي مع ازدياد كمية الكحول التي تشربينها. تظهر البحوث أن، من بين كل 200 امرأة من يشربن بانتظام اثنين من المشروبات الكحولية يومياً، هناك ثلاث نساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي مقارنة مع النساء اللواتي لا يشربن على الإطلاق.
الإشعاع
قد تزيد بعض الإجراءات الطبية التي تستخدم الإشعاع، مثل الأشعة السينية والأشعة المقطعية، قليلاً من خطر الإصابة بسرطان الثدي. إذا كنت قد أجريتِ علاجاً إشعاعياً في منطقة صدرك لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين عندما كنتي طفلة، ينبغي أن تكوني قد تلقيتِ دعوة خطية من وزارة الصحة لإجراء مشاورات مع أخصائي لمناقشة المخاطر المتزايدة لإصابتك بسرطان الثدي. راجعي طبيبك إذا لم يتم التواصل معك أو أنك لم تحضري المشاورات.
إذا احتجتِ حالياً للعلاج الإشعاعي لسرطان الغدد الليمفاوية هودجكين، ينبغي على الاختصاصي مناقشة خطر الاصابة بسرطان الثدي قبل بدء علاجك.
العلاج بالهرمونات البديلة
العلاج بالهرمونات البديلة يرتبط مع زيادة طفيفة في خطر الإصابة بسرطان الثدي. يمكن أن يزيد كل من العلاج بواسطة الهرمونات البديلة المشتركة و العلاج بالهرمونات البديلة الاستروجينية فقط خطر الإصابة بسرطان الثدي، على الرغم من أن الخطر يكون أعلى قليلاً إذا أخذتِ علاج بالهرمونات البديلة المشتركة.
ويُقدّر أنه سيكون هناك 19 حالة إضافية من سرطان الثدي عند كل 1000 امرأة من اللواتي أخذن علاجاً بالهرمونات البديلة المشتركة لمدة 10 سنوات. يستمر الخطر بالتزايد بشكل طفيف مع طول المدة التي أختِ فيها علاج بالهرمونات البديلة، ولكنها تعود إلى وضعها الطبيعي بمجرد التوقف عن أخذه.
عوامل الخطر
بما أن أسباب سرطان الثدي ليست مفهومة تماماً، فإنه من غير الممكن معرفة ما إذا كان يمكن منعها تماماً.
بالنسبة للنساء اللواتي يواجهن خطراً أكبر بتطور الحالة من عامة السكان، تتوفر بعض العلاجات للحد من هذا الخطر .
النظام الغذائي وأسلوب الحياة
تُنصح جميع النساء بممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي حيث يمكن أن تساعد على منع حدوث العديد من الحالات، بما في ذلك أمراض القلب، السكري والعديد من أشكال السرطان.
وقد بحثت الدراسات في العلاقة بين سرطان الثدي والنظام الغذائي، ورغم عدم وجود استنتاجات أكيدة في الوقت الراهن، هناك فوائد بالنسبة للنساء اللواتي يحافظن على وزن صحي، و يمارسن التمارين الرياضية بانتظام واللواتي لديهن كمية منخفضة من الدهون المشبعة والكحول. استخدم حاسبة الوزن الصحي للتحقق مما إذا كان وزنك صحياً.
تمت الإشارة أيضاً إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تقلّل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى الثلث. إذا كنتِ تمرّين بفترة انقطاع الطمث، فمن المهم جداً ألا تكوني بدينة أو ذات وزن زائد. و ذلك لأن هذه الظروف تسبّب إنتاج المزيد من هرمون الاستروجين، الذي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
اقرأي المزيد من المعلومات حول ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على وزن صحي.
الإرضاع
وقد أظهرت الدراسات أن النساء اللواتي يرضعن أقل عرضةً للإصابة بسرطان الثدي إحصائياً من أولئك اللواتي لا يقمن ذلك. الأسباب ليست مفهومة تماماً، ولكن يمكن أن يكون لأن النساء المرضعات لا تحدث عندهن الإباضة بشكل منتظم وتبقى مستويات هرمون الاستروجين مستقرة.
علاجات للحد من المخاطر لديك
إذا كنت في خطر متزايد من الإصابة بسرطان الثدي، يتوفر العلاج للحد من المخاطر لديك.
يتم تحديد مستوى الخطر لديك عن طريق عوامل مثل عمرك، تاريخ عائلتك الطبي ونتائج الاختبارات الجينية.
سيتم تحويلك عادةً إلى متخصص في علم الوراثة إذا اشتُبه بأنك في خطر متزايد للإصابة بسرطان الثدي. يجب على مختصيّ الرعاية الصحية العاملين في هذه الخدمات مناقشة خيارات العلاج معك.
العلاجان الرئيسيان هما عملية جراحية لإزالة الثديين (استئصال الثدي) أو الدواء. يتم وصف هذه بمزيد من التفصيل أدناه.
إستئصال الثدي
عملية استئصال الثدي هي عملية جراحية لإزالة الثديين. ويمكن إجراؤها لعلاج سرطان الثدي وكذلك تقليل فرص تطوّر الحالة عند عدد قليل من النساء من عائلات نسبة خطر إصابتها عالية.
عن طريق إزالة أكبر قدر ممكن من أنسجة الثدي، يمكن لعملية استئصال الثدي أن تقلّل من خطر سرطان الثدي بنسبة تصل إلى 90٪.
ومع ذلك، مثل جميع العمليات هناك خطر حدوث مضاعفات، وإن إزالة الثديين يمكن أن يكون لها تأثير كبير على شكل جسمك والعلاقات الجنسية.
إذا كنتي تريدين، يمكنك عادةً أن تختاري الخضوع لعملية إعادة بناء الثدي إما أثناء عملية استئصال الثدي، أو في تاريخ لاحق. خلال جراحة اعادة بناء الثدي، يتم إعادة شكل ثديك الأصلي إما عن طريق الزرع أو باستخدام أنسجة من أماكن أخرى في جسمك.
البديل هو استخدام ثدي اصطناعي. و هي أثداء اصطناعية يمكن ارتداؤها داخل حمالة الصدر.
الدواء
يمكن أن يستخدم إما تاموكسيفين أو رالوكسيفين عند النساء اللواتي مررن بفترة انقطاع الطمث، ولكن يجب استخدام تاموكسيفين فقط عند النساء اللواتي لم يمررن بها.
هذه الأدوية قد لا تكون مناسبة إذا كنتِ في الماضي قد عانيتِ من جلطات الدم أو سرطان الرحم، أو إذا كان لديك خطر متزايد من تطوير هذه المشاكل في المستقبل. لن يتم إعطاء النساء اللواتي أجرين بالفعل عملية استئصال الثدي لإزالة كلا الثديين هذه الأدوية لأن خطر تعرضهم للإصابة بسرطان الثدي صغير جداً.
عادة ما تنطوي خطة العلاج بعقار تاموكسيفين أو رالوكسيفين على أخذ قرص كل يوم لمدة خمس سنوات.
يمكن أن يسبّب رالوكسيفين آثار جانبية بما في ذلك أعراض تشبه أعراض الانفلونزا، هبّات الساخنة وتشنجات في الساق. يمكن أن تشمل الآثار الجانبية للتاموكسيفين هبّات ساخنة و تعرّق، تغييرات على دورتك الشهرية وغثيان وإقياء.
تزداد فرص ولادتك لطفل بعيوب خلقية في حال كنتِ تأخذين عقار تاموكسيفين، لذلك سيُطلب منك التوقف عن تناوله و ذلك لشهرين على الأقل قبل إنجاب الطفل. يمكن أن تزيد الأدوية أيضاً من خطر جلطات الدم لذا يجب عليك التوقف عن تناولها قبل ستة أسابيع من أي عملية جراحية تخططين لإجرائها.
حالياً، لا يتم ترخيص هذين الدوائين للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللواتي يعانين من مخاطر متزايدة لتطوير الحالة. و مع ذلك، لا يزال من الممكن استخدامها إذا فهمتِ فوائدها ومخاطرها و اعتقد طبيبك أن هذا العلاج سيكون مفيداً.
لمزيد من المعلومات، اقرأي ‘الأدوية التي سيتم تقديمها للنساء اللواتي تكون خطر إصابتهن بسرطان الثدي عالية ” .
الاختبارات
قد يتم تشخيص إصابتك بسرطان الثدي بعد فحص روتيني لسرطان الثدي أو قد يكون لديك أعراض قد راجعتي طبيبك حولها.
مراجعة طبيبك
إذا لاحظتِ أية أعراض لسرطان الثدي، مثل كتلة غير عادية في الثدي أو أي تغيير في مظهر، ملمس أو شكل الثديين، راجعي طبيبك في أقرب وقت ممكن .
سيفحصك طبيبك، وإذا كان يعتقد أن أعراضك تحتاج لمزيد من التقييم، سيحولك إلى عيادة اختصاصي بسرطان الثدي.
اختبارات في عيادة سرطان الثدي
إذا كان لديكِ شك بإصابتك بسرطان الثدي، إما بسبب أعراضك، أو لأن التصوير الشعاعي للثديين أظهر شذوذاً، سيتم تحويلك إلى عيادة متخصّصة بسرطان الثدي لإجراء مزيد من الاختبارات.
التصوير الشعاعي و بالموجات فوق الصوتية للثدي
إذا كان لديك أعراض و تمت إحالتك من قبل الطبيب، ستقومين بتصوير ثدييكي عن طريق تعريض الثديين ل الأشعة السينية. قد تحتاجين أيضاً إلى فحص بالموجات فوق الصوتية.
إذا كنت تحت سن 35، قد يقترح الطبيب أن تجري فحص الثدي بالموجات فوق الصوتية فقط. النساء الأصغر سناً لديهن ثديان اكثر كثافة، مما يعني أن التصوير الشعاعي ليس فعّالاً مثل الموجات فوق الصوتية في الكشف عن السرطان.
تستخدم الموجات فوق الصوتية موجات صوتية عالية التردد لإنتاج صورة لداخل الثديين. سوف تظهر الصورة الناتجة أي كتل أو شذوذ موجودة في الثديين. قد يقترح طبيبك أيضاً إجراء فحص الثدي بالموجات فوق الصوتية إذا كان بحاجة لمعرفة ما إذا كان التورم في ثديك صلب أو يحتوي على سائل.
فحص نسيج الجسد
الخزعة تنطوي على أخذ عينة من خلايا الأنسجة من صدرك فحصها لمعرفة ما إذا كانت سرطانية. قد تحتاجين أيضاً إلى فحص واختبار إبرة في الغدد الليمفاوية في إبطك لمعرفة ما اذا تأثرت هي أيضاً. يمكن أن تؤخذ الخزعات بطرق مختلفة و النوع الذي ستجرينه يعتمد على ما يعرفه طبيبك حول حالتك. ترد أساليب مختلفة لإجراء الخزعة أدناه.
• يمكن استخدام شفط الخلايا بالإبرة لاختبار إصابة عينة من خلايا الثدي بالسرطان أو لاستنزاف ورم حميد (كتلة صغيرة مملوءة بسائل). سيستخدم طبيبك إبرة صغيرة لاستخراج عينة من الخلايا، دون إزالة أية أنسجة.
