مرض السرطان له أشكال متنوعة، ويصيب أعضاءً ومناطق مختلفة من جسم الإنسان، منها سرطان الدم وسرطان الكبد وسرطان الرئة وسرطان الدماغ وسرطان الحبل الشوكي وسرطان الرحم وسرطان الثدي وسرطان الغدد الليمفاوية؛ يتناول هذا المقال السرطان الذي يصيب الغدد الليمفاوية، ما هو وما أسباب الإصابة به وكيفية التعرف عليه عن طريق معرفة الأعراض الملازمة له، وأخيراً طريقة علاجه في حال كان المرض في مرحلة قابلة للعلاج.
سرطان الغدد الليمفاوية، هو أحد أنواع السرطان المتعددة، يصيب جهاز المناعة في جسم الإنسان وخلاياه -الخلايا البائية- ما يجعل الإنسان عرضة للموت بأي مرض سهل العلاج خلال الإصابة به حتى وإن كان زكاماً، لأن الجهاز المناعي قد تم تعطيله بالكامل؛ ويعد هذا النوع من السرطان أحد أشد الأنواع فتكاً وأسرعها انتشاراً في الجسم وأقواها تأثيراً؛ سمي بسرطان الغدد الليمفاوية بيركيت نسبة إلى المكتشفه البريطاني دينيس بيكيت في إفريقيا.
هناك مسببات عدة لمرض سرطان الغدد الليمفاوية، لكنها مرجحة وليست بالأكيدة، فتزداد نسبة الإصابة به وفق عدة مرجِّحات، خاصة عند الأطفال المصابين بأمراض فيروسية معدية كالملاريا، أو البشر من كافة الأعمار المصابين بأمراض فيروسية كالإيدز الذي يعرف بأنه مرض نقص المناعة المكتسبة، أو مرض الهيباتايتس وهو مرض التهاب الكبد الوبائي من الدرجة الثالثة؛ وقد يشكل العامل الوراثي دوراً في الإصابة به أيضاً، حيث يكون نصيب أبناء المصابين بسرطان الغدد الليمفاوية أكبر من غيرهم؛ كذلك تلعب الأمراض البكتيرية والمناعية دوراً رئيسياً تمهيدياً لهذا المرض، بالإضافة لبعض أنواع من الكيماويات المضرة التي يتعرض لها الإنسان والتي قد تتسبب في إصابته بهذا المرض.
يصاحب سرطان الغدد الليمفاوية علامات مختلفة تدل عليه، منها الإصابة بالحمى أو والإجهاد ما قد يؤدي للتعرق لاسيما في الليل بشكل خاص، ونحول وهزال في الجسد وذلك على مدى ستة شهور، بالإضافة للحكة الجلدية والعرض الذي يمكن الكشف عنه بالفحص وهو زيادة في حجم الغدد الموجودة في منطقة الرقبة خاصة، وقد يشكو المصاب بصعوبة في البلع في حالة كان التضخم الغددي قريباً من المريء والبلعوم.
ككافة أنواع الأمراض السرطانية المختلفة، يلجأ الأطباء لاستخدام نوعين من العلاج، وهما العلاج بالأشعة والعلاج الكيميائي، وكلاهما أثبت نجاحه في إيقاف انتشار المرض، وما زال العلماء يجرون محاولات وتجارب عدة للوصول لسبل أخرى في العلاج كزراعة نخاع شوكي جديد.
أما استخدام الأشعة في علاج سرطان الغدد الليمفاوية يتم من خلال توجيه الأشعة نحو المنطقة المصابة، بحيث تقوم بتدمير خلايا السرطان الموجودة في العضو المصاب بفضل طاقتها.
العلاج الكيميائي كما هو معروف هو تركيبة دوائية من العقاقير، قد يجمع الأطباء بين الطريقتين معاً في العلاج، ويتم على جرعات مجدولة، حسب حالة المصاب وخبرة الطبيب في التعامل معها بشكل متفرق.
أسأل الله العافية وإياكم، وأن يمن علينا بوافر الصحة جميعاً.