يا ربيعي ما لأزهارك تهوي
قبلما تشهد أنوار الحياه
وأرى أوراقك الخضراء تذوي
ثم لا تملك نفسي غير آه
أنا رويتك من كاسات خمري
ووهبت الزهر أنفاسي وعطري
أنا زهري ما الذي صوح زهري
ورماه قاسيا حين رماه
وأنا ما زلت في فجر الحياة
ها هي الأطيار في الروض تغني
غير طير ضل عن سرب الطيور
يعرفوا الدمع الذي قرح جفني
وأسى نفسي فيلأسى للمصير
أنا أحيا في خريف من شقاء
أسرعت أوراقه نحو الشتاء
ومضت بين أعاصير المساء
تحمل الذكرى من القلب الكسير
مثلما تحمل أنفاس الزهور
عندما تحمل راحات السنين
ذكرياتي وبقايا زمني
ثم يروي الشعر آيات الحنين
ويغني بنشيد الفتن
فترى الروعة والحسن البديع
وجمالا يملأ الدنيا جميعا
سوف أحيا فيك يا شعري
ربيعا خالدا إشراقه في كل عين
رائعا إيقاعه في كل أذن