الصحة

سرطان الكبد

سرطان الكبد

سرطانُ الكَبِد هو سرطانٌ شائع، يصيب أكبر عضو في البطن، وهو الكَبِد. يوجد الكَبِد خلفَ الأضلاع تماماً على الجانب الأيمن من الجسم فهو يقع تحت الحجاب الحاجز وفوق المَعِدة. ووظيفتُه هي تخليص الدم من المواد الضارَّة، وتركيب الإنزيمات وإنتاج الصفراء التي تساعد على الهضم وتحويل الطعام إلى العناصر التي يحتاجها الجسم. تنمو خلايا الجسم الطبيعية وتموت وفق نظام مضبوط. ولكن، في بعض الأحيان، تستمرُّ الخلايا بالانقسام بطريقة غير مضبوطة. وفي أحيان أخرى لا تموت الخلايا القديمة أو التالفة كما ينبغي أن تموت. وتتجمَّع هذه الخلايا مع الوقت، وتسبِّب نمواً غير طبيعي يدعى ورماً. يمكن أن تنتشر الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر الأوعية الدموية والأقنية اللمفية. وفي الغالب، لا يعطي سرطان الكَبِد أيَّة أعراض في مراحلة الأولى. ومن الأعراض الشائعة لسرطان الكَبِد: • ألم في القسم العلوي من البطن على الجانب الأيمن. • وجود كتلة أو شعور بالثقل في القسم العلوي من البطن. • انتفاخ البطن، مثل تَطَبُّل البطن. • نقص الشهية والشعور بالامتلاء. • نقص الوزن. تقوم معالجة سرطان الكَبِد على واحد أو أكثر ممَّا يلي: • الجراحة، بما في ذلك زرع الكَبِد. • إزالة النسيج المُصاب عن طريق إتلافه. • الإصمام (سد الأوعية بالصمَّات). • المعالجة المستهدفة. • المعالجة بالأشعة. • المعالجة الكيميائيَّة. وبفضل التقدُّم في المعالجات والتقنيات الطبِّية، يمكن اليوم شفاء سرطان الكَبِد إذا أمكن كشفُه مبكِّراً. وإذا لم يجرِ الكشف عن السرطان في وقت مبكِّر جداً، فإنَّ فرصة الشفاء تكون أكبر كلَّما جرى اكتشافه في وقت أبكر.

إقرأ أيضا:ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية؟ – Why breastfeed

مقدِّمة

 

سرطان الكَبِد هو السرطان الذي يبدأ في الكَبِد. وهو سادس سرطان من حيث اتساع الانتشار في العالم. قد يكون سرطان الكَبِد قاتلاً، ولكنه يمكن أن يشفى إذا اكتُشف باكراً. يساعد هذا البرنامج التثقيفي على فهم سرطان الكَبِد وخيارات علاجه. ولكن، لا يتناول هذا البرنامج السرطان الذي ينتقل إلى الكَبِد من عضو آخر مصاب بالسرطان، أي ما يُعرَف باسم السرطان الانتقالي إلى الكَبِد.

تشريح الكبد

 

الكَبِدُ هو أكبر عضو في البطن، يوجد خلف الأضلاع تماماً على الجانب الأيمن من الجسم. فهو يقع تحت الحِجاب الحاجز وفوق المَعِدة. يوجد قسمان في الكَبِد يُسَميان الفَص الأيمن والفَص الأيسر. وتوجد المرارة تحت الكَبِد. كما تقع أجزاء من البنكرياس والأمعاء تحت الكَبِد. يحافظ الكَبِد على الصحَّة من خلال:

  • إزالة المواد الضارَّة مثل السموم من الدم.
  • إنتاج الإنزيمات والصفراء التي تساعد على هضم الطعام.
  • تحويل الطعام إلى المواد اللازمة للجسم من أجل الاستمرار في الحياة والنموِّ.

يغذي الكَبِد بالدم وعاءان دمويان: الوريد البابي الكَبِدي والشريان الكَبِدي. ويأتي مُعظمُ الدم عبر الوريد البابي الكَبِدي، والبقية تأتي عبر الشريان الكَبِدي. يقوم الوريد البابي الكَبِدي بنقل الدم إلى الكَبِد من المَعِدة والأمعاء الدقيقة والغليظة والطحال والبنكرياس والمرارة.

