الاطفال الرضع

طفلي يستعدّ لدخول الحضانة … كيف أختار الأنسب له؟

طفلي يستعدّ لدخول الحضانة … كيف أختار الأنسب له؟

 بعد إنخراط المرأة في ميدان العمل وخوض معركة اثبات الذات، وبعد ان اصبحت صورة الام العاملة مألوفة في المجتمعات العربية، بات دور الحضانة ضرورة حياتية لها تأثيرها العميق على تطور قدرات الطفل على كافة الأصعدة.

وتشير الدراسات إلى أنه كلما كان مستوى الخدمات المقدمة للطفل في دور الحضانة عاليًا، كلما كان تأثيرها إيجابيًا على تطور المهارات الفكرية والاجتماعية، والنطق خلال سنوات ما قبل الدراسة. كذلك فالانجاز المدرسي للاطفال الذين استفادوا من هذا النوع من الخدمات في طفولتهم المبكرة يكون أفضل، كما يتميزون بقدرة كبيرة على التأقلم الاجتماعي خلال سنوات الطفولة الوسطى وفي فترة المراهقة.

صحيح أن دار الحضانة تلعب دورًا مهمًا في تطوير قدرات الطفل إلا انها قد تشكل حجرة عثرة أمامه في حال كان اختيارها سيئًا. لذلك، على الاهل حسن اختيار دار الحضانة وإلا انعكست سلبا على أداء طفلك المدرسي منذ صغره. من سيراعي طفلي؟ هل سيأكل جيدا؟ هل من الممكن ان يصبح عدوانيا؟ كيف أختار الحضانة الملائمة لطفلي؟ اسئلة كثيرة سنجيبكِ عنها سيدتي ونقدم لكِ ابرز النصائح لتحسني إختيار دار الحضانة .

بين الرفض والقبول

إن وضع الطفل في الحضانة يعني وضعه في أحضان رعاية بديلة لرعاية الام، ولقد أبدى الباحثون اهتمامًا كبيرًا في هذا النوع من الرعاية “البديلة”، ومدى تأثيرها على تطور الطفل في المجال الذهني، أو على الصعيد الاجتماعي والعاطفي.

إقرأ أيضا:زيدي وزن طفلك الرضيع بهذه الخطوات

لذا على الأهل ان يعلموا ان وضع الطفل في دار حضانة غير كفوءة قد يؤثر سلبا عليه. وبذلك تكون عملية التنشئة مزدوجة وسلبية بحيث تولد مشاعر الرفض تجاه كل مدرسة، ويزداد تعلق الطفل بأمه، وتبدأ حياته المدرسية بالمشاكل. من هنا تبرز أهمية اختيار دار الحضانة بما يتلاءم مع طفلك.

ويرى بعض الخبراء ان قلق الام خلال الايام الاولى لإرسال طفلها الى الحضانة او المدرسة يشبه بدرجة كبيرة قلقها عندما تفطم رضيعها. تشكّل المدرسة أول اختبار جديّ لقدرات الطفل، وتعتبر مرحلة انتقالية من الحياة العائلية والآمنة الى العالم الخارجي. وقد أكد علماء النفس ان نوعية العلاقة بين الطفل والام هي التي تحدد نوعية القدرة على الانفصال عنها لاحقا.

 

ارشادات لتحضير طفلك للدخول الى المدرسة

تشكل مرحلة الدخول الى المدرسة من أهم المحطات العاطفية في حياة الطفل والام على حدّ سواء. وبهدف تسهيل الاختبار الاول للطفل في الاستقلالية نقدم لك بعض الارشادات والنصائح لتحضير طفلك بطريقة صحيحة للدخول الى العالم الجديد : المدرسة.

– تعزير الاستقلالية عند طفلك وتفعيلها في الحياة اليومية. وتعتبر الاستقلالية الجسدية إنجازًا مهمًا بالسنة لطفلك وهي حافز قوي تجاه الاستقلالية العاطفية. وكلما كان الطفل مستقلا في حياته كان تقبله للانفصال عن أمه أكثر سهولة.

– تدريب طفلك على تحمّل المسؤوليات : إن تحمل المسؤولية يزيد من ثقة طفلك بنفسه. لذا على الاهل ان يخلقوا الفرص الملائمة لطفلك لكي يبرهن عن قدرته على تحمّل المسؤولية وتشجيعه بهذا الانجاز.

إقرأ أيضا:كم يجب أن تدوم الرضاعة الطبيعية؟

– الاستقلال العاطفي : تكمن اهمية تدريب طفلك على الاستقلال العاطفي على تسهيل عملية الانفصال عنك في المرحلة المقبلة. لذا عليك ان تمنحي طفلك فرص إكتشاف العالم الخارجي وبالتالي فرص الاستقلال عنك. كما ننصحك في تدريب طفلك على تقبل الانفصال العاطفي وتعزير الرابط بينكما بحيث يدرك طفلك انه عندما يتركك فسوف يعود اليك.

– التركيز على جعل المدرسة موضوعا مألوفا في حياته : حاولي قدر الامكان التحدث عن المدرسة وادخالها في حياة طفلك اليومية، ليصبح موضوع المدرسة مـألوفا في قاموسه اللغوي. ولكن تجنبي المبالغة في تجيل المدرسة لأن ذلك قد يسبب له لاحقا خيبة كبيرة وسلوكا سلبيا لدى اكتشافه لهذا العالم.

– ننصحك بتدريب طفلك على ممارسة بعض النشاطات المدرسية في المنزل قبل دخوله اليها. فهذه الممارسات تساعد طفلك على تقبّل هذه الاجواء بسهولة داخل الصف والتمتع بوقته من دون أي ضغط أو قلق.

 

كيفية اختيار دار الحضانة المناسبة

تبدي الام قلقها في عملية اختيار الحضانة، فهو بمثابة اختبار مصيري في الحياة الاكاديمية لطفلها. لذلك سنساعدك على اختيار هذه الحضانة من خلال تقديمنا لهذه النصائح التي تساعدك على معرفة اذا كانت هذه الحضانة جيدة.

إقرأ أيضا:طريقة استخدام المر للرضع

– نظافة الصفوف، الانارة جيدة والتهوئة ملائمة.

– تواجد مكان آمن للعب في الخارج.

– ارتياح الاطفال ومشاركتهم في النشاطات واللعب.

– يبنبغي الا يتعدى الستة اطفال في الصف مع مربية اساسية ومساعدة.

– ان تكون المربية حائزة على شهادة في التربية الحضانية

– وضع جدول يومي للنشاطات مع اوقات ثابتة.

– ان تتلاءم الالعاب والتجهيزات مع عمر الطفل

– ان تكون الاهداف التربوية واضحة وملائمة لمستوى الطفل الفكري والجسدي

– ان تحترم دار الحضانة الخصائص الاجتماعية والثقافية لكل عائلة

 

عسى أن تساعدك هذه الإرشادات على تقييم دور الحضانة واتيار الأفضل لولدك، ما يعزّز شعورك بالاطمئنان والراحة أثناء عملك بعيدًا عن طفلك.

السابق
طريقتان لتنظيف فرن البوتاجاز من آثار الدهون وبقايا الطعام؟
التالي
طهي فيليه السمك