• خزعة الإبرة هو النوع الأكثر شيوعاً من الخزع. يتم أخذ عينة أنسجة من كتلة في ثديك باستخدام إبرة كبيرة. سيتم إعطاءك مخدراً موضعياً، مما يعني أنك ستكوننين واعية ولكن سيكون ثديك خدراً. قد يقترح الطبيب إجراء خزعة الإبرة الموجهة (عادة يتم توجيهها بواسطة الموجات فوق الصوتية أو الأشعة السينية لكن في بعض الأحيان يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي) للحصول على تشخيص أكثر دقة وموثوقية للسرطان و لتمييزه عن أي تغيير غير غزويّ، ولا سيما سرطان الأقنية الموضعي.
• خزعة فراغية ( خزعة ارتشافية). قد تكون الإبرة موصولة إلى أنبوب شفط صغير مما يساعد على الحصول على عينة وإزالة أي نزيف من المنطقة.
مزيد من الاختبارات للكشف عن سرطان الثدي
إذا تم تأكيد تشخيص سرطان الثدي، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات لتحديد مرحلة ودرجة السرطان، و إيجاد أفضل طريقة للعلاج.
المسح الضوئي والأشعة السينية
قد يكون هناك حاجة للتصوير المقطعي الحاسوبي بالأشعة، أو تصوير الصدر بالأشعة السينية وتصوير الكبد بالموجات فوق الصوتية، للتحقق ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى الرئتين أو الكبد. قد تكون هناك حاجة لتصوير الثدي بالرنين المغناطيسي لتوضيح أو لتقييم مدى انتشار المرض داخل الثدي.
إذا اعتقد طبيبك أن السرطان قد انتشر إلى عظامك، فإنك قد تحتاجين إلى فحص العظام. قبل أن تجري فحص العظام، سيتم حقن مادة تحتوي على كمية صغيرة من الإشعاع، والمعروفة باسم النظير، في وريد من ذراعك. وستقوم عظامك بامتصاصها إذا كانت قد تأثرت بالسرطان. ستظهر المناطق المتضررة من العظام كمناطق ساطعة في فحص العظام، والذي يتم باستخدام كاميرا خاصة.
اختبارات لتحديد أنواع معينة من العلاج
ستحتاجين أيضاً لإجراء اختبارات تبين ما إذا كان السرطان سيستجيب لأنواع محددة من العلاج. يمكن لنتائج هذه الاختبارات أن تعطي طبيبك صورة أكثر اكتمالاً عن نوع السرطان الذي تعانين منه وأفضل السبل للتعامل معه.
• اختبار مستقبل الهرمون. في بعض الحالات، يمكن تحفيز خلايا سرطان الثدي على النمو عن طريق الهرمونات الموجودة بشكل طبيعي في الجسم، مثل هرمون الاستروجين والبروجستيرون. إذا كان هذا هو الحال، يمكن علاج السرطان من خلال وقف آثار الهرمونات أو عن طريق خفض مستوى هذه الهرمونات في جسمك. هذا ما يعروف باسم العلاج الهرموني. سيتم أخذ عينة من الخلايا السرطانية من الثدي واختبارها لمعرفة ما اذا كانت تستجيب لأي من هرموني الاستروجين أو البروجسترون. إذا كان الهرمون قادراً على الارتباط بالخلايا السرطانية (باستخدام مستقبلات هرمون) فعندها تسمى مستقبلات هرمون إيجابية
• اختبار مولّد الهرمون هير2. بينما تشجّع الهرمونات على نمو بعض أنواع سرطان الثدي، يتم تحفيز أنواع أخرى عن طريق بروتين يسمى مستقبلات عامل نمو بشرة الإنسان 2 . يمكن علاج هذه الأنواع من السرطان باستخدام العقاقير لمنع آثار مولّد الهرمون هير2. هذا ما يُعرف باسم العلاج البيولوجي أو العلاج المستهدف
مرحلة و درجة سرطان الثدي
مرحلة سرطان الثدي
عندما يتم تشخيص سرطان الثدي، سيعطيه الطبيب مرحلة. تصف المرحلة حجم السرطان ومدى انتشاره. في بعض الأحيان، يوصف سرطان الأقنية الموضعي وصف بأنه المرحلة 0. تصف المراحل الأخرى من سرطان الثدي سرطان الثدي الغزوي.
• المرحلة 1. يكون حجم الورم أقل من 2سم ولا تتأثر الغدد الليمفاوية في الإبط. لا توجد دلائل تشير إلى أن السرطان قد انتشر في مناطق أخرى من الجسم
• المرحلة 2. يكون حجم الورم بين 2سم و 5سم أو تتأثر الغدد الليمفاوية في الإبط، أو كليهما. لا توجد دلائل تشير إلى أن السرطان قد انتشر في مناطق أخرى من الجسم
• المرحلة 3. يكون حجم الورم بين 2سم و 5سم و يمكن أن يتصل بأجزاء من الثدي، مثل الجلد أو الأنسجة المحيطة به. تتأثر الغدد الليمفاوية في الإبط. ومع ذلك، لا توجد دلائل تشير إلى أن السرطان قد انتشر في مناطق أخرى من الجسم
• المرحلة 4. يكون الورم من أي حجم، ويكون السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم (الانبثاث)
هذا دليل مبسّط. وتُقسم كل مرحلة إلى مزيد من الفئات تسمى أ، ب و ج. إذا كنتِ غير متأكدة في أي مرحلة أنتِ، اطلبي ذلك من طبيبك.
نظام التدرّج الورم، العُقد والانتشار
ويمكن أن يستخدم نظام التدرّج الورم، العُقد والانتشار أيضاً لوصف سرطان الثدي. ويمكن أن يوفر معلومات دقيقة حول التشخيص. (ت) يصف حجم الورم، (ن) يصف ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية و(م) يعطي مؤشراً على ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
درجة سرطان الثدي
تصف الدرجة مظهر الخلايا السرطانية.
• الدرجة المنخفضة (د1) – تبدو الخلايا، على الرغم من أن هذا غير طبيعي، بطيئة النمو
• الدرجة المتوسطة (د2) – الخلايا تبدو أكثر شذوذاً من الخلايا بدرجة منخفضة
• الدرجة العالية (د3) – الخلايا تبدو أكثر شذوذاً و يرجّح أن تنمو بسرعة أكبر
العلاج
نظرة عامة على العلاج
النوع الأول من العلاج لسرطان الثدي هو عادة عملية جراحية. نوع الجراحة يعتمد على نوع سرطان الثدي لديك. تُتبع الجراحة عادةً بعلاج كيميائي أو بعلاج إشعاعي أو، في بعض الحالات، علاج بالهرمونات أو علاج بيولوجي. مرة أخرى، يعتمد العلاج الذي ستتلقاه على نوع سرطان الثدي. سيناقش طبيبك معك أفضل خطة علاج. في بعض الأحيان، سيكون العلاج الكيميائي أو العلاج الهرموني هو المعالجة الأولى .
سرطان الثدي الثانوي
يتم اكتشاف معظم حالات سرطان الثدي في المراحل المبكرة من المرض. ومع ذلك، تكتشف نسبة صغيرة من النساء أن لديهن سرطان ثدي بعد انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم (الانبثاث). إذا كان هذا هو الحال، فقد يختلف إن نوع العلاج الذي ستتلقينه. السرطان الثانوي، ويُدعى أيضاً السرطان المتقدم أو النقيلي، ليس قابلاً للشفاء ويهدف العلاج لتخفيف الألم، حيث ينكمش السرطان أو يختفي، ويجعلك تشعرين بأنك طبيعية وقادرة على الاستمتاع بالحياة إلى
أقصى حد.
الجراحة
هناك نوعان من الجراحة لسرطان الثدي. هناك عملية جراحية لإزالة الكتلة السرطانية فقط (ورم)، والمعروفة باسم جراحة الحفاظ على الثدي، وعملية جراحية لإزالة الثدي بأكمله، وهو ما يسمى عملية استئصال الثدي. في كثير من الحالات، يمكن أن تُتبع عملية استئصال الثدي بعملية جراحة ترميمية لإعادة تشكيل الثدي الذي تمت إزالته.
وقد أظهرت الدراسات أن جراحة الحفاظ على الثدي التي يليها العلاج الإشعاعي هي ناجحة مثل الاستئصال الكلي للثدي عند علاج سرطان الثدي في مراحله المبكرة.
جراحة الحفاظ على الثدي
تتراوح جراحة الحفاظ على الثدي من استئصال الورم أو استئصال موضعي واسع، حيث تتم إزالة الورم فقط والقليل من أنسجة الثدي المحيطة، إلى استئصال الثدي الجزئي أو الاستئصال الربعي، حيث يتم إزالة ما يصل إلى ربع الثدي.
إذا كنت ستجرين جراحة الحفاظ على الثدي، فإن كمية نسيج الثدي التي يجب إزالتها تعتمد على:
• نوع السرطان لديك
• حجم الورم وموضعه في صدرك
• كمية الأنسجة المحيطة التي يجب إزالتها
• حجم ثدييك
سيزيل الجرّاح دائماً مساحة من نسيج الثدي السليم حول السرطان، والتي سيتم اختبارها بحثاً عن آثار السرطان. إذا لم يكن هناك سرطان موجود في الأنسجة السليمة، فإن هناك فرص أقل لعودة السرطان. إذا تم العثور على الخلايا السرطانية في الأنسجة المحيطة، يجب أن يُزال المزيد من أنسجة الثدي.
بعد جراحة الحفاظ على الثدي، عادة ما يتم تعريضك للعلاج الإشعاعي لتدمير أية خلايا سرطانية متبقية.
استئصال الثدي
عملية استئصال الثدي هي إزالة كل أنسجة الثدي، بما في ذلك الحلمة. إذا لم تكن هناك علامات واضحة على أن السرطان قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية لديك، قد يُجرى لك استئصال ثدي، حيث يتم إزالة الثدي، إلى جانب خزعة العقدة الليمفاوية الحارسة.
إذا كان السرطان قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية، فربما تحتاجين إزالة أكثر شمولاً (تخليص) للعقد الليمفاوية من الإبط (تحت ذراعك).
إعادة البناء
ترميم الثدي هي عملية جراحية لجعل شكل الثدي الجديد يبدو قدر الإمكان شبيهاً بثديك الآخر. يمكن إجراء عملية الترميم في نفس الوقت مع عملية استئصال الثدي (الترميم الفوري) أو يمكن أن تتم في وقت لاحق (الترميم المؤجل).
يمكن القيام بها إما عن طريق إدخال صدر مزيف أو باستخدام أنسجة من جزء آخر من جسمك لتشكيل الثدي الجديد.
جراحة العقدة الليمفاوية
لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر، قد يتم القيام بإجراء يدعى خزعة العقدة الليمفاوية الحارسة. الغدد الليمفاوية الحارسة هي الغدد الليمفاوية الأولى التي يصل إليها السرطان إذا انتشر. هم جزء من الغدد الليمفاوية تحت الذراع (الغدد الليمفاوية الإبطية). يختلف وضع الغدد الليمفاوية الحارسة، حيث يتم التعرف عليها عن طريق استخدام مزيج من النظائر المشعة وصبغة زرقاء.
ويتم فحص الغدد الليمفاوية الحارسة في المختبر لمعرفة ما إذا كان هناك أي خلايا سرطانية موجودة. مما يعطي مؤشراً جيداً ما إذا كان السرطان قد انتشر.
إذا كان هناك خلايا سرطانية في الغدد الحارسة، قد تحتاجين عملية جراحية أخرى لإزالة غدد ليمفاوية أكثر من تحت الذراع.
