المقدمة
يعدُّ سرطان المبيض خامس أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء بعد سرطان الثدي، وسرطان الأمعاء، سرطان الرئة وسرطان الرحم.
يعد سرطان المبيض الأكثر شيوعاً لدى النساء اللاتي تعرضن لانقطاع الطمث (عادةً فوق سن ال 50)، ولكن يمكن أن يصيب النساء من أي عمر.
بما أن أعراض سرطان المبيض يمكن أن تكون مماثلة لأعراض أمراض أخرى، قد يكون من الصعب تمييزه. مع ذلك، هناك أعراض مبكرة للبحث عنها، مثل النفخة المستمرة، وآلام في الحوض وأسفل البطن، وصعوبة في تناول الطعام.
إذا كنت تواجهين هذه الأعراض، ولا سيما على مدى فترة طويلة من الزمن، فمن المهم أن تراجعي طبيبك.
أنواع سرطان المبيض
هناك عدة أنواع من سرطان المبيض. تتضمن:
• سرطان المبيض الظهاري، الذي يصيب الطبقات السطحية للمبيض و هو النوع الأكثر شيوعاً
• أورام الخلية الجرثومية، وتنشأ في الخلايا التي تصنع البويضات
• الأورام اللحمية، تتطور داخل الخلايا التي تحمل المبيضين معاً
يعدُّ سرطان المبيض الظهاري إلى حد بعيد النوع الأكثر شيوعاً من سرطان المبيض. تركِّز هذه المعلومات على سرطان المبيض الظهاري .
إن السبب الدقيق لسرطان المبيض غير معروف، لكن يُعتقد أن هناك عدداً من العوامل المحتملة التي تشترك فيه، مثل عدد البويضات التي تطلقها المبايض وما إذا كانت هناك امرأة من عائلتك أُصيبت بسرطان المبيض في الماضي. ومع ذلك، فإن واحدة فقط من أصل 10 حالات من سرطان المبيض لها صلة وراثية.
إقرأ أيضا:عشر طرق لمحاربة مخاوفك – Top 10 ways to fight fearsعلاج سرطان المبيض
يعتمد أفضل علاج لسرطان المبيض على عدة أشياء، مثل مرحلة السرطان وصحتك العامة. يتضمّن العلاج عادةً مزيج من الجراحة والعلاج الكيميائي.
كما هو الحال مع معظم أنواع السرطان، تعتمد التوقعات إلى حدِّ كبير على مدى تقدُّم السرطان في وقت تشخيصه وعمرك أثناء التشخيص. تستمر تسعون في المائة من النساء اللواتي تم تشخيص إصابتهن بسرطان المبيض في مراحل
مبكرة بالحياة لمدة خمس سنوات (معدل البقاء على قيد الحياة لخمس سنوات).
يمكن أن يؤثر تشخيص الإصابة بسرطان المبيض على الحياة اليومية في نواح كثيرة. مع ذلك، يتوفر الدعم للعديد من جوانب التعايش مع سرطان المبيض بما في ذلك العاطفية، المالية والأمور الصحية طويلة الأمد.
الكشف عن سرطان المبيض
هناك طرق للكشف عن سرطان المبيض ولكن حالياً لم يتم اختبارها بشكل كامل حتى الآن. يتوفر التصوير فقط للنساء اللواتي يكنَّ في خطر كبير للإصابة بالمرض بسبب تاريخ عائلي قوي أو وراثة للجينات الخاصة المختلة
الأعراض
قد يكون من الصعب تمييز أعراض سرطان المبيض، ولا سيما في المراحل المبكرة من المرض.
هذا لأنه غالباً ما يكون له نفس أعراض الأمراض الأخرى الأقل خطورة، مثل متلازمة القولون المتهيّج أو متلازمة ما قبل الطمث .
إقرأ أيضا:هل يناسبك التلقيح الاصطناعي(IVF)؟ – Is IVF right for you?مع ذلك، هناك ثلاثة أعراض الرئيسية تعدُّ الأكثر حدوثاً لدى النساء المصابات بسرطان المبيض :
• زيادة حجم البطن والانتفاخ المستمر (ليس الانتفاخ الذي يأتي ويذهب)
• آلام حوض وبطن مستمرة
• صعوبة في تناول الطعام والشعور بالشبع بسرعة، أو الشعور بالغثيان
الأعراض الأخرى، مثل آلام الظهر و الحاجة إلى التبول بشكل أكثر إلحاحاً وتكراراً من المعتاد، قد يكون نتيجة لأمراض أخرى في منطقة الحوض. ربما لا يكون سرطان المبيض، ولكن قد يكون موجوداً لدى بعض النساء اللواتي تعانين من المرض.
