قصة زوجة يوسف عليه السلام وامرأة العزيز

قصة زوجة يوسف عليه السلام وامرأة العزيز

من القصص القرآنية الشهيرة هي قصة سيدنا يوسف عليه السلام , فهي من القصص التي تُعلم الصبر على الإبتلاء وحسن الظن والثقة بالله والجائزة التي ينالها العبد عن الصبر على المحن التي يمر بها .

سيدنا يوسف عليه السلام يعود نسبة إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام فهو إبن يعقوب إين إسحاق إبن إبراهيم عليهم السلام , وقد إبتلاه الله بالعديد من المحن منذ أن كان صغيراً حين تآمر عليه إخواته ظناً منهم أن نبي الله يعقوب يحبه أكثر منهم لذلك تخلصوا منه في البئر وكذبوا على النبي يعقوب بأن الذئب هو من قتله .

عاش سيدنا يعقوب في حزن عميق لأنه كان يحب سيدنا يوسف كثيراً حتى أصابة العمى من شدة الحزن , في حين تم إيجاد سيدنا يوسف من قبل قافلة كانت مارة وقررو الذهاب به إلى مصر وبيعة وقد إشتراه عزيز مصر ومن هنا دخل سيدنا يوسف في المرحلة الثانية من المحنة والإبتلاء عندما أفُتتنت به زوجة عزيز مصر زليخا لجماله الفريد وعندما روادته عن نفسه رفض وتمنع لأنه لا يريد أن يخون الله ويخون سيده وقد تم إكتشافهم من قبل العزيز في محالة إغرائه من قبل زليخا وحكم عزيز مصر علي سيدنا يوسف بالسجن .

عندما دخل سيدنا يوسف السجن كانت بداية المرحلة الجديدة من محنته فقد قضى في السجن عشر سنوات , وخرج منه عندما رأى عزيز مصر رؤيا لم يستطع أحد تفسيرها إلا سيدنا يوسف عندها طلب منه العزيز أن يكرمه ولكن سيدنا يوسف رفض الخروج قبل إثبات براءته وعندما سأل العزيز زليخا ردت بندم وحزن شديد أنها هي من راودته عن نفسه ولكنه رفض طلبها .

طلب سيدنا يوسف أن يكون أمين على خزائن مصر وعاد إلى أبيه وأرتد بصيراً وسامح إخوته على فعلتهم بعد أن أظهرو الندم الشديد , وعند مروره في موكبة أثناء تفقده للرعيته جاءة صوت عالى قائلآ من إمرأه عجوز (سبحان من جعل الملوك عبيد بمعصيتهم و سبحان من جعل العبيد ملوكاً بإيمانهم و طاعتهم لله ) وعندما سألها سيدنا يوسف عن إسمها قالت له (أنا من تربيت في بيتي و كنت أعتني بك، و قد أكرمت مثواك لكنى لجهلي فرطت فيك و قد أخذت جزائي و ضاع بصري وصرت ذليلة و هذا جزاء ظلمي لك و عاقبة المفسدين ) .

رق قلب سيدنا يوسف عن الحال السيئة التي وصلت إليها زليخا وقد بعث إليها رسولا يطلب يدها ولكنها رفضت قائلة أنها عجوز عمياء وماحاجتك بي , ولكن عندما سألها سيدنا يوسف عن أسباب رفضها لطلبه قالت له (إن نظرة لوجهك أحب لي من الدنيا وما فيها ) ولكنه أمر بالزواج منها وزفت إليه , وقد دعا سيدنا يوسف عليه السلام ربه أن يعيد إليها شبابها وبصرها , وقد إستجاب الله سبحانه وتعالى لدعاء سيدنا يوسف عليه السلام وعادت جميلة مرة أخرى .

هذه من أقوال العلماء الذين قالوا أن زوجة سيدنا يوسف هي راعيل بنت رماييل أجمل فتيات مصر وكانت تسمى زليخا .

إغلاق
error: Content is protected !!