عوّدي طفلك على تناول الطعام الصحي

تبنى أسس العادات الغذائية السليمة من الطفولة، فطفلك يكتسب النمط الغذائي الصحي من أولى سنواته. لذلك تبدو السنوات الأولى في حياة الطفل إستراتجية لإعداده للأكل الصحي ليكتسب بذلك العادات السليمة. وقد يعبّر بعض الاهل عن قلقهم إزاء رفص أطفالهم لتذوّق بعض الاطعمة الجديدة. ولكن يجب على الأهل أن يدركوا أنه من الطبيعي أن نلاحظ تدنياً في شهية الطفل في هذه المرحلة من عمره، وذلك بسبب التباطؤ في نموه. فما الذي يحدث حقيقة في هذه المرحلة؟ وما هي النصائح لتحفيز العادات الغذائية السليمة لدى الأطفال؟

تغييرات في العادات الغذائية

يلاحظ الأهل تغيراً مفاجئاً في نوعية وكمية الطعام التي يتناولها ابنهم خلال هذه المرحلة. فبعد أن كان الاطفال في سنواتهم الاولى يتذوقون أي شيء، أصبحوا في عامهم الثالث أو الرابع يظهرون عناداً في كل ما يتعلق بالطعام. إذ يرفضون تذوق أي أطعمة جديدة ويصرّون على تناول نفس المأكولات، كما يفضلون الحلويات والأطعمة غير المغذية. وإزاء هذا الواقع تصبح مسألة الطعام مشكلة قد تتفاقم أحيانًا لتخلق مشاكل صحية معقدة عند الطفل.

يجب أن تتفهمي طفلك في هذه المرحلة وتجنبي أن تصبح فطرة الطعام معركة بينك وبين طفلك. لذا يجب على الاهل أن يعرفوا أن الطفل يحتاج الى نظام غذائي سليم وإلى نفس المواد المغذية التي تكون تكوّن غذاء الانسان الراشد، وإنما بكميات أقل. وهنا ينصح اختصاصيو التغذية بالحليب ومشتقاته، واللحم او بدائله، الخضار ، الفاكهة والخبز. كما عليك تجنب المأكولات الغنية بالسكر لأنها تسبب مشاكل عديدة في صحة الأسنان. أما الحلويات والمشروبات الغازية فقيمتها الغذائية ضيئلة جدا وتقلّل شهية الطفل للمأكولات الصحية.

أما الأهم من كل ذلك فأن تعرفي أن النظام الغذائي الصحي في هذه المرحلة يجب أن يؤمن للطفل الفيتامينات والمعادن الأساسية لنمو جسدي سليم.

فالحديد مهم للوقاية من فقر الدم، والكالسيوم مهم لنمو العظام والاسنان، والفيتامين C يُسهّل امتصاص الحديد والفيتامين A يحافظ على صحة العيون والبشرة. وإذا نقصت هذه المكوّنات من نظام الطفل الغذائي، يبدو الولد ضعيف البنية وشاحبًا ومتعبًا دائمًا.

نصائح لتحفيز عادات غذائية سليمة

1. تأمين مجموعة من الأطعمة المغذية والمتوازنة للطفل.
2. تقديم الأطباق بشكل جذاب واختيار الوان ورسموات جذابة للصحون.
3. إعتماد نظام روتيني لتناول الوجبات ووجبات خفيفية متنوعة خلال النهار.
4. تقديم الصنف الجديد في اول الوجبة، حيث تكون له القابلية لتقبل الطعام.
5. على الام ان تشارك طفلها التحضيرات لدى اعدادها للطعام وتتذوق بلذة واستمتاع فيبدي تجاوبا للتذوق أيضًا.
6. خلق جو مريح وممتع يساعد الطفل على تطوير نظرة إيجابية تجاه الأطعمة الصحية.
7. تجنبي الشجار بسبب الطعام، وتجنبي استعمال الطعام كحافز.
8. إياكِ تقديم الحلوى كجزء اساسي في الوجبة لأنه لن يأكل شيئا من بعدها.