إذا كان لديك أي من هذه الأعراض، احتفظي بمذكرات حول الأعراض لتري كم من من هذه الأعراض تعانين منها لفترة أطول. ضعي في حسبانك أن سرطان المبيض نادرٌ لدى النساء ما دون سن 40 سنة. إذا كنت تعانين من أيٍ من هذه الأعراض بشكل مستمر، تحدثي مع طبيبك. فمن غير المرجح أن يكون سببها مشكلة خطيرة، ولكن من الأفضل أن يتم الكشف عنها.
إذا كنت قد راجعتِ الطبيب مسبقاً و استمرت لديك الأعراض أو ازدادت سوءاً، فمن المهم أن تعودي وتشرحي هذا، لأنك تعرفين جسمك أفضل من أي شخص آخر.
الأسباب
لقد تم تحديد العديد من الأسباب المحتملة لسرطان المبيض، إلى جانب المخاطر التي قد تزيد من احتمال تطور المرض.
إقرأ أيضا:افضل مسكن للاسنانتتكوّن أجسامنا من مليارات الخلايا الصغيرة. تنمو الخلايا وتتكاثر بطريقة منتظمة، طبيعياً. وتتشكل خلايا جديدة فقط عندما وحيثما يكون هناك حاجة لذلك. في حالة السرطان، يصيب هذه العملية المنظمة خطأ وتبدأ الخلايا في النمو والتكاثر بشكل خارج عن السيطرة.
في سرطان المبيض، تبدأ الخلايا في المبيض في التغير والنمو بشكل غير طبيعي. إذا لم يتم تحديد السرطان في مرحلة مبكرة، يمكن أن ينتشر إلى أجزاء الجسم القريبة، بما في ذلك أجزاء أخرى من الجهاز التناسلي للأنثى .
زيادة الخطر
لا يمكن تغيير بعض عوامل الخطر هذه، ولكن قد يمكن تغيير بعضها. على الرغم من أن هذه العوامل قد تزيد من خطر الاصابة بسرطان المبيض، قد لا يزال بإمكانك الإصابة بالمرض حتى لو لم ينطبق أي منها عليك.
التاريخ العائلي
إذا أُصيبت اثنتين أو أكثر من الأقارب (الأم، الأخت أو الابنة) بسرطان المبيض أو بسرطان الثدي، قد تكونين في خطر أكبر للإصابة بالمرض.
إذا أصيبت قريباتك بالسرطان قبل سن ال 50، قد يكون ذلك نتيجة لخلل في الجينات الموروثة. تشمل الجينات المختلّة المرتبطة بسرطان المبيض على “BRCA1 و BRCA2″. ومن المعروف أيضاً ارتباطها بالإصابة بمرض سرطان الثدي.
إن وجود قريبات مصابات بسرطان المبيض لا يعني أن لديك بالتأكيد جينات مختلّة في الأسرة – فالسرطان يمكن أن يحدث عن طريق الصدفة. يُعتقد أن حوالي واحد من كل 10 حالات سرطان المبيض يعود سببها إلى الجينات المختلّة.
قد تكونين في خطر كبير لوجود الجينات المختلة إذا كان لديك:
• قريبة (مثل أمك، شقيقة أو ابنة) تم تشخيص إصابتها بسرطان المبيض في أي سن، واثنتين على الأقل من الأقارب مصابتَين سرطان الثدي. ينبغي أن تكون قريباتك اللواتي لديهن سرطان الثدي من نفس الذريّة أو يكون متوسط أعمارهن أقل من 50 عاماً.
• قريبة تم تشخيص إصابتها بسرطان المبيض في أي عمر، وقريبة واحدة على الأقل لديها سرطان ثدي تم تشخيصه تحت سن ال 40. ينبغي أن يكنَّ من نفس الذريّة.
إذا كنت تشعرين بالقلق لأنك قد تكونين في خطر الاصابة بسرطان المبيض بسبب تاريخ عائلتك، تحدثي مع طبيبك. إذا كنت في خطر كبير، يمكن أن يحيلك طبيبك إلى عيادة الاستشارة الوراثية. فمن الممكن فحص جينات ” BRCA1 و BRCA2″.
العمر
يزيد خطر الإصابة بسرطان المبيض مع التقدم في السن وتحدث معظم حالات سرطان المبيض بعد انقطاع الطمث. إن أكثر من ثمانية من أصل 10 حالات من سرطان المبيض تصيب النساء فوق سن ال 50.
الخصوبة وإطلاق البويضات
في كل مرة يتم فيها إطلاق بويضة في الجهاز التناسلي، يتمزق سطح المبيض للسماح لها بالخروج. لأن سطح مبيضك يتعرض للأذى أثناء هذه العملية، فإنه يحتاج إلى إصلاح. في كل مرة يحدث هذا، تكون هناك فرصة أكبر لنمو الخلايا الشاذّة أثناء الإصلاح.