العلاج الإشعاعي
يستخدم العلاج الإشعاعي جرعات منظّمة من الإشعاع لقتل الخلايا السرطانية. تجرى عادة بعد الجراحة والعلاج الكيميائي لقتل أي خلايا سرطانية متبقية.
إذا كنت بحاجة إلى العلاج الإشعاعي، سيبدأ العلاج بعد حوالي شهر من الجراحة أو العلاج الكيميائي لإعطاء جسمك فرصة للتعافي. من المحتمل أن يكون لديك جلسات العلاج الإشعاعي 3-5 أيام في الأسبوع، لمدة ثلاثة إلى ستة أسابيع. وسوف تستمر كل جلسة فقط لبضع دقائق.
يعتمد نوع العلاج الإشعاعي لديك على نوع السرطان ونوع الجراحة التي أجريتِها. قد لا تحتاج بعض النساء إلى العلاج الإشعاعي على الإطلاق.
• العلاج الإشعاعي للثدي. بعد جراحة الحفاظ على الثدي، يتم تطبيق الإشعاع على كامل نسيج الثدي المتبقي
• العلاج الإشعاعي لجدار الصدر. بعد عملية استئصال الثدي، يتم تطبيق العلاج الإشعاعي لجدار الصدر
• رفعة الثدي. يمكن أن يجرى لبعض النساء رفعة من العلاج الإشعاعي عالي الجرعة في المكان الذي تمت فيه إزالة السرطان. لكن، يمكن أن تؤثر الرفعة على مظهر الثدي، خصوصاً إذا كان لديك ثدي أكبر، ويمكن أن تسبّب في بعض الأحيان آثار جانبية أخرى، بما في ذلك تصلب أنسجة الثدي (تليف)
• العلاج الإشعاعي للغدد الليمفاوية. يهدف العلاج الإشعاعي في الإبط (الإبطين) والمنطقة المحيطة بها لقتل أي سرطان قد يكون موجوداً في الغدد الليمفاوية
تشمل الآثار الجانبية للعلاج بالأشعة:
• تهيّج واسوداد جلد الثدي، مما قد يؤدي إلى جلد ملتهب، أحمر و متقشر
• التعب (التعب الشديد)
• الوذمة اللمفية (تراكم السوائل الزائدة في ذراعك بسبب انسداد الغدد الليمفاوية تحت ذراعك)
العلاج الكيميائي
يشمل العلاج الكيماوي استخدام عقاقير مضادة للسرطان (السامة للخلايا) لقتل الخلايا السرطانية. عادة ما يستخدم العلاج الكيميائي بعد الجراحة لتدمير أي خلايا سرطانية لم يتم إزالتها. هذا ما يسمى العلاج الكيماوي المساعد. في بعض الحالات، قد تخضعين للعلاج الكيميائي قبل الجراحة، والذي يستخدم عادة لتقليص الورم الكبير. هذا ما يسمى العلاج الكيميائي المساعد الجديد.
وتستخدم العديد من الأدوية المختلفة في العلاج الكيميائي، وغالباً ما يتم إعطاء ثلاثة في آن واحد. يعتمد اختيار الأدوية والتركيبة على نوع سرطان الثدي ومدى انتشاره.
وعادة ما يعطى العلاج الكيميائي كعلاج خارجي، مما يعني أنك لن تضطرين للبقاء في المستشفى في الليل. عادة ما يتم إعطاء الأدوية عن طريق حقنة في الدم مباشرة عن طريق الوريد. في بعض الحالات، قد يتم إعطاء أقراص يمكنك تناولها في المنزل. قد تتلقين جلسات العلاج الكيميائي مرة واحدة كل 2-3 أسابيع، على مدى فترة من 4-8 أشهر، لتعطي جسمك قسطاً من الراحة ما بين العلاجات.
وتحدث الآثار الجانبية الرئيسية للعلاج الكيميائي بسبب تأثيرها على الخلايا الطبيعية، السليمة، مثل الخلايا المناعية.
وتشمل الآثار الجانبية:
• أمراض
• فقدان الشَّهية
• غثيان وإقياء
• التعب
• فقدان الشعر
• قرحة الفم
يمكن منع العديد من الآثار الجانبية أو السيطرة عليها من خلال الأدوية التي يصفها لك الطبيب.
يمكن أن توقف أدوية العلاج الكيميائي أيضاً إنتاج هرمون الاستروجين في الجسم. من المعروف أن الاستروجين يشجع نمو بعض سرطانات الثدي. إذا لم تكوني قد مررتِ بفترة انقطاع الطمث، قد تتوقف دورتك الشهرية بينما تخضعين للعلاج الكيميائي. بعد الانتهاء من دورة العلاج الكيميائي، يجب أن تبدأ المبايض بإنتاج الاستروجين مرة أخرى. لكن، لا يحدث هذا في بعض الحالات، وسوف تدخلين بفترة انقطاع الطمث مبكر. من المحتمل حدوث هذا عند النساء فوق سن ال 40، لأنهن أقرب إلى سن انقطاع الطمث. سيناقش طبيبك معك أثر أي علاج على خصوبتك.
العلاج الكيميائي لسرطان الثدي الثانوي
إذا انتشر سرطان خارج الثدي والغدد الليمفاوية إلى أجزاء أخرى من الجسم، قد لا يشفي العلاج الكيميائي من السرطان ولكنه قد يقلّص الورم، يخفف أعراضك و يساعد على إطالة حياتك.
العلاج الهرموني
يتم تحفيز بعض سرطانات الثدي على النمو من قبل هرمونات الاستروجين أو البروجسترون، والتي توجد بشكل طبيعي في الجسم. تعرف هذه الأنواع من السرطان، بالسرطانات الإيجابية المستقبلة للهرمون. يعمل العلاج الهرموني عن طريق خفض مستويات الهرمونات في جسمك أو من خلال وقف آثارها.
