عمر الأب وتأثيره على الإنجاب

عمر الأب وتأثيره على الإنجاب

هناك سؤال يدور بخاطر كل زوج متقدم بالسن قبل الإنجاب وهو هل يؤثر عمر الأب في زيادة نسبة الخطورة على المولود؟

 

مع بداية القرن العشرين تم التأكد من أن الحيوان المنوي الخاص بالأب هو المسئول عن تحديد نوع الجنين ولا تقتصر مسئولية الأب في عملية التناسل على الإخصاب فقط.

 

 

وفي السنوات الأخيرة أكد الخبراء والباحثون أنه كلما تقدم الأب في العمر كلما أسهم في احتمالية إصابة الطفل بعيوب خلقية مثل متلازمة داون [البله المغولي] وذلك من خلال تشوه الحيوانات المنوية كما يحدث مع بويضات الأم الأكبر سنًا فأن الحيوانات المنوية غي المكتملة الخاصة بالأب قد تكون تعرضت للتلف وتكون كروموسوماتها مدمرة.

 

يرتفع منحنى الإصابة بمتلازمة داون كلما تقدم الأب في العمر، وتزداد كلما تجاوز الآباء الخمسين والخامسة والخمسين.

 

 

فقد تأكد الباحثون من خلال الدراسات أن الأب وراء 25% إلى 30% من حالات الإصابة بمتلازمة داون خصوصًا لو كان فوق الخمسين.

 

 

وبالرغم من ذلك يبقى تأثير عمر الأم أعلى من تأثير عمر الأب.

 

 

وتبقى النتائج غير حاسمة حتى الأن ويرجع هذا لقلة الدراسات والأبحاث التي أجريت بخصوص هذا الموضوع بالتحديد وذلك نظرًا لصعوبة أجراء هذه الأبحاث ويرجع ذلك لسببين رئيسيين وهما:

 

 

1 -أن الاباء الأكبر سنًا عادًة ما يتزوجن من نساء أكبر مما يجعل من الصعب تحديد نسبة مسئولية كل طرف في الإصابة.

 

 

2- قلة وندرة الإصابة بمتلازمة داون نسبيًا مما يعرقل إجراء الأبحاث والدراسات.

 

 

ولهذه الأسباب أصبح من الصعب الحصول على أجابه دقيقة حول إن كان الأب المتقدم في العمر هو المسئول عن إصابة الطفل بمتلازمة داون أو إصابة الطفل بأي من العيوب الخلقية.

إذا كانت الزوجة قلقة على جنينها بخصوص تأثير عمر الزوج على طفلها فلكي أن تطلبي من طبيبك إجراء اختبارًا مسحيًا للاطمئنان.

 

إن كانت نتيجة الاختبارات طبيعية فلا ينصح خبراء الجينات بإجراء بزل سلي.

 

 

 

إغلاق
error: Content is protected !!