كفايات المعلم للتعامل مع آسر التلاميذ ذوى متلازمة داون

كفايات المعلم للتعامل مع آسر التلاميذ ذوى متلازمة داون

كفايات المعلم للتعامل مع آسر التلاميذ ذوى متلازمة داون، لدى أسرة الطفل المعوق حاجات عامة ترتبط بكونها أسرة وحاجات خاصة ترتبط بكونها أسرة طفل معوق.

ومن الاشياء المشتركة لمعظم أسر الأطفال المعوقين:

  • الحاجة الى المعلومات الكافية والصحيحة حول حالة الطفل.
  • الحاجة الى الثقة بالقائمين على العناية بالطفل.
  • الحاجة الى احترام الآخرين لها وللجهود التي تبذلها.
  • الحاجة الى الإرشاد والتوجيه فيما يتعلق بالطرق الصحيحة للتعامل مع الطفل وتنشئته.
  • الحاجة الى الإحالة الى الجهات المناسبة.
  • الحاجة الى الدعم المالي عندما تستدعي الظروف ذلك.
  • الحاجة الى المساعدة على تطوير الاستراتيجيات الفعالة للتعايش مع المشكلات والصعوبات الأسرية والاجتماعية الناتجة عن الاعاقة.
  • ينبغي ألا يساء فهم ذلك على أنه يعني أن حاجات أسر الأطفال المعوقين متشابهة فكل أسرة لها حاجاتها الخاصة التي تحدد في ضوء العديد من المتغيرات ومنها:
  • العمر الزمني للطفل، وجنسه، وفئة اعاقته، ودرجتها.
  • الوضع الاقتصادي-الاجتماعي للأسرة.
  • الخدمات الخاصة المتوفرة في المجتمع المحلي.
  • الخصائص العامة لأفراد الأسرة وبخاصة الوالدين.
  • ردود الفعل الأسرية للإعاقة
  • تأثيراعاقة الطفل على أسرته وعن ردود الفعل النفسية ومراحل التكيف مع حالة الإعاقة.

أهم ردود الفعل التي قد تظهر لدى أسر الأطفال المعوقين وأهم التوجيهات لسبل التعامل معها:

  • الصدمة
  • النكران
  • الغضب والندم
  • اليأس والاكتئاب
  • القبول

الصدمة

  • وهي تعني عدم تصديق حقيقة أن لدى الطفل اعاقة والاحساس بأن شيئاً مفجعاً قد حدث.
  • ويحتاج الوالدان في هذه المرحلة الى الدعم والتفهم والمؤازرة.

النكران

  • ويعني الإحساس بأن الطفل المعوق طفل عادي وتحويل وجه الاهتمام على مظاهر النمو الطبيعي لدى الطفل وتجاهل مظاهر النمو غير الطبيعي.وكثيراً ما يرافق هذا الإحساس بحث متواصل عن تشخيص أفضل لحالة الطفل من خلال التنقل به من طبيب الى آخر.
  • والمساعدة الحقيقة في هذه المرحلة تتمثل في الاستماع الجيد والوقوف الى جانب الوالدين وتشجيعهما على تقديم أفضل الخدمات لطفلها .

الغضب والندم

  • في هذه المرحلة من مراحل ردود الفعل النفسية للإعاقة يشعر الوالدان بغضب عارم.
    وقد يوجه هذا الغضب نحو أي مصدر من المصادر. 

    كذلك فإن الوالدان قد يشعران بالندم على شئ فعلاه أو لم يفعلاه سواء قبل الحمل أو في مرحلة الحمل أو بعد انجاب الطفل (مثلاً إنجاب الطفل في مستشفى قليل التكاليف).

  • والوالدان في هذه المرحلة بحاجة لمن يشجعهما على الصبر ويقدم لهما النماذج الجيدة للتعامل مع الطفل ويقترح عليهما تنفيذ انشطة تشغلهما.

اليأس والاكتئاب

  • إن عدم تطور الطفل كثيراً يقود الوالدين الى الإستسلام لليأس والاكتئاب النفسي.
    وقد يتوقف الوالدان عن مساعدة الطفل نتيجة فقدان الأمل بتحسنه وقد يمران بمرحلة عزاء فيبكيان على الحلم الجميل الذي لم يكتب له أن يتحقق.
  • قد يحتاج الوالدان في هذه المرحلة الى الإرشاد النفسي.
  • كذلك يقترح تشجيعهما علىالتركيز على النواحي الإيجابية وعلىفائدة الخدمات المقدمة.

