الحمل والولادة

كل شئ عن الحمل و الولادة بعد منتصف الثلاثينات

كل شئ عن الحمل و الولادة بعد منتصف الثلاثينات
مؤخرًا أصبح تأخير قرار اﻹنجاب أمرًا شائعًا بين السيدات، وبالتالي أصبح وجود أم حامل في منتصف الثلاثينات و حتي اﻷربعينات أمر متعارف عليه رغم المخاوف المتعددة و المحاذير التي تخشاها اﻷم أو المحيطين بها، خاصة وإن كانت الولادة اﻷولي.
تحدثنا في مقالة سابقة عن كل ما يتعلق بفرص الحمل و الخصوبة بمنتصف الثلاثينات.. واليوم نستكمل حديثنا في حالة معرفتك بالخبر السعيد بأنكِ حامل.
هنا تبدأ رحلة أخري للاهتمام بصحة اﻷم و الجنين على التوازي و بالرغم من أنها رحلة مليئة بالشائعات التي لا أساس علمي لها، إلا أنها أيضًا رحلة هامة تتطلب من اﻷم و المحيطين بها رعاية خاصة ودقيقة طوال فترة الحمل حتي تضع مولودها بسلام.

اليوم سنطرح إجابات على اﻷسئلة التي ربما تدور بذهنك حول الحمل بعد منتصف الثلاينات وحتي اﻷربعينات:

هل هناك خطورة على اﻷم او الجنين من اﻹنجاب في هذ السن؟

الخبر الجيد أن معظم حالات الحمل بعد سنّ الـ35 و حتي اﻷربعينات لا تواجه فيها الأم مشاكل خاصة أو بمعني أدق مشاكل متعلقة بالسنّ.. طالما كانت تتمتع بصحة جيدة ولا تعاني من أي أمراض أو أوضاع صحية حرجة .
في نفس الوقت تزداد نسبة التعرض لبعض اﻷمراض الشائعة أثناء فترة الحمل لدي اﻷمهات الكبيرات في السنّ، مثل:
  •  سكر الحمل
  • ارتفاع ضغط الدم
  • تسمم الحمل
  • مخاطر حول وضع المشيمة
  • اﻹجهاض في حالات بسيطة

خطورة إنجاب طفل يعاني من خلل جيني أو متلازمة دون – الطفل المنغولي -؟

بالرغم من إمكانية السيطرة على مضاعفات الحمل السابق ذكرها و التي تتعرض لها الحامل في أي سنّ ولكن تزