إن فقدان الرغبة الجنسية (الدافع الجنسي) هو مشكلة شائعة يمكن أن تؤثر على ما يقارب رجل من كل 5 رجال وأعلى من هذه النسبة للنساء في مرحلة ما من حياتهن.
يرتبط ذلك غالباً بالتوتر المهني والشخصي أو بأحداث الحياة الهامة مثل الحمل والولادة أو الرضاعة الطبيعية.
لكن يمكن أن يشير الفقدان الفجائي للرغبة الجنسية وخصوصاً عندما يتكرر أو يستمر لأشهر أيضاً إلى وجود مشكلة كامنة، شخصية، طبية أو بنمط الحياة، ويمكن أن تكون مزعجة لكلا الشريكين في العلاقة.
عليك تحديد موعد لرؤية طبيبك إذا كنت قلقاً بشأن رغبتك الجنسية، وخاصة إذا كان يزعجك تضاؤل دافعك الجنسي أو كان يؤثر على علاقتك لمناقشة أي أسباب كامنة وعلاجات طبية أو نفسية محتملة.
قد تجد في هذه الأثناء المعلومات التالية مفيدة، وهذا ما يفسر بعض الأسباب الأكثر شيوعاً لفقدان الرغبة الجنسية.
مشاكل العلاقة
يجب التفكير بدايةً فيما إذا كنت سعيداً في علاقتك. هل لديك أي شكوك أو مخاوف قد تكون السبب الحقيقي لفقدانك الرغبة الجنسية؟
قد تصبح أكثر دراية بشريك حياتك إذا كنت متزوجاً منذ فترة طويلة، وتشعر بدرجة من عدم الرضا الجنسي. وهذا أمر شائع جداً ويمكن أن يكون له تأثير سلبي على دافعك الجنسي.
إقرأ أيضا:الطفح الجلدي في الحملتعتبر من الأسباب الأكثر شيوعاً لفقدان الرغبة الجنسية.
عليك التفكير فيما إذا كانت المشكلة هي مشكلة في الأداء الأمر الذي يجعل الجنس صعباً أوغير مشبع. على سبيل المثال، يواجه العديد من الرجال مشاكل في القذف أو ضعف الانتصاب، ويمكن للمرأة أن تعاني من الجنس المؤلم أو تشنج المهبل (عندما تضيق العضلات حول المهبل لا إرادياً قبل الاختراق). راجع طبيبك إذا كنت تواجه هذه المشاكل، حيث تكون قابلة للعلاج في الغالب.
قد يشعر طبيبك بأنك ستستفيد من المشورة النفسية. إنه شكل من أشكال علاج العلاقة حيث يمكن أن تناقش أنت وشريكك أية قضايا جنسية أو عاطفية يمكن أن تساهم في فقدان رغبتك الجنسية. لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع انظر “دعونا نتحدث عن الجنس”.
التوتر، القلق والإرهاق
قد يكون كلاً من التوتر، القلق والإرهاق مستنزِفاً وأن يكون لها تأثير كبير على سعادتك. قد تحتاج إلى إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة أو التحدَّث إلى طبيبك للحصول على النصيحة، إذا كنت تشعر بأنك متعب باستمرار، متوتر أو قلق.
قد تجد بعض الصفحات التالية مفيدة لمزيد من المعلومات والنصيحة:
• لماذا أنا متعب طوال الوقت؟
• لماذا أشعر بالقلق والذعر؟
• نصائح للمساعدة الذاتية لمقاومة التعب
• التغلب على الإجهاد في العمل
إقرأ أيضا:أفضل وقت للتعرض للشمس• نصائح الاسترخاء لتخفيف الضغط
• مدمرات التوتر العشر
الاكتئاب
يختلف الاكتئاب كثيراً عن مجرد الشعور بالتعاسة، البؤس أو السأم لفترة قصيرة. إنه مرض خطير حيث قد تتملكك مشاعر الحزن الشديد التي يمكن أن تستمر لفترة طويلة. إن هذه المشاعر قاسية بما فيه الكفاية لتؤثّر على حياتك اليومية، بما في ذلك حياتك الجنسية.
قد تكون مكتئباً إذا كنت تشعر بالإحباط أو اليأس، أو تستمتع بدرجة بسيطة في فعل الأشياء التي اعتدت الاستمتاع بها. من المهم حقاً أن تراجع طبيبك في هذه الحالة. قد يشعر بأنك ستستفيد من مضادات الاكتئاب.