إقرأ أيضا:ems foot massager طريقة استخدام

السرطان وأسبابه

 

يتألَّف الجسم من خلايا شديدة الصِّغر. تنمو خلايا الجسم الطبيعية وتموت وفق طريقة مضبوطة. في بعض الأحيان، تستمرُّ الخلايا في الانقسام بطريقة غير مضبوطة. وفي أحيان أخرى، لا تموت الخلايا القديمة أو التالفة كما ينبغي أن تموت. وتتجمَّع هذه الخلايا مع الوقت، وتسبِّب نمواً غير طبيعي يُدعى ورماً. إذا لم ينتقل الورم إلى الانسجة المجاورة وأجزاء الجسم الأخرى، فإنَّه يدعى ورماً حميداً، أو غير سرطاني. والأورامُ الحميدة لا تهدِّد الحياة في الغالبية العظمى من الحالات. ويمكن استئصالُها دون أن تتشكَّلَ من جديد. إذا قام الورمُ بغزو وتدمير الخلايا المجاورة، فإنَّه يُدعى ورماً خبيثاً. ويمكن أن يعود الورمُ الخبيث إلى الظهور بعدَ استئصاله. كما تُدعى الأورام الخبيثة بالأورام السرطانية أيضاً. ويمكن أن يشكِّل السرطانُ خطراً على الحياة. يمكن أن تنتشر الخلايا السرطانية إلى مختلف أجزاء الجسم، وذلك عبر الأوعية الدموية بشكلٍ رئيسي، ولكنَّها يمكن أن تنتشر أيضاً عبر القنوات اللمفية. اللِّمفُ هو سائل صاف ينتجه الجسم. وهو ينزح الفضلات من الخلايا، ويسير عبر أوعية خاصة وأجسام تشبه حبَّات الفاصولياء تُدعى العُقد اللمفية. تهدف مُعالجات السرطان إلى قتل الخلايا التي تنمو بصورة شاذَّة أو إلى السيطرة على نموِّها. تسمَّى سرطاناتُ الجسم حسب العضو الذي بدأت فيه؛ فالسرطانُ الذي يبدأ في الكَبِد يُسَمَّى سرطان الكَبِد حتى إذا انتقل إلى أماكن أخرى من الجسم.

إقرأ أيضا:الفرق بين حساسية الغذاء و عدم تحمل الغذاء

أسباب سرطان الكبد وعوامل الخطورة

 

من المستحيل عادة تحديدُ سبب السرطان عند شخص معيَّن. ولكنَّنا نعرف الأسباب العامة للسرطان. ويعرِّف الأطبَّاءُ العواملَ التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان؛ وهي تُسمَّى “عوامل الخطورة”. كلَّما كان لدى الشخص عوامل خطورة أكثر، كان احتمال إصابته بالسرطان أكبر. ولكنَّ الكثير من الناس الذين لديهم عوامل خطورة للإصابة بسرطان الكَبِد لا يُصابون به. هناك بعضُ فيروسات التهاب الكَبِد يمكن أن تسبِّب سرطان الكَبِد مع الزمن. تعدُّ الإصابةُ المديدة بفيروس التهاب الكَبِد من النمط ب أو فيروس التهاب الكَبِد من النمط سي هي السبب الرئيسي لسرطان الكَبِد. وتنتقل هذه الفيروسات عبر الدم أو عبر الاتِّصال الجنسي. هناك لُقاح للوقاية من التهاب الكَبِد من النمط ب. ولا يزال الباحثون يحاولون إنتاج لقاح يحمي من التهاب الكَبِد من النمط سي. يزداد خطرُ الإصابة بسرطان الكَبِد مع زيادة كمِّية الكحول التي يتناولها الشخص؛ فتناولُ أكثر من كأسين من الكحول كلَّ يوم لمدَّة سنوات عديدة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكَبِد. كما يمكن أن يسبِّب الأفلاتوكسين سرطان الكَبِد أيضاً. وهذه المادَّة هي مادَّة ضارَّة تصنعها بعض أنواع العفن التي يمكن أن تتشكَّل على الفول السوداني والذرة وغيرها من الحبوب والمكسَّرات. تكون مستوياتُ الأفلاتوكسين عالية في أجزاء من آسيا وأفريقيا. يمكن أن يظهر سرطان الكَبِد عند الأشخاص الذين يخزنون الكثير من الحديد في الكَبِد وغيره من الأعضاء، وهذه الحالة تُسمَّى داء ترسُّب الأصبغة الدموية. تحدث معظمُ حالات سرطان الكَبِد عند الأشخاص الذين يصابون بتشمُّع الكَبِد أوَّلاً. وتشمُّع الكَبِد هو مرضٌ خطير يصيب الكَبِد، حيث يحلُّ نسيج ندبي محلَّ خلايا الكَبِد التالفة. ويمكن أن ينجم تشمُّع الكَبِد عن التهاب الكَبِد من النمط ب أو سي، وكذلك عن الإفراط في تناول الكحول، وعن ترسُّب الكثير من الحديد في الكَبِد، ويمكن أن يحدث أيضاً بفعل بعض الأدوية وبعض الطفيليَّات. وتبيَّن أيضاً أنَّ البدانة والداء السكري يزيدان من خطورة إصابة الشخص بسرطان الكبد.

أعراض سرطان الكبد

 

في الغالب لا يعطي سرطان الكَبِد أعراضاً في بدايته. وتبدأ العلاماتُ بالظهور بعد أن يكبر السرطان أو ينتشر. الأعراضُ الشَّائعة لسرطان الكَبِد هي:

  • ألم في القسم العلوي من البطن على الجانب الأيمن.
  • كتلة أو شعور بالثقل في القسم العلوي من البطن.
  • انتفاخ البطن، مثل تطبُّل البطن.
  • نقص الشهية والشعور بالامتلاء.
  • نقص الوزن.

ومن العلامات الأخرى:

  • الوَهن والشعور بالتعب.
  • الغثيان والقيء.
  • اصفرار الجلد والعينين، وشحوب لون البراز ولون البول الغامق بسبب اليَرقان.
  • الحُمَّى.

إذا ظهر لدى المريض أيُّ عَرَض من هذه الأعراض، فعليه مراجعة الطبيب في الحال. ولكن في معظم الحالات يمكن تنجمَ هذه الأعراضُ عن أسباب أخرى غير السرطان.

تشخيص سرطان الكبد

إذا كان لدى الشخص أعراض سرطان الكَبِد، فسيطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات لمعرفة أسباب هذه الأعراض. ويمكن أن تكون هذه الأعراض الشبيهة بأعراض سرطان الكَبِد ناجمة عن أمراض أخرى. يُمكن أن يقوم الطبيبُ بفحص سريري للمريض يشمل فحص الكَبِد والطحال وأعضاء أخرى بحثاً عن أيَّة كتل أو تغيُّرات في الحجم أو الشكل. كما يمكن أن يتحرَّى عن وجود تجمُّع لسائل في البطن. ويمكن أن يفحص الجلد والعينين بحثاً عن علامات اليرقان. يمكن إجراءُ اختبارات دموية للتحرِّي عن أمراض الكَبِد. وهناك اختبار يتحرَّى عن الألفا فيتوبروتين (البروتين الجنيني ألفا). إن المستويات المرتفعة من هذه المادة تشكِّل علامة على الإصابة بسرطان الكَبِد. وهناك اختباراتٌ أخرى تكشف عن جودة وظائف الكَبِد. يمكن إجراء تصوير طبقي محوري للحصول على صور مفصَّلة عن الكَبِد وغيره من الأعضاء وعن الأوعية الدموية في البطن. ويُحقن المريض أحياناً بمادَّة تُظهر التباين، بحيث يبدو الكَبِد أكثر وضوحاً في الصور. كما يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لأخذ صور تفصيلية عن بعض المناطق في الجسم. ويمكن حقنُ مادَّة لإظهار التباين في أثناء هذا التصوير. يمكن أيضاً تصوير البطن بالإيكو باستخدام الأمواج فوق الصوتية. إن الأصداء الناجمة عن هذه الأمواج تعطي صورةً عن أعضاء البطن، بما في ذلك الكَبِد. لا يحتاج الأمر في العادة إلى أخذ خزعة لتشخيص سرطان الكَبِد، ولكن يمكن أن يأخذ الطبيب خزعةً من الكَبِد. ويدرس اختصاصيُّ التشريح المرضي هذه الخزعة تحت المجهر بحثاً عن الخلايا السرطانية. هناك ثلاث طرق لأخذ الخزعة:

  • بواسطة إبرة عبر الجلد.
  • بالجراحة التنظيرية.
  • بالجراحة المفتوحة.