سيعتمد نوع العلاج الهرموني لديك على مرحلة و درجة السرطان، و أي الهرمونات التي يتحسّس لها، عمرك، ما إذا كنتي قد مررت بفترة انقطاع الطمث و أي نوع آخر من أشكال العلاج التي تتلقينها. من المحتمل أنك ستخضعين للعلاج الهرموني بعد الجراحة والعلاج الكيميائي، ولكنه يُعطى أحياناً قبل الجراحة لتقليص الورم، مما يجعل إزالته أسهل.
يمكن استخدام العلاج الهرموني كعلاج وحيد لسرطان الثدي إذا كانت صحتك العامة تمنعك من الخضوع للجراحة، العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
في معظم الحالات، ستحتاجين لأخذ العلاج الهرموني لمدة تصل إلى خمس سنوات بعد الجراحة.
إذا كان سرطان الثدي غير حسّاس للهرمونات، فإن العلاج بالهرمونات ليس لها أي أثر.
تاموكسيفين
يوقف تاموكسيفين هرمون الاستروجين من الارتباط بالخلايا السرطانية إيجابية مستقبلة هرمون الاستروجين. يتم أخذ عقار تاموكسيفين كل يوم كقرص أو كسائل. يمكن أن يسبّب العديد من الآثار الجانبية، بما في ذلك:
• التعب
• تغييرات في دورتك الشهرية
• الغثيان والإقياء
• الهبّات الساخنة
• ألم المفاصل
• الصداع
• زيادة الوزن
مثبطات الهرمونات
إذا كنتي قد مررتِ بفترة انقطاع الطمث، قد يتم إعطاءك مثبطات الهرمونات. يعمل هذا الدواء عن طريق منع الهرمونات، وهي مادة تساعد على تشكيل هرمون الاستروجين في الجسم بعد انقطاع الطمث. يتم تشكيل الاستروجين قبل انقطاع الطمث، من قبل المبيضين.
يمكن أن تُقدم ثلاثة مثبطات الهرمونات. و هي اناستروزول، إيكسيميستان و ليتروزول. تؤخذ كقرص واحد يومياً. تشمل الآثار الجانبية:
• هبّات ساخنة و تعرق
• فقدان الاهتمام بالجنس
• الغثيان و الإقياء
• التعب
• آلام المفاصل وآلام العظام
• الصداع
• الطفح الجلدي
الاجتثاث أو القمع المبيضي
عند النساء اللواتي لم يمررن بفترة انقطاع الطمث، يتم إنتاج هرمون الاستروجين من قبل المبايض. يوقف الاجتثاث أو القمع المبيضي المبيضين عن العمل و عن إنتاج هرمون الاستروجين .
يمكن أن يتم الاجتثاث من خلال الجراحة أو العلاج الإشعاعي. هذا يوقف المبيضين عن العمل بشكل دائم ويعني أنك ستمرين بفترة انقطاع الطمث مبكراً.
ينطوي القمع المبيضي على استخدام عقار يسمى جوزرلين، وهو مثبّط لإفراز الهرمون الملوتن و الهرمونات الناهضة. ستتوقف دورتك الشهرية ما دمتِ تتناولينه، على الرغم من أنها يجب أن تبدأ ثانية عند اكتمال العلاج. إذا كنتِ تقتربين من سن اليأس (حوالي سن ال 50)، قد لا تبدأ دورتك الشهرية مرة أخرى بمجرد التوقف عن تناول الجوزرلين.
يؤخذ الجوزرلين كحقنة مرة واحدة في الشهر، ويمكن أن يتسبّب بآثار جانبية بعد انقطاع الطمث، بما في ذلك:
• هبّات ساخنة وتعرّق
• تقلبات مزاجية
• اضطرابات النوم
العلاج البيولوجي (العلاج الموجه)
يتم تحفيز بعض سرطانات الثدي على النمو من قبل بروتين يسمى مستقبلات عامل نمو بشرة الإنسان 2. وتسمى هذه السرطانات مولد الورم هير2 الإيجابي. يعمل العلاج البيولوجي من خلال وقف آثار مولّد الورم هير2 وعن طريق مساعدة الجهاز المناعي على محاربة الخلايا السرطانية.
إذا كان لديك مستويات عالية من بروتين مولد الورم هير2 وقادر على تلقذي العلاج البيولوجي، من المحتمل أن يوصف لك دواء يسمى تراستوزوماب. تراستوزوماب، والمعروف أيضاً بعلامة تجارية اسمها هيرسيبتين، وعادة ما يستخدم بعد العلاج الكيميائي.
تراستوزوماب
تراستوزوماب هو نوع من العلاج البيولوجي المعروف باسم الأجسام المضادة وحيدة النسيلة. تتواجد الأجسام المضادة بشكل طبيعي في الجسم، وتتشكّل عن طريق الجهاز المناعي لتدمير الخلايا الضارة، مثل الفيروسات والبكتيريا. يستهدف مضاد التراستوزوماب ويدمر الخلايا السرطانية من نوع مولّد الورم هير2 الإجابية.
ويعطى التراستوزوماب عن طريق الوريد، من خلال حقنة وريدية، و ستحظى بالعلاج في المستشفى. تستغرق كل جلسة علاج فترة تصل إلى ساعة واحدة وسيعتمد عدد الجلسات التي تحتاجين إليها على ما إذا كان سرطان الثدي لديكش مبكّراً أو متقدّماً. وسطياً، ستحتاجين إلى جلسة واحدة كل ثلاثة أسابيع إن كنت تعانيين من سرطان الثدي المبكّر وجلسات أسبوعية إذا كان السرطان لديك أكثر تقدماً.