القبول

  • إن اليأس قد ينجم عنه ردود فعل مختلفة مثل الخوف الخجل وتجنب مخالطة الناس كذلك قد ينجم عنه رفض الطفل وإساءة معاملته وهذا الرفض قد يقود لاحقاً إلى الشعور بالذنب ومن ثم الحماية المفرطة للطفل.
    فإن أولياء الأمور غالباً ما يتقبلون الأمر الواقع في نهاية الأمر ويدركون أن الاعاقة لا تعني النهاية وأن شيئاً كثيراً يمكن عمله لمساعدة الطفل.
  • وفي هذه المرحلة , يتوقع من الأخصائيين:

تعزيز مواقف أولياء الأمور وتشجيعهم على التفاعل مع أولياء الأمور الآخرين والمشاركة في الدورات وما إلى ذلك.

المهارات اللازمة للمعلمين عند التعامل مع أسر الأطفال المعوقين

بوجه خاص:

  • تجنب إستخدام المصطلحات التي لا يعرفها الوالدان.
  • لا تفترض أنك تعرف مشكلات الطفل أكثر من والديه.
  • تذكر أن اتجاهاتك أنت لها أثر كبير على إتجاهات الوالدين نحو طفلهما.
  • لا تتعامل مع كل الأسر بنفس الطريقة فكون أحد الأسرة معوقاً لا يعني أن الأسر جميعاً أصبحت متشابهة.
  • تعود أن تسمع أكثر مما تتكلم.
  • أعط الوالدين الوقت الكافي لفهم مشكلة طفلهما ، فأنت كمعلم لم تعرف الإعاقة في ساعات بل تدربت لسنوات طويلة.
  • لا تتهم الوالدين أو تشعرهما بأنهما سبب مشكلة طفلهما.
  • لا تتوقع من والدي الطفل المعوق أن يبنيا علاقة ألفة معك في يوم وليلة.
  • كن مستمعاً جيداً :
  • إن الاستماع الحقيقي ليس من المهارات سهلة الاكتساب. فالاستماع ليس بالعملية الآلية خاصة في مجال تقديم المساعدة الإرشادية، إن عليك (كمرشد) أن تكون واعياً ومدركاً للأسلوب أو الكيفية التي يتحدث بها المسترشد (والدا الطفل المعاق في هذه الحالة) ونعني بالأسلوب هنا الإشارات والإيماءات التي يستخدمها الوالدان أثناء الحديث. كما عليك أن تكون واعياً للأشياء التي لا تقال والتي تختفي تحت السطح ويمكن الاستدلال عليها. إن هذه المهارات يطلق عليها الأذن الثالثة. بالاستماع إذن يجب أن يكون للرسائل اللفظية وغير اللفظية خاصة عندما نتعامل مع أسرة الطفل المعاق والتي تحمل الكثير من الضغوط النفسية والإحباط. إن الإخصائي الكفء هو الذي يستطيع أن يدرك ما يقول المسترشد وما يشعر به. إن بإمكانه التركيز على الاتجاهات والأحاسيس.
  • الاستماع إذن إنما هو عملية فعالة تهدف إلى الاستجابة للرسالة الكلية.
  • ساعد الوالدين لتقبل الطفل المعاق كما هو …
  • إن الطفل المعاق بحاجة إلى الشعور بالتقبل كفرد له قيمة من قبل الآخرين ومن قبل ذاته أيضاً. وإذا فشل الوالدان في توفير هذا الشعور للطفل فان من شأنه ذلك أن يخلق إحساساً سلبياً لدية. وقد يسعى للبحث عن هذه الحاجة وإشباعها عند الآخرين وقد يسلك سلوكاً غير مقبول كنتيجة لهذا الحرمان.
  • ولذلك ينبغي للمعلم أن يساعد الوالدين لتقبل الطفل المعاق كما هو واعتباره طفلاً بالدرجة الأولى ومعاقاً بالدرجة الثانية. ومن الأهمية بمكان أن يسعى المعلم إلى تبصير الوالدين بالحقائق المتعلقة بنمو ونضج هذا الطفل وأنه قد يختلف في سرعة ومعدل نموه، بالمقارنة بأقرانه العاديين.
  • أنه لأمر مفيد للوالدين أن يدركا أبعاد مشكلة طفلهما المعاق من خلال بعض المعلومات المبسطة التي يقدمها الإخصائي.