قد يكون هذا سبب لماذا يقل ُّ خطر الإصابة بسرطان المبيض إذا كنت تأخذين حبوب منع الحمل، أو إذا حدث حمل متعدد أو فترات رضاعة طبيعية، لأن خلال هذا الوقت لن يتم اطلاق البويضات. في المقابل، أظهرت بعض الأبحاث أن هناك زيادة في خطر الإصابة بسرطان المبيض لدى النساء اللواتي يأخذن علاج العقم (حيث قد يتم اطلاق المزيد من البويضات بسبب العلاج). ولكن لم تجد درسات أخرى الحال كذلك.
العلاج بالهرمونات البديلة
لقد تبيّن أن النساء اللاتي يتناولن العلاج بالهرمونات البديلة لديهن زيادة بسيطة في خطر الإصابة بسرطان المبيض. مع ذلك، إذا تم إيقاف العلاج بالهرمونات البديلة، سيقل الخطر بعد خمس سنوات إلى نفس مستوى الذي تكون عليه النساء اللواتي لم يسبق لهن أخذ علاج بالهرمونات البديلة.
الانتباذ البطاني الرحمي
قد يزيد الانتباذ البطاني الرحمي من خطر الاصابة بسرطان المبيض. الانتباذ البطاني الرحمي هو حالة مرضية حيث تنمو الخلايا التي تبطّن الرحم عادةً في أماكن أخرى في الجسم. حيث تتصرف خلايا بطانة الرحم هذه كما لو كانت في الرحم، لذلك فإن التخثُّر والنزيف الذي يحدث عادةً أثناء الحيض يحدث في الجزء الآخر من الجسم. ولكن لا توجد وسيلة لخروج أنسجة بطانة الرحم من الجسم فتصبح محاصرة، ممّا يؤدي إلى ألم، تورم ونزيف في تلك المنطقة.
عوامل الخطر
لا يوجد اختبار فحص موثوقٍ لسرطان المبيض حالياً. لكن، يوجد عدد من الأشياء التي قد تساعد في منع الإصابة بسرطان المبيض.
وقف الإباضة وحبوب منع الحمل
في كل مرة تتم فيها الإباضة، تتأذى مبايضك عندما تنفجر بويضة وتنطلق داخل جهازك التناسلي. تنقسم الخلايا التي تشكل سطح المبايض وتتكاثر بسرعة من أجل إصلاح الأضرار الناجمة عن البويضة. و يمكن لنمو الخلايا السريع هذا أن يتم أحياناً بشكل خاطئ ويؤدي إلى سرطان المبيض .
لذلك، قد يساعد أي شيء يوقف عملية الإباضة على التقليل من فرص الإصابة بسرطان المبيض. تتضمَّن العوامل التي توقف الإباضة بشكل مؤقت أو نهائي ما يلي:
• الحمل و الرضاعة الطبيعية
• حبوب منع الحمل
• جراحة استئصال الرحم (إزالة المبيضين)
النظام الغذائي وأسلوب الحياة
لقد وجدت البحوث في مجال سرطان المبيض الحالة التي قد ترتبط بزيادة الوزن أو السمنة. قد يساعدك فقدان الوزن من خلال ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي متوازن على تقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض. وبصرف النظر عن هذا، من المعروف أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي قليل الدهون مفيدٌ للغاية لصحتك العامة، ويمكن أن يساعد هذا في منع جميع أشكال السرطان وأمراض القلب.
الكشف عن سرطان المبيض
لا يوجد حالياً طريقة للكشف عن سرطان المبيض موثوقة بما يكفي ليتم استخدامها من قبل جميع النساء. ولا تزال التجارب السريرية في هذا مستمرة.
قد تكون النساء مؤهلات لإجراء فحص الكشف إذا كنَّ في خطر كبير للإصابة بهذا المرض بسبب وجود تاريخ عائلي قوي أو أنهن قد ورثن جينات غير طبيعية محددة.
إذا كنتِ في خطر كبير، يمكن أن يحيلك طبيبك إلى خدمة الوراثة المحلية أو عيادة سرطان الأسرة. قد يتم فحصك للكشف عن سرطان المبيض مرة واحدة عندما تجتازين سن ال 35، أو عندما تكونين على بُعد خمس سنوات من العمر الذي تم فيه تشخيص إصابة أصغر قريباتك بالحالة. واعتباراً من هذه النقطة، ستقومين بإجراء الفحص مرة واحدة في السنة.