يمكن أن يتسبّب التراستوزوماب بآثار جانبية، بما في ذلك مشاكل في القلب. يعني أنه غير مناسب إذا كنت تعانيين من مشكلة في القلب، مثل الذبحة الصدرية، ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط (ارتفاع ضغط الدم) أو مرض صمام القلب. إذا كنتِ بحاجة لتناول تراستوزوماب، ستقومين بإجراء فحوص منتظمة على قلبك للتأكد من أنه لا يسبّب أي مشاكل.الآثار الجانبية الأخرى من تراستوزوماب قد تشمل ما يلي:
• رد فعل تحسّسي أولي للدواء، الذي يمكن أن يسبّب الغثيان، الصفير، وحمّى وقشعريرة
• الإسهال
• التعب
• الأوجاع والآلام
مساعدة نفسية
يمكن أن يكون التعامل مع مرض السرطان يكون تحدياً كبيراً، للمرضى وأسرهم. يمكن أن يجلب صعوبات عاطفية وعملية. يجب على العديد من النساء التعامل مع إزالة جزء من الثدي أو كلّه، الأمر الذي من الممكن أن يكون مزعجاً جداً.
غالباً ما يساعد التحدث عن مشاعرك أو الصعوبات الأخرى مع مستشار محترف أو معالج. يمكنك أن تطلبي هذا النوع من المساعدة في أي مرحلة من مرضك. هناك طرق مختلفة للعثور على المساعدة والدعم:
• طبيب المستشفى، قد تحولك ممرضة أو طبيب متخصص إلى مستشار. إذا شعرتِ بالاكتئاب، تحدثي مع طبيبك. قد تساعد مجموعة من العقاقير المضادّة للاكتئاب أو يمكن لطبيبك أن يرتب لك مقابلة مستشار أو معالج نفسي
• ويمكن أن يساعد إجراء محادثة مع شخص عانى نفس معاناتك. تملك العديد من المنظمات خطوط مساعدة و منتديات على شبكة الانترنت. كما أنها يمكن أن تضعكِ على تواصل مع أشخاص آخرين حصلوا على علاج للسرطان
العلاجات التكميلية
العلاجات التكميلية هي العلاجات الشاملة التي يمكن أن تعزز الإرادة الجسدية والعاطفية. تُقدم لهم علاجات تقليدية مرافقة وتشمل تقنيات الاسترخاء، التدليك، العلاج بالروائح والوخز بالإبر.
يمكن أن يساعد العلاج التكميلي بعض النساء على التعامل مع التشخيص والعلاج ويؤمن استراحة من خطة العلاج.
قد تتمكّن مستشفى أو وحدة الثدي من توفير الوصول إلى العلاجات التكميلية أو تقترح أين يمكنك الحصول عليها. من المهم التحدث إلى اختصاصي سرطان الثدي حول أي العلاجات التكميلية التي ترغبين في استخدامها للتأكد من أنها لا تتداخل مع علاجك التقليدي.
نمط الحياة
يمكن أن يؤثر سرطان الثدي على حياتك اليومية بطرق مختلفة، اعتماداً على أي مرحلة تمرين بها وما المعالجة التي تتلقينها.
تختلف كيفية تعامل النساء مع التشخيص والعلاج من امرأة لأخرى. إذا احتجتِ فيوجد أشكال مختلفة من الدعم. لا تنفع جميعها لكل الأشخاص، لكن يجب أن يساعد واحد منها أو أكثر :
• تحدّثي مع أصدقائك أو عائلتك. يمكن أن يكون نظام دعم قوي
• تواصلي مع أشخاص آخرين في نفس الوضع
• اعرفي قدر الإمكان عن حالتك
• لا تحاولي أن تنجزي الكثير أو ترهقي نفسك
خصّصي وقتاً لنفسك
التعافي والمتابعة
التعافي
تخضع معظم النساء المصابات بسرطان الثدي لعملية جراحية كجزء من علاجهم. قد تستغرق العودة إلى الوضع الطبيعي بعد الجراحة وقتاً. من المهم أن تأخذي الأمور برويّة وتعطي نفسك وقتاً للتعافي. خلال هذا الوقت، تجنّبي رفع الأشياء (على سبيل المثال، الأطفال أو أكياس التسوق الثقيلة) والأعمال المنزلية المجهدة. وقد تُننصحين أيضاً بعدم قيادة السيارة.
يمكن أن تجعلك بعض العلاجات الأخرى، ولا سيما العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، متعبة جداً. قد تحتاجين لأخذ قسط من الراحة من بعض أنشطتك المعتادة لفترة من الوقت. لا تخافي من طلب المساعدة العملية من العائلة والأصدقاء.
المتابعة
بعد انتهاء العلاج، سيتم دعوتك لفحوص منتظمة، عادة كل ثلاثة أشهر للسنة الأولى.
إذا كان لديك سرطان الثدي في مرحلة مبكرة، سيقوم فريق الرعاية الصحية بالاتفاق على خطة الرعاية معك بعد انتهاء العلاج. تتضمن هذه الخطة على تفاصيل رحلة المتابعة. سوف تتلقين نسخة من الخطة، والتي سيتم إرسالها أيضاً إلى طبيبك.
خلال فحص طبي، سيقوم الطبيب بفحصك و قد يجري اختبارات الدم أو الأشعة السينية ليرى كيف يستجيب السرطان للعلاج. يجب عليكي أيضاً أن تقدمي صورة شعاعية للثدي كل عام على مدى السنوات الخمس الأولى بعد معالجتك.