تأخذ الإبرةُ عبر الجلد مقداراً صغيراً من الكَبِد. ويمكن إجراء هذه العملية مع الاستعانة بالتصوير الطبقي المحوري أو بالأمواج فوق الصوتية. في الجراحة التنظيرية، يتم إجراء بضعة شقوق جراحية صغيرة في البطن. ويدخل عبرها أنبوب مضاء. وتُؤخَذ الخزعةُ من الكَبِد بواسطة هذا الأنبوب. في الجراحة المفتوحة، يأخذ الجرَّاح الخزعة من الكَبِد عبر شق واسع في البطن.

مراحل سرطان الكَبِد

 

يمكن أن ينتشر سرطان الكَبِد إلى الرئتين والعظام والعقد اللمفية المجاورة للكَبِد. إن تحديد المرحلة التي بلغها سرطان الكَبِد هي محاولة لمعرفة هل انتشر السرطان أم لا، وإذا كان قد انتشر، فإلى أيَّة أجزاء من الجسم انتشر. وتُحدَّد المراحل عادة بالأرقام من 1 إلى 4؛ فكلما قلَّ الرقم كان معنى ذلك أنَّ السرطان لا يزال في مرحلة مبكِّرة أكثر. ويساعد تحديد مرحلة السرطان على تقرير أفضل طريقة للمعالجة. إذا كان السرطان قد انتشر، فإنَّ الخلايا الشاذَّة في الجزء الذي انتشر إليه المرض تكون مشابهة للخلايا السرطانية في العضو الذي بدأ فيه المرض؛ فمثلاً، إذا انتشر سرطان الكَبِد إلى العظام، فإنَّ الخلايا السرطانية في العظام هي في الواقع خلايا سرطان الكَبِد. يمكن أن يطلب الطبيبُ إجراءَ بعض الاختبارات لمعرفة ما إذا كان سرطان الكَبِد قد انتشر أم لا. يمكن أن يطلب الطبيب إجراء تصوير طبقي محوري للصدر. وهذا يمكن أن يُظهر انتشار سرطان الكَبِد إلى الرئتين. يمكن أن يُبيِّن تصوير العظام انتقال سرطان الكَبِد إلى العظام. وفي هذا الاختبار، يُحقن المريض بمقدار صغير من مادة مشعَّة تجري مع الدم وتتجمَّع في العظام. وتقوم آلة تصوير بمسح العظام وإعطاء صور عنها. يمكن أن يُظهر التصويرُ المقطَعي بالإصدار البوزيتروني انتشار سرطان الكَبِد إلى أي جزء من الجسم. ويحتاج هذا التصوير إلى حقن المريض بمقدار ضئيل من سُكَّر مشع. يعطي التصويرُ المقطَعي بالإصدار البوزيتروني صورة عن الأماكن التي يجري فيها تجميع السكَّر. وتبدو الخلايا السرطانية أكثر لمعاناً، لأنَّها تستخدم السكَّر أسرع من الخلايا السليمة. بعد هذه الاختبارات، يمكن للطبيب أن يحدِّد ما إذا كان سرطان الكَبِد قد انتشر أم لا. وتتوقَّف طريقة المعالجة على المرحلة التي بلغها سرطان الكَبِد.

علاج سرطان الكبد

 

تحديدُ مرحلة السرطان هو عامِل واحد فقط من عوامل تحديد المعالجة المناسبة للمريض. ومن المهم أيضاً معرفة مدى قيام الكَبِد بوظائفه، وما إذا كان لدى المريض تشمُّع في الكَبِد أم لا. ومن العوامل الأخرى العمر والحالة الصحية والمخاوف المتعلِّقة ببعض أنواع المعالجات أو آثارها الجانبية. تقوم معالجةُ سرطان الكَبِد على واحد أو أكثر من المعالجات التالية:

  • الجراحة، بما في ذلك زرعُ الكَبِد.
  • إزالة النسيج المُصاب عن طريق إتلافه.
  • الإِصمام (إغلاق الأوعية الدموية بخثرات أو مواد أجنبية).
  • المعالجة المستهدِفة.
  • المعالجة الشعاعية.
  • المعالجة الكيميائية.

تُجرى الجراحةُ الهادفة إلى استئصال جزء من الكَبِد أو الكَبِد كله إذا كان السرطان لم ينتشر بعد. وإذا جرى استئصالُ جزء من الكَبِد، فإنَّ الكبد قادر على ترميم الجزء المفقود. أمَّا إذا جرى استئصالُ الكَبِد كله، فسوف يحتاج المريض إلى زرع كَبِد. إنَّ إتلاف النسيج المُصاب لإزالته يجري باستخدام الحرارة أو المواد الكيميائية لتدمير السرطان في الكَبِد. ويمكن اللجوءُ إلى هذه الطريقة عند المرضى الذين ينتظرون زرعَ كَبِد أو الذين لا تسمح حالتهم بإجراء الجراحة. والهدفُ من الإتلاف هو إطالة أمد الحياة وليس الشفاء. الإصمامُ هو عملية إغلاق للأوعية الدموية. وفي هذه العملية، تُحقَن إسفنجات صغيرة أو مواد أخرى في الشريان الكَبِدي بواسطة قثطار من أجل إغلاقه وقطع التروية الدموية عن منطقة الورم. ويمكن أن يكون هذا الإجراء مؤقتاً أو دائماً. تستخدم المعالجةُ المستهدفة أدويةً تؤخذ عن طريق الفم لإبطاء نموِّ الأورام عند المرضى الذين لا يتحمَّلون جراحة أو زرع كَبِد. وهي تقلِّل تدفُّقَ الدم إلى أورام الكَبِد أيضاً. تستخدم المعالجةُ الشعاعية أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية ومنعها من النموِّ والانتشار. وتأتي الأشعة التي تعالج الخلايا من جهاز يوجِّه الأشعة إلى منطقة محدَّدة من الجسم. يمكن أيضاً تطبيقُ المعالجة الشعاعية من الداخل بوضع المواد المشعَّة بجانب السرطان داخل الجسم. المعالجةُ الكيميائية هي استخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانية، وهي تعطى عبر الوريد عادة. تكون أمام مريض سرطان الكَبِد فرصةٌ جيِّدة للنجاة إذا أمكن الكشف المبكِّر عن السرطان ومعالجته جراحياً. هناك أيضاً تجاربُ سريريةٌ لمرضى سرطان الكَبِد. وتختبر هذه التجارب معالجاتٍ وطرقاً طبِّية جديدة.

الخلاصة

 

يحتلُّ سرطان الكَبِد الترتيبَ السادس من بين أنواع السرطان من حيث الشيوع. ويمكن أن يشكِّل سرطان الكَبِد خطراً على الحياة. لكنَّه إذا اكتشف باكراً، فمن الممكن أن يشفى بالاستئصال الجراحي للورم السرطاني. السببُ الرئيسي لسرطان الكَبِد هو الإصابة طويلة الأمد بالتهاب الكَبِد من النمط ب أو سي. ولكن هناك أسبابٌ أخرى كثيرة لسرطان الكَبِد. توجد مُعالجات كثيرة لسرطان الكَبِد. ومن العوامل التي تحدِّد طريقة المعالجة: انتشار السرطان أو عدم انتشاره، مدى جودة وظائف الكَبِد، والصحَّة العامة للمريض. بفضل التقدُّم الحاصل في مجال المعالجة والتقنيات الطبية، يمكن اليوم شفاء سرطان الكَبِد إذا أمكن الكشفُ المبكِّر عنه. وحتى إذا لم يُكشَف مبكِّراً جداً عن سرطان الكَبِد، فإنَّ فرصة نجاح المعالجة تكون أكبر كلَّما جرى اكتشاف السرطان في مرحلة أبكر.

السابق
سرطان النخاع الشوكي
التالي
سرطان الغدد الليمفاوية