إنّ اختبارات الكشف عن سرطان المبيض هي نفسها التي تستخدم بشكل روتيني لتشخيصه. وتشمل:
• فحص الدم لمستويات أعلى من الطبيعي للمستضد السرطاني 125 (وهو مادة كيميائية تنتجها خلايا السرطان)
• الموجات فوق الصوتية عبر المهبل، حيث يتم إدخال مسبار الموجات فوق الصوتية داخل المهبل لإظهار حجم وملمس المبايض، بالإضافة إلى الكُييسات التي قد تكون موجودة
يتم إجراء الاختبارين معاً لإعطاء نتائج دقيقة بقدر الإمكان. مع ذلك، بما أن طرق اختبارات الكشف هذه لا تزال في طور الاختبار، فلا يمكن ضمانها أن تحدّد كل حالة من حالات سرطان المبيض.
لا يمكن أن يكشف اختبار فحص عنق الرحم (اختبار اللطخة) عن سرطان المبيض.
الاختبارات
إذا كنت تعانين من أعراض سرطان المبيض، فمن المهم مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن.
سيسألك طبيبك أولاً عن الأعراض التي تعانين منها، صحتك العامة، وما إذا كان هناك تاريخ من سرطان المبيض أو الثدي في عائلتك .
قد يقوم طبيبك أيضاً بإجراء فحص مهبلي أو داخلي لفحص المبايض والرحم. وقد يأخذ أيضاً عينة دم أو يحيلك لفحص الموجات فوق الصوتية.
إذا لزم الأمر، قد يحيلك طبيبك إلى اختصاصي (طبيب نسائي أو طبيب الأورام النسائية) في المستشفى.
قد يقوم المتخصص بإجراء فحص داخلي آخر. سيسألك عن الأعراض التي تشعرين بها وصحتك العامة. كما قد يقوم بإجراء المزيد من الاختبارات لتأكيد تشخيص سرطان المبيض، بما في ذلك فحص الدم والموجات فوق الصوتية.
فحص الدم للمستضد السرطاني 125 (CA 125)
قد تقومين بإجراء فحص الدم للبحث عن مادة كيميائية تسمى المستضد السرطاني 125 (CA 125) في الدم. يتم إنتاج هذه المادة الكيميائية من قبل بعض خلايا سرطان المبيض. قد يعني وجود مستوى عالٍ جداً من المستضد السرطاني 125 في الدم أن لديك سرطان المبيض.
مع ذلك، لا تعدّ هذه المادة الكيميائية خاصة بسرطان المبيض ويمكن أيضاً أن ترتفع في كثير من الظروف المواتية، لذا لا يعني وجود مستوى مرتفع من المستضد السرطاني 125 أن لديك بالتأكيد سرطان المبيض.
قد يقوم طبيبك باختبار المستضد السرطاني 125 إذا كنت تعانين بشكل متكرر من:
• نفخة
• شعور بالشبع بسرعة
• فقدان الشَّهية
• آلام الحوض أو البطن
• حاجة إلى التبول بشكل متكرر أو بشكل عاجل
يعد اختبار المستضد السرطاني 125 مهمٌ خاصة إذا كنت في سن ال 50 أو أكثر، أو كنت تعانين من هذه الأعراض أكثر من 12 مرة كل شهر.
إذا واجهت فقدان وزن غير مبرر، أوتعب أو تغيرات في عادات الأمعاء مثل الإسهال أو الإمساك، قد يُجري طبيبك أيضاً اختبار للمستضد السرطاني 125.
إذا كنت في سن ال50 أو أكثر وكانت لديك أعراض يمكن أن تشير إلى متلازمة القولون المتهيِّج في الأشهر ال 12 الأخيرة، مثل الانتفاخ، آلام البطن أو تغيرات في عادات أمعائك، ينبغي أن يقوم طبيبك بفحص مستوى المستضد السرطاني 125 لديك.
يكون مستوى المستضد السرطاني 125 لدى نسبة كبيرة من النساء في مرحلة مبكرة من سرطان المبيض طبيعياً.
إذا كان لديك مستوى مرتفع من المستضد السرطاني 125، سيرتب لك طبيبك تصويراً بالموجات فوق الصوتية.
الموجات فوق الصوتية
تستخدم الموجات فوق الصوتية موجات صوتية عالية التردد للحصول على صورة للمبايض. قد تقومين باختبار الموجات فوق الصوتية الداخلية (المعروفة باسم الموجات فوق الصوتية عبر المهبل)، حيث يتم إدخال مسبار الموجات فوق الصوتية في المهبل، أو قد تختبرين الموجات فوق الصوتية الخارجية، حيث يتم وضع مسبار بجانب معدتك. يمكن أن تُظهر الصورة الناتجة حجم ونسيج المبايض، وكذلك أي الكُييسات التي قد تكون موجودة.
الاختبارات الإضافية
إذا تم تشخيص إصابتك بسرطان المبيض، قد تقومين بإجراء مزيد من الاختبارات لمعرفة مدى ضخامة السرطان وما إذا كان قد انتشر. وهذا ما يسمى بتصنيف المراحل.
قد تشمل الاختبارات الأخرى ما يلي:
• تصويرالصدر بالأشعة السينية – يمكنه رؤية ما إذا كان سرطان المبيض قد انتشر إلى رئتيك أو تسبّب في تراكم السوائل حول الرئتين (يسمى هذا الانصباب الجنبي).
• التصوير بالأشعة المقطعية أو أشعة الرنين المغناطيسي – تُستخدم تقنيات التصوير هذه للبحث عن علامات السرطان في أي مكان آخر من صدرك وبطنك وحوضك.
• شفط سوائل البطن – إذا كان لديك تراكم للسوائل في بطنك و بدا منتفخاً، فقد يعني هذا أن سرطان المبيض قد انتشر. لمعرفة ذلك، يتم إدخال إبرة رفيعة في بطنك لأخذ عينة من السائل و فحصها من أجل الكشف عن الخلايا السرطانية.
• تنظير البطن – يمكن تنفيذ هذه العملية الصغيرة إذا أراد الطبيب النسائي إلقاء نظرة أفضل على المبيضين. حيث يتم إدخال أنبوب رفيع مع كاميرا في نهايته ( منظار البطن) عبر شق صغير في أسفل بطنك (المعدة) من أجل فحص المبايض. قد تؤخذ عينة صغيرة من أنسجة مبيضك لإجراء الاختبار (ما يُعرف باسم خزعة).
يساعد تصنيف المراحل الأطباء في اتخاذ قرار بشأن أفضل أنواع العلاج لحالتك. ومع ذلك، فمن المهم أن تتذكري أن مرحلة سرطان المبيض التي أنت فيها لا يمكنها أن تتنبأ وحدها بكيفية تقدّم حالتك.
مراحل ودرجات سرطان المبيض
عندما يتم تشخيص سرطان المبيض، سيحدّد الأطباء مرحلته. غالباً ما يستند هذا على نتائج العمليات الجراحية. تصف المرحلة حجم السرطان ومدى انتشاره. لسرطان المبيض أربع مراحل شائعة مستخدمة:
• المرحلة 1 – يصيب السرطان أحد المبيضين فقط أو كلاهما
• المرحلة 2 – يكون قد انتشر فيها السرطان من المبيض الى الحوض أو الرحم
• المرحلة 3 – يكون قد انتشر فيها السرطان إلى بطانة البطن، سطح الأمعاء والغدد الليمفاوية في الحوض
• المرحلة 4 – يكون قد انتشر فيها السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الكبد والطحال أو الرئتين
هذا دليل مبسَّط – تنقسم كل مرحلة إلى مزيد من الفئات تسمى أ،ب، و ت. إذا كنت غير متأكدة من مرحلتك، اسألي طبيبك.
تصنيف الدرجات
تشير درجة السرطان إلى مظهر الخلايا تحت المجهر.
• درجة منخفضة – على الرغم من أن الخلايا تكون غير طبيعية، إلا أنها تبدو بطيئة النمو
• درجة معتدلة – تبدو الخلايا أكثر شذوذاً من الخلايا التي في الدرجة المنخفضة
• درجة عالية – تبدو الخلايا شاذّة جداً، ويحتمل أن تكون سريعة النمو
العلاج
العمل الجراحي
سيتم النظر في إجراء عملية جراحية للغالبية العظمى من النساء اللواتي لديهن سرطان المبيض.لا يمكن في بعض الأحيان تأكيد مرحلة السرطان حتى إجراء الجراحة.
سيناقشك طبيبك حول ما سيحدث أثناء الجراحة. من المحتمل أن تتطلب العملية الجراحية استئصال:
• كلا المبيضين وقناتي فالوب (تسمى ثنائية البوق و المبيض)
• الرحم (يسمى استئصال تام للرحم في البطن)
• الثرب، طبقة دهنية من الأنسجة داخل البطن (تسمى قطع الثرب)
قد يقوم الجراح أيضاً باستئصال الغدد الليمفاوية من الحوض والبطن. وقد يأخذ عينات من الأنسجة القريبة ويقوم بإرسالها إلى المختبر لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر.
إذا كان السرطان قد انتشر، سيحاول الجراح استئصال أكبر قدر ممكن منه. هذا هو المعروف باسم جراحة ديبلكينغ .