مضاعفات على المدى الطويل
على الرغم من أنه أمر نادر الحدوث، لكن قد يسبّب علاج سرطان الثدي مشاكل جديدة:
• قد يحدث ألم وتيبّس في ذراعيكي وكتفك بعد الجراحة وقد يصبح الجلد في هذه المناطق مشدوداً
• الوذمة اللمفية هي تراكم السوائل الليمفاوية الزائدة مما يسبّب التورم. قد يحدث هذا إذا سبّبت الجراحة أو العلاج الإشعاعي ضرراً لنظام التصريف اللمفاوي في الإبط
تحدثي مع فريق الرعاية الصحية إذا كنتي تواجهين هذا أو أي آثار أخرى طويلة الأمد للعلاج.
جسمك وثدييك بعد العلاج
التعامل مع تغيرات جسمك
قد يغيّر تشخيص سرطان الثدي الطريقة التي تفكرين بها بجسمك. تختلف ردة فعل النساء على تغييرات الجسم الناتجة عن علاج سرطان الثدي. تستجيب بعض النساء بإيجابية ولكن تجد أخريات صعوبة أكبر في التأقلم. من المهم أن تعطي نفسك الوقت للتصالح مع أي تغيرات في جسمك.
انقطاع الطمث المبكر
رغم أن معظم سرطانات الثدي تحدث عند النساء اللواتي تجاوزن ال 50 و مررن بفترة انقطاع الطمث، على بعض النساء الأصغر سناً التعامل مع انقطاع الطمث المبكر الناجم عن علاج مرض السرطان. ويمكن أن تشمل أعراضه هبّات الساخنة، جفاف المهبل، وفقدان الرغبة الجنسية. تحدثي مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك عن أي أعراض لديك و سيكونون قادرين على المساعدة.
جراحة ترميمية
الثدي الاصطناعي هو الثدي المزيف الذي يمكن ارتداؤه داخل حمالة الصدر لتحل محل الثدي الذي تمت إزالته. بعد فترة وجيزة من عملية استئصال الثدي، سيتم منحك ثدي رغوي خفيف الوزن لارتداءه حتى تلتئم المنطقة المتضررة بسبب الجراحة أو العلاج الإشعاعي. بعد أن تلتئم، ستمنحين ثدي اصطناعي من السيليكون. تكون الأثداء الاصطناعية بمختلف الأحجام والأشكال، ويجب أن تكوني قادرة على العثور على واحد يناسبك.
إعادة البناء
إذا لم تكوني قد أجريتي إعادة بناء الثدي الفورية (تُجرى وقت استئصال الثدي)، يمكن أن تجري إعادة البناء في وقت لاحق، و هذا ما يدعى إعادة البناء المؤجلة. هناك طريقتان رئيسيتان لاعادة بناء الثدي. وهي إعادة البناء باستخدام أنسجتك وإعادة البناء باستخدام الزرع. أي النوعين أكثر ملاءمة لك يعتمد على عوامل كثيرة، بما في ذلك العلاج الذي تتلقينه، أي معالجات أخرى جارية وحجم الثديين. تحدثي مع فريق الرعاية الصحية حول إعادة البناء المناسبة لك.
العلاقات والجنس
العلاقات مع الأصدقاء والعائلة
ليس من السهل دائماً الحديث عن السرطان، إن كان بالنسبة لك أو لعائلتك وأصدقائك. قد تشعرين أن بعض الناس يشعرون بالحرج منك أو يحاولون تجنبك. الانفتاح حول شعورك وماذا يمكن لعائلتك وأصدقائك القيام به للمساعدة قد يشعرهم بالراحة. لكن لا تخجلي من إخبارهم أنك بحاجة لبعض الوقت لنفسك، إذا كان هذا ما تحتاجين إليه.
حياتك الجنسية
يمكن أن يؤثر سرطان الثدي وعلاجه على حياتك الجنسية. فمن الشائع عند النساء أن يفقدن الاهتمام بالجنس بعد تلقي العلاج لسرطان الثدي. قد يُشعرك العلاج بالتعب الشديد. قد تشعرين بالصدمة، الارتباك أو الاكتئاب عند تشخيص إصابتك بمرض السرطان. قد تكونين مستاءة من التغيرات على جسمك أو تحزنين لفقدان ثدييك أو، في بعض الحالات، خصوبتك.
يمكن تفهّم أنك لا تشعرين بالرغبة بممارسة الجنس عند مواجهة كل هذا. حاولي مشاركة مشاعرك مع شريك حياتك. إذا كان لديك مشاكل جنسية لا تتحسّن مع مرور الوقت، قد ترغبيبن بالتحدث إلى مستشار أو معالج جنسي.
التحدث إلى أشخاص آخرين
إذا كان لديك أسئلة، فقد يكون طبيبك أو الممرضة قادرين على طمأنتك. قد تجدين أنه من المفيد التحدث إلى مستشار مُدرّب أو طبيب نفسي، أو لشخص ما في خط مساعدة متخصصة. سيكون في عيادة طبيبك معلومات عن هذه. قد يجد بعض الناس أنه من المفيد التحدث إلى أشخاص آخرين مصابين بسرطان الثدي، إما في مجموعة دعم محلية أو في غرف الدردشة عبر الانترنت.
المضاعفات
مضاعفات على المدى الطويل
على الرغم من أنه أمر نادر الحدوث، لكن قد يسبّب علاج سرطان الثدي مشاكل جديدة:
• قد يحدث ألم وتيبّس في ذراعيكي وكتفك بعد الجراحة وقد يصبح الجلد في هذه المناطق مشدوداً
• الوذمة اللمفية هي تراكم السوائل الليمفاوية الزائدة مما يسبّب التورم. قد يحدث هذا إذا سبّبت الجراحة أو العلاج الإشعاعي ضرراً لنظام التصريف اللمفاوي في الإبط
تحدثي مع فريق الرعاية الصحية إذا كنتي تواجهين هذا أو أي آثار أخرى طويلة الأمد للعلاج.