  • إن توضيح صورة الطفل ومدى قدراته وإمكاناته سيساعد الوالدين على رسم صورة حقيقية لطفلهما وتوقع الممكن من الإنجازات وتجنب الاحباطات المحتملة نتيجة التوقعات غير الواقعية والتي ستنعكس على سلوكهما وأسلوب معاملتهما لطفلهما المعاق.
  • ولكن بين الإجراءات التي تساعد الوالدين على التكييف مع الوضع
  • ساعد الوالدين ليكونا أكثر موضوعية مع الطفل ومع إعاقته.
  • ساعد الوالدين ليكونا أكثر قدرة على التنبؤ بسلوك الطفل المستقبلي (ما هي أنواع السلوك التي سينجح الطفل في التغلب عليها وتلك التي يتوقع أن تظل مع الطفل)
  • ساعد الوالدين على تبني بعض الوسائل والأفكار للتعامل مع المواقف المختلفة والشائعة لدى الأسر التي لديها أطفال ذوى اعاقة.
  • ساعد الوالدين ( وكذلك جميع أفراد الأسرة ) ليدركوا أن الطفل المعاق لدية نفس الحاجات الجنسية، والفسيولوجية، والترفيهية والتربوية التي يحتاجها العاديون.
  • ساعد الوالدين على اكتشاف جميع المصادر المتوفرة في المجتمع والتي يمكن أن تقدم الخدمات للأطفال المعاقين ( عيادات، مراكز تقويم، جماعات أو رابطة الأهالي، ورش عمل أو مؤسسات تعليمية للأطفال المتخلفين عقلياً)
  • ساعد الوالدين على عمل أو تصميم وسيلة لمتابعة مدى تقدم الطفل في تحقيق الأهداف القريبة والبعيدة المدى التي سترسم له.
  • مساعد الوالدين التخلص من مشاعر الذنب ..
  • قد ينتاب بعض الآباء والأمهات شعور بأنهم قد ارتكبوا ذنباً وأن الله قد عاقبهم على ذلك. ومن المهم التعامل مع هذه المشاعر التي يمكن أن تكون مدمرة. وينبغي أن يقوم الإخصائي بتبصير الوالدين ببعض الحقائق الأساسية للإعاقة التي يعاني منها طفلهم إذا لمس واستنتج منهما إحساس بالذنب. وعندما تسيطر مشاعر الذنب على الإنسان فإنه لا يخضع أفكاره للتفكير المنطقي وقد لا يقبل النقاش.
  • ومن المهم في هذه المرحلة أن يقوم الإخصائي بتبصير الوالدين بحقيقة مشاعرهم وتوضيح أنه من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالذنب في مثل هذه المواقف. إن مشاعر الذنب ليست بالضرورة غير منطقية وغير مناسبة، وهي أيضاً ليست بالضرورة مدمرة. إلا أنه من المهم أن يعي الوالدان حقيقة مشاعرهما ليصبح بإمكانهما تجاوزها.
  • تذكر .. انك تتعامل مع أناس يحملون مشاعر الإحباط .. والألم
  • على الإخصائي أن يدرك الذين يتعامل معهم بشر قابلين بشكل كبير أن يجرح كبرياؤهم ولديهم قبلية كبيرة للإحساس بالذنب، يجب أن يكون الإخصائي على بصيرة بأن آباء وأمهات الأطفال المعاقين بشكل عام يحملون الكثير من المشاعر غير السارة وخبرات الإحباط والإحساس بالذنب. إن ذلك يستوجب تعاملاً خاصاً لا يجرح كبريائهم ولا يعمق من مشاعر الذنب والإحساس بالمرارة لديهم.
  • تذكر انك كأخصائي لا يمكنك الطلب إلى الوالدين أن يغيرا من شخصيتهما ويتقبلا الأمر الواقع بإصدار (الأوامر) إليهما.
  • إن التقبل والتغير والنضج يأتوا مع الزمن إذا نجحنا في منح العائلة شيئاً من الأخلاق والكرامة والحقوق الإنسانية.
  • اللقاء مع الوالدين .. اجعله مثمراً بأقصى درجة ممكنة:
