في توقيت هام ومبهج، تأتي نتائج قمة جدة العربية الـ32 لتلقي الضوء على آفاق التعاون ومعالجة التحديات التي تعصف بمنطقتنا العربية. يسعدني كرئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ المصري، النائب إيهاب وهبة، أن أشير إلى أهمية هذه القمة وتوفيرها خارطة طريق شاملة لمعالجة التحديات المحيطة بنا، سواء كانت سياسية أو اقتصادية، إقليمية أو دولية.
قمة جدة العربية الـ32
تجاوزت قمة جدة العربية الـ32 توقعاتنا، حيث تم التطرق للعديد من الملفات الهامة والقضايا العالقة التي تهم العالم العربي بأسره. تركزت مناقشاتنا على القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية، وكذلك التحديات التي تنطوي على محاربة الإرهاب. بواسطة هذه القمة، تمكنا من تعزيز روابط التعاون المشترك بين دولنا العربية، وتمهيد الطريق للخروج من الأزمات التي تعصف بمنطقتنا الحبيبة.
في إعلان جدة، شددنا على أهمية تعزيز التعاون في جميع المجالات وعلى جميع الأصعدة، والعمل المشترك للتصدي للتحديات التي تواجهنا. نحن ملتزمون بدعم دولنا العربية الشقيقة، والحفاظ على مقدرات شعوبنا، وتعزيز استقرار المنطقة. تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على توحيد الصف العربي، ورغبة مصر الصادقة في دعم جهود التكامل بين دولنا العربية، يعكس رؤيتنا المشتركة في إحلال السلام والاستقرار.
إقرأ أيضا:السعودية وبريطانيا توقعان اتفاقاً للتعاون الدفاعيفي هذه القمة التاريخية، شهدنا عودة الدولة السورية ومشاركة الرئيس بشار الأسد بعد غياب دام 12 عامًا عن اجتماعات جامعة الدول العربية. تلك الخطوة تعكس حرصنا على استعادة الاستقرار في سورية، وضمان سلامتها الإقليمية، ومساعدتها في التغلب على الأزمة السياسية والإنسانية التي عانت منها. إنها رسالة قوية تؤكد التضامن العربي والتعاون بين شعوبنا.
نؤمن بأن الحفاظ على الدولة الوطنية ودعم مؤسساتنا العربية هو أمر ضروري لمستقبل شعوبنا. مصر ملتزمة بدعم جميع الجهود الحقيقية لتفعيل دورنا العربي وتعزيز التعاون بيننا. يجب أن نسعى جميعًا لتحقيق استقرار منطقتنا، وتحقيق تقدم شعوبنا وازدهارها.
إن قمة جدة العربية الـ32 تمثل نقطة تحول مهمة في مسيرتنا العربية. علينا أن نعمل بتضافر الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة، وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. نحن واثقون بأن هذه القمة ستكون نقطة الانطلاق لمستقبل أفضل، حيث يسود الازدهار والتعاون بيننا.
إقرأ أيضا:إدانة واستنكار السعودية لاقتحام وتخريب سفارة قطر في الخرطوممن خلال القمة العربية الـ32 في جدة، ستبقى شعوبنا العربية قوية ومتماسكة، وستواصل مسيرتها نحو تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في كل ربوع المنطقة العربية المعطاءة. لنتحد في وجه التحديات، ولنبني مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة، فالتكاتف والتعاون هما مفتاح النجاح والتقدم.