قصر عاصم بن عمرو بن عمر بالمدينة المنورة

قصر عاصم بن عمرو بن عمر بالمدينة المنورة

يقع قصر عاصم بن عمرو بن عمر بن عثمان بن عفان الصحابي الجليل في أفضل أماكن المدينة المنورة، ألا وهي وادي العقيق ذلك المكان الذي يضم قصور الأمويين والعباسيين، فحين الوقوف على أطلال هذا القصر فيمكن للرائي أن يشاهد جماء تضارع، ويرى وادي العقيق وكذلك وادي العقيق، ولكن في الفترة الأخيرة تم هدم هذا القصر من أجل بناء بعض الأحواض الكبيرة التي تشبه أحواض السباحة.

موقع قصر عاصم بن عمرو بن عمر

يوجد قصر وسد عاصم بن عمرو بن عمر في شعاب جماة تضارع أو كما يعرفها البعض بجماة غرابة، ويعد هذا القصر واحداً نت وجاه البئر الوسطى من الآبار التي يملكها عروة، حيث أن هذا القصر يقع بجوار قصر التابعي المعروف عروة بن الزبير، فيوجد قصر عاصم بن عمرو بن عمر في جهة الغرب من وادي العقيق.

ومن الواضح أن عاصم قد وجد أن مبنى هذا القصر مورد عظيم للمياه، وذلك لوقوعه بأعلى سفح جبل يرتفع كثيراً عن مكان مجرى السيل، لذا ففكر في أن يصنع سد للشعب، بحيث يمكن للمياه أن تتجمع فيه.

وصف القصر

قد تمكن العديد من الرحالة والكتاب الذين كتبوا عن المدينة المنورة، وقاموا فيه بوصف قصر عاصم بن عمرو بن عمر، ذاكرين أن مساحة هذا القصر قد بلغت حوالي تسعمائة متر مربع، حيث تم بناء هذا القصر من الأحجار التي تم تغطيتها بطبقة من مادة الجص.

أما عن عدد غرف هذا القصر فقد بلغت ثمانية غرف، كما يوجد به أيضا العديد من المرافق الموجود بداخل فناء القصر، بينما من الخارج فتم إلحاق العديد من المرافق به كالمخازن والإصطبلات ودكة مخصصة للسمر، بجانب وجود عدد من الغرف التي تم بناؤها ملاصقة لسور القصر من جهة الجنوب.

أما عن وضع القصر في الوضع الحالي فهو عبارة عن مجرد أطلال، حيث يوجد بعض الأخشاب والأحجار فقط.

موقع السد

أما عن سد عاصم بن عمرو بن عمرو فقد قام بناؤه على مسافة أربعة كيلو مترات من الحرم النبوي الشريف، وبني بهدف حجز المياه المنحدرة من الشعب، ومن ثم تخزينها بحيث يمكن الإستفادة منها في ري المزارع والبساتين الخاصة بالقصر، والآن أصبح قصر وسد عاصم بن عمرو بن عمر عبارة عن أطلال بعدما هُد القصر، وتم إدخال السد بالحديقة التي أنشئت بسفح تضارع.

إغلاق
error: Content is protected !!