إذا اقتصر السرطان على أحد أو كلا المبيضين، قد تحتاجين فقط إلى استئصال المبيض أو المبيضين، وترك الرحم (الرحم)
سليم. ممّا يعني أن قدرتك على الحمل قد تستمر. مع ذلك، بالنسبة لمعظم النساء، لا يعدُّ الحمل مشكلة ويكون الإجراء الطبيعي استئصال كلا المبيضين والرحم.
ستكونين على الأرجح مستعدة للذهاب إلى المنزل بعد 3-7 أيام بعد عمليتك، ولكن قد يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى تتعافين تماماً. سيتم تشجيعك بعد العملية على بدء التحرك بأقرب وقت ممكن. وهذا أمر مهم جداً. حتى لو كان عليك البقاء في السرير يجب أن تستمري في إجراء حركات الساق العادية لمساعدة الدورة الدموية ومنع جلطات الدم. سيستعرض لك أخصائي العلاج الطبيعي التمارين للمساعدة على منع المضاعفات.
عند عودتك إلى المنزل، ستحتاجين إلى ممارسة التمارين بلطف لبناء قوتك ولياقتك البدنية. يعد ُّ المشي والسباحة تمارين جيدة فهي مناسبة لمعظم النساء بعد العلاج بسرطان المبيض. ناقشي مع طبيبك أو أخصائي العلاج الطبيعي أنواع التمارين التي ستكون مناسبة لك.
العلاج الكيميائي
يشمل العلاج الكيماوي استخدام أدوية مضادة للسرطان (سامة للخلايا) لقتل الخلايا السرطانية. وعادةً ما يتم إعطاؤها بعد جراحة سرطان المبيض. كما يمكن في بعض الحالات أن تُعطى قبل الجراحة فقد يساعد على تقليص الورم وجعله أسهل للإستئصال. وهذا ما يسمى العلاج الكيميائي الجديد المساعد.
يمكن استخدام العديد من الأدوية المختلفة في العلاج الكيميائي. غالباً ما يتم إعطاء مزيج منها. يعتمد اختيار الدواء وكيفية و زمن إعطاؤه على مرحلة السرطان ومدى انتشاره. إن العلاج الأكثر شيوعاً لسرطان المبيض هو الأدوية التي تحتوي على البلاتين (كاربوبلاتين)، والتي تستخدم بمفردها أو بالاشتراك مع دواء آخر، باكليتاكسيل.
وعادةً ما يتم اعطاء العلاج الكيميائي بالتنقيط في الوريد، ولكن يُعطى أحياناً على شكل أقراص. نظرت بعض الدراسات في إعطاء العلاج الكيميائي مباشرةً في البطن، ويسمى هذا العلاج الكيميائي داخل الصفاق. لم يتم إيجاد هذه الممارسة الروتينية الآن، بل تمّ تقييمها في تجارب سريرية.
في معظم الأحيان، ستأخذين العلاج الكيميائي كمريضة خارجية، ولكن قد تحتاجين أحياناً إلى إقامة قصيرة في المستشفى. عادةً ما يتم اعطاؤه على جلسات، فترة من العلاج تليها فترة من الراحة للسماح للجسم بالتعافي. و تحظى معظم النساء بستّ جلسات من العلاج الكيميائي.
كيف يمكنني معرفة ما إذا كان العلاج الكيميائي ينفع؟
ستقومين على مدى دورة علاجك الكيميائي، بإجراء اختبارات لمراقبة كيفية استجابة سرطان المبيض للعلاج. حيث يمكن القيام بذلك بعدّة طرق.
• إذا كان لديك مستويات أعلى من الطبيعي للمستضد السرطاني الكيماوي 125 في الدم عند التشخيص، قد تقومين بإجراء اختبارات الدم لمعرفة ما إذا كانت المستويات تنخفض
• إذا ظهر لديك ورم مرئي على الأشعة المقطعية أو التصوير بالموجات فوق الصوتية عند التشخيص، قد تكررين التصوير بالأشعة لمعرفة ما إذا كان الورم قد تقلَّص
• قد تقومين بإجراء عملية صغيرة أخرى، تعرف باسم “عملية جراحية للنظرة الثانية”، والتي تنفذ بنفس طريقة تنظير البطن
إذا كانت كل اختباراتك بعد العلاج الكيميائي خالية من السرطان، ستكونين في حالة خمود للمرض. ممّا يعني أن السرطان تحت السيطرة.
الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي
تحدث الآثار الجانبية الرئيسية للعلاج الكيميائي بسبب تأثيرها على الخلايا الطبيعية والسليمة، مثل الخلايا المناعية. وتشمل الآثار الجانبية:
• الإصابات
• فقدان الشَّهية
• غثيان وإقياء
• التعب
• فقدان الشعر
• قرحة الفم
يمكن منع العديد من الآثار الجانبية أو السيطرة عليها من خلال الأدوية التي يمكن أن يصفها لك طبيبك.
العلاج الكيميائي للسرطان العائد
يمكن أن يعود سرطان المبيض (ينتكس) بعد العلاج. في هذا الحال، قد تقومين باتباع دورة أخرى من العلاج الكيميائي.
وقد يتم هذا باستخدام نفس الأدوية ثانية أو بمجموعة مختلفة من أدوية العلاج الكيميائي. وهذا ما يسمى علاج الخط الثاني. سيأخذ اختيار الأدوية بالاعتبار الأدوية التي استُخدمت في العلاجات السابقة، والآثار الجانبية ومزايا تلك الأدوية. سيناقش طبيبك هذا معك.
المعالجة الإشعاعية
تستخدم المعالجة الإشعاعية الأشعة السينية ذات الطاقة العالية. وكحال العلاج الكيميائي، يعمل من خلال استهداف الخلايا السرطانية التي تنمو بسرعة. غالباً لا تُستخدم المعالجة الإشعاعية لعلاج سرطان المبيض. ولكن أحياناً، قد يوصي الفريق متعدد التخصصات بها لعلاج سرطان المبيض تحت ظروف محددة للغاية، مثل علاج الألم والنزيف من كتلة ورم موضعية.
التجارب السريرية
لقد تم إحراز تقدُّم كبير في علاج سرطان المبيض. تعيش المزيد من النساء فترة أطول مع آثارٍ جانبية أقل. تم اكتشاف هذه التطورات من خلال التجارب السريرية، حيث تتم مقارنة عقاقير جديدة ومزيج من العقاقير مع العلاج القياسي.
تخضع جميع تجارب السرطان في هذا البلد لإشراف دقيق لضمان إجراء تجارب آمنة وجديرة بالاهتمام. يمكن للمشاركين في التجارب السريرية أن يشعروا غالباً بشكل أفضل عموماً ممّا في الرعاية الروتينية.
إذا فكرتِ بالمشاركة في التجربة، سيتم تقديم ورقة معلومات لك. إذا كنت ترغبين في المشاركة، سيطلب منك التوقيع على موافقتك. أنت حرَّة دائماً في الرفض أو الانسحاب من التجارب السريرية دون أن يؤثر هذا على رعايتك.
المساعدة نفسية
يمكن أن يكون التعامل مع مرض السرطان تحدياً كبيراً، للمرضى ولأُسرهم. ويمكن أن يجلب صعوبات عاطفية وعملية.
غالباً ما يساعد التحدث عن مشاعرك أو الصعوبات الأخرى مع مستشار محترف أو معالج. يمكنك طلب هذا النوع من المساعدة في أي مرحلة من مرضك. هناك طرق مختلفة للعثور على المساعدة والدعم:
• قد يحيلك طبيب المستشفى، الممرضة المختصة أو الطبيب المختص إلى مستشار. تحدثي مع طبيبك إذا شعرتِ بالاكتئاب. قد تساعد مجموعة من العقاقير المضادّة للاكتئاب أو يمكن أن يرتب طبيبك لك مقابلة مستشار أو معالج نفسي.
• ويمكن أن يساعد إجراء حديث مع شخص عانى نفس معاناتك. تملك العديد من المنظمات خطوط مساعدة و منتديات على شبكة الانترنت. كما يمكنها أن تجعلكِ على تواصل مع أشخاص آخرين حصلوا على علاج للسرطان
نمط الحياة
تعتمد كيفية تأثير سرطان المبيض على الحياة اليومية على مرحلة المرض والعلاج الذي تأخذينه.
تختلف كيفية تعامل النساء مع التشخيص والعلاج من امرأة لآخرى. إذا احتجتِ، هناك أشكال مختلفة من الدعم. لا jصلح جميعها لكل النساء، ولكن ينبغي أن يكون أحدها أو أكثر مفيداً :
• واصلي التحدث مع أصدقائك وعائلتك، فيمكنهم أن يكونوا نظام دعم قوي
• تواصلي مع أشخاص آخرين من نفس الوضع
• اعرفي عن حالتك
• ضعي أهدافاً معقولة
خصصي وقتاً لنفسك
التعافي والمتابعة
التعافي من العلاج
أجرت العديد من النساء المصابات بسرطان المبيض استئصال الرحم. وهي عملية كبيرة، يستغرف الشفاء منها حوالي ستة إلى 12 أسبوعاً. خلال هذا الوقت سيكون عليك تجنب رفع الأشياء (مثل الأطفال، وأكياس التسوق الثقيلة) والقيام بالأعمال المنزلية الثقيلة. لن تكوني قادرة على القيادة لمدة ثلاثة إلى ثمانية أسابيع بعد العملية. تحتاج معظم النساء من أربعة أسابيع إلى 12 أسبوعاً للانقطاع عن العمل بعد استئصال الرحم. ستعتمد فترة التعافي على نوع الجراحة، سواء تطورت مشاكل بعد العملية الجراحية أم لا، و نوع العمل الذي ستعودين للقيام به.