لكن يمكن أن يكون انخفاض الدافع الجنسي أيضاً من الآثار الجانبية للعديد من العقاقير المضادة للاكتئاب. تحدث إلى طبيبك إذا كنت تتناول مضادات الاكتئاب بالفعل وتعتقد أنها قد تكون المسببة لمشاكلك، كما أنك قد تكون قادراً على تناول دواء مختلف.
المخدرات والكحول
يمكن أن يحد شرب كميات زائدة من الكحول من دافعك الجنسي.
وترتبط إساءة استعمال المخدرات بفقدان الدافع الجنسي أيضاً. اقرأ المزيد عن المخدرات للحصول على المعلومات والنصيحة.
التقدم في السن
يقلّ اهتمام الكثير من الناس بالجنس مع تقدمهم في السن، ويرجع ذلك بالأساس إلى انخفاض مستويات الهرمونات الجنسية، والمشاكل الصحية المرتبطة بالعمر، أو الآثار الجانبية للدواء.
إقرأ أيضا:خطر “النوم السيئ” أكبر مما تعتقديمكن أن يصاب الرجال كبار السن خصوصاً بانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، والتي يمكن أن تسبب التعب، الاكتئاب، وانخفاض الدافع الجنسي.
تحدث إلى طبيبك إذا كنت قلقاً حول هذا الموضوع. قد يقوم بإجراء فحص للدم للتحقق من مستوى هرمون التستوستيرون لديك وقد يخبرك عن العلاجات المتوفرة إذا كان مستواه منخفضاً.
ستبدأ مستويات هرمون الأستروجين الأنثوي في الانخفاض ما إن تبدأ النساء بالاقتراب من سن اليأس، مما يمكن أن يؤثر على الرغبة الجنسية. كما يمكن للمرأة أن تعاني من انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، خصوصاً بعد استئصال الرحم. إن هرمون التستوستيرون هو هرمون آخر يمكن أن يؤثر على الدافع الجنسي.
تحدثي إلى طبيبك إذا كنتِ قلقةً من تأثير انقطاع الطمث على رغبتك الجنسية. قد يقدم لك تجربة العلاج بالهرمونات البديلة (العلاج التعويضي بالهرمونات) (HRT) إذا كان مناسباً لك.
مشاكل هرمونية
قد يكون قصور الغدة الدرقية السبب الأقل شيوعاً لانخفاض الرغبة الجنسية. حيث لا تنتج غدتك الدرقية (المتوضعة في العنق) ما يكفي من الهرمونات. إن العلامات الشائعة لقصور الغدة الدرقية هي التعب، زيادة الوزن والشعور بالاكتئاب.
يتم علاج قصور الغدة الدرقية بسهولة عن طريق أخذ أقراص هرمونية لاستبدال الهرمونات التي لا تنتجها هذه الغدة. اكتشف المزيد عن علاج قصور الغدة الدرقية.
يمكن أن يكون أيضاً لمشكلة هرمونية تسمى البرولاكتين تأثير سلبي على دافعك الجنسي. حيث يكون لديك مستوى مرتفع في الدم من مادة تسمى البرولاكتين.
حالات طبية أخرى
يمكن لحالات طبية طويلة الأمد (مزمنة) مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري و البدانة أن يكون لها تأثير سلبي على رغبتك الجنسية.
الأدوية
قد تقلل بعض الأدوية أحياناً الرغبة الجنسية، مثل:
• أدوية ارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك مدرات البول
• أدوية علاج الاكتئاب، بما في ذلك مضادات الاكتئاب (مثبطات السيروتونين) (SSRI)
• أدوية التشنجات (نوبات)
• الأدوية مثل الهالوبيريدول، والتي تستخدم عادة لعلاج الذهان (وهو حالة ذهنية حيث لا يستطيع الشخص فيها التمييز بين الواقع والخيال)، فضلاً عن العديد من الحالات الأخرى
• الأدوية مثل السيميتيدين، الفيناسترايد والسيبروتيرون، التي تمنع التأثيرات أو تحد من إنتاج هرمون التستوستيرون
• وسائل منع الحمل الهرمونية المركبة (حبوب منع الحمل، الحلقة أو اللصاقة)، رغم أن هذا أمر نادر الحدوث.
راجع طبيبك إذا كنت قلقاً من أن تكون الأدوية التي تتناولها هي المسؤولة عن انخفاض دافعك الجنسي. يمكنهم مراجعة دوائك إذا لزم الأمر وتبديل وصفتك لدواء آخر أقل احتمالاً بأن يؤثر على رغبتك الجنسية.