فالنبي هو المنبأ عن الله والرسول هو الذي أرسله الله، وكل رسول نبي وليس كل نبي رسولًا، قال ابن تيمية: «”النبي” هو المنبأ عن الله و”الرسول” هو الذي أرسله الله تعالى، وكل رسول نبي وليس كل نبي رسولًا، والعصمة فيما يبلغونه عن الله ثابتة فلا يستقر في ذلك خطأ باتفاق المسلمين.» وقال أيضًا: «الصواب أن الرسول هو من أرسل إلى قوم …
هل هناك فرق بين الرسول والنبي؟
نعم، فأهل العلم يقولون: إن النبي هو من أوحى الله إليه بشرع ولم يأمره بتبليغه بل يعمل به في نفسه دون إلزام بالتبليغ. والرسول هو من أوحى الله إليه بشرع وأمره بتبليغه والعمل به. فكل رسول نبي، وليس كل نبي رسولاً، والأنبياء أكثر من الرسل، وقد قص الله بعض الرسل في القرآن ولم يقصص البعض الآخر. قال تعالى: {ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله}. وبناء على هذه الآية يتبين أن كل من ذكر في القرآن من الأنبياء فهو رسول.