إذا تم إستئصال المبايض و لم ينقطع لديك الطمث بعد، ستدخلين مرحلة انقطاع الطمث بعد العلاج. قد تقررين أن تأخذي علاجاً بالهرمونات البديلة للسيطرة على الأعراض التي تعانين منها. ليس هناك سبب يمنعك من اتخاذ علاج الهرمونات البديلة بعد علاج سرطان المبيض. سيساعدك طبيبك على اتخاذ قرار حول ما هو الأفضل لك.
يمكن أن تجعلك بعض علاجات سرطان المبيض، العلاج الكيميائي خاصة، متعبة جداً. قد تحتاجين إلى استراحة من نشاطاتك العادية لفترة من الوقت. لا تخافي من طلب المساعدة العملية من العائلة والأصدقاء إذا كنت بحاجة إليها.
المتابعة بعد العلاج
سيُطلب إليك بعد انتهاء العلاج إجراء فحوص دوريّة، تبدأ عادةً كل شهرين أو ثلاثة أشهر. أثناء هذا الإجراء سيقوم طبيبك بفحصك. فقد يقوم بإجراء اختبارات دم أو تصوير بالأشعة ليرى كيف يستجيب السرطان للعلاج.
العلاقات مع الأصدقاء والعائلة
ليس من السهل دائماً التحدّث عن وجود سرطان، سواء بالنسبة لك أو لعائلتك ولأصدقائك. قد تشعرين بتجنّب بعض الناس لك أو أنهم يشعرون بالإحراج بوجودك. قد يسهّل اتفتاحك بالحديث عمّا تشعرينه وما يمكن لعائلتك وأصدقائك القيام به للمساعدة الأمر عليهم. ولكن لا تشعري بالخجل حول إخبارهم بحاجتك في البقاء مع نفسك لبعض الوقت.
المضاعفات
حياتك الجنسية
يمكن أن يؤثر سرطان المبيض وعلاجه على حياتك الجنسية. يمكن أن يحدث هذا في عدة طرق:
• انقطاع الطمث المبكر – إذا لم تدخلي بعد في مرحلة انقطاع الطمث، فإن استئصال المبيضين يعني أنه سيكون لديك انقطاع طمث مبكر. ستعانين على الأرجح من أعراض انقطاع الطمث، قد تشمل جفاف المهبل وفقدان الرغبة الجنسية.
• لا تشعري بالرغبة في الجنس – من الشائع أن تفقد النساء الاهتمام في ممارسة الجنس بعد علاج سرطان المبيض. قد يُشعرك العلاج بالتعب الشديد. قد تشعرين بالصدمة، الارتباك أو الاكتئاب عند تشخيص إصابتك بمرض السرطان. قد تشعرين أيضاً بالحزن حول فقدانك للخصوبة. يمكن تفهّم أنك لا تشعرين بالرغبة بممارسة الجنس عند مواجهة كل هذا. حاولي مشاركة مشاعرك مع شريكك. إذا لم تتحسّن مشاكلك الجنسية مع مرور الوقت، تحدثي مع مستشار أو معالج جنسي.
تحدّثي مع الآخرين
إذا كان لديك أسئلة، فقد يكون طبيبك أو الممرضة قادرين على طمأنتك. قد تجدين أنه من المفيد أيضاً التحدث إلى مستشار مدرَّب، أو طبيب نفساني أو عامل هاتف متخصص على خط المساعدة. سيكون لدى الجرّاح معلومات عن هذا.
يجد بعض الناس أنّ من المفيد التحدث مع الآخرين عن سرطان المبيض، إما من خلال مجموعة دعم محلية أو غرف دردشة عبر الانترنت.
التعامل مع الموت
إذا تم إخبارك بأنه لا يمكن القيام بشيء إضافي لعلاج سرطان المبيض، ستتركز العناية على السيطرة على الأعراض التي تعانين منها والمساعدة على الشعور بالراحة قدر الإمكان. تدعى هذه الرعاية الملطِّفة. تشمل الرعاية الملطِّفة أيضاً الدعم النفسي، الاجتماعي والروحي لك ولعائلتك أو مقدّمي الرعاية.