  • الواقع أنه على الرغم من أن اللقاء مع والدي الطفل المعاق يكاد يكون أمراً سهلاً واعتيادياً للإخصائي، إلا إن هذه السهولة قد تنسينا الكثير من الأمور والاعتبارات التي يجب أن نهتم بها حتى تكون مقابلة الوالدين مثمراً من هذه الأمور:
  • تذكر دائماً أن كل والد أو والدة إنما هو شخص يحمل أفكاراً واتجاهات خاصا عن الطفل، والمدرسة، والمجتمع، والحياة بشكل عام.
  • قرر مسبقاً ومنذ البداية ما الذي سيتم مناقشته مع الوالدين.
  • لا تحاول تسجيل المعلومات التي يقدمها الوالدين مالم يتم الاستئذان منهما، أشرح الهدف من تسجيل الملاحظات.
  • ابدأ اللقاء وانهه بملاحظات إيجابية ومشجعة عن الطفل المعاق.
  • لا تدفع الوالدين إلى الحديث بسرعة.. أنهما بحاجة إلى الوقت للاسترخاء والكشف عن كوامن النفس.
  • استمع إلى الوالدين بحماس.
  • حاول أن تكون متفقا مع وجهة نظر الوالدين كلما كان ذلك ممكناً.
  • حاول أن يكون شرحك للوضع مفهوماً من قبل الوالدين.
  • حاول أن تجعل الوالدين يشعران بأن اللقاء كان مثمراً وإيجابياً، وأنه قد تم وضع الخطوط العامة للقاءات قادمة.
  • قدم للوالدين نصيحة عملية واحدة على الأقل والتي يمكن من خلالها مساعدة الطفل داخل المنزل.
  • ساعد الوالدين على إدراك إن مساعدة الطفل إنما هي عملية مشتركة بين المدرسة والمنزل
  • أن مشكلة الطفل ذوى الاعاقة العقلية هي مشكلة الأسرة كلها، وعلى الإخصائي أن يتبنى اتجاهات واقعية نحو الأسرة، وأن يتفهم مشكلاتها وهمومها ومشاغلها الأخرى.
  • التعرف على هموم أسرة الطفل المعاق من وجهة نظرها، لأن كثيرا من العلاقات المهنية بين الإخصائيين والأسرة تفشل مبكرا لأن الإخصائي عجز عن التعرف الصحيح على مطالب الأسرة الحقيقية.
  • ألا يفترض الإخصائي أنه يفهم الطفل المعاق ومشكلاته أكثر من والديه، حيث أن العلاقة البناءة بين الإخصائي والأسرة تعود بفوائد إيجابية على الطفل، والأسرة، وعلى جهود ذاته.
  • ضرورة التركيز على تحرير الوالدين من المشاعر السلبية، وردود الأفعال المرضية لأن أي محاولة لتعديل وتنمية سلوك الطفل المعاق عقليا لن يكتب لها التحقق دون دعم الوالدين وتعاونهما، وهذا يستلزم أن يأخذ الإخصائي العوامل الانفعالية للأسرة في حساباته.
  • أن يأخذ الإخصائي في اعتباره، أن أسرة الطفل المعاق عقليا أسرة مأزومة نفسيا. ولذا لابد من إتاحة الفرصة كاملة ودائمة أمام الوالدين للتعبير عن مشاعرهم وأن نحترم تلك المشاعر رغم عدم منطقيتها، مع توفير قدر كاف من التعاطف مع طفلهم.
  • مساعدة الوالدين على تبني أنماط تفكير واقعي، وعلى قبول تقييم عقلاني ومرن للواقع، والعمل على تطوير الممكن والمتاح، وترشيد الطموحات الوالدية، في ضوء أهداف واقعية، وتنمية قدرتهم على تحمل الأخطاء، والتعايش مع الصعوبات.
  • تنمية مصادر مقاومة الضغوط النفسية، والتي تساعد الآباء في الحفاظ على سلامتهم النفسية والجسمية أمام الضغوط، وذلك من خلال تنشيط عملية المبادأة، ودعم روح التحدي، وإشعار الفرد بقيمته، وتنمية كفاءته واقتداره، ورفع استعداده لتحمل المسئولية.

إغلاق
error: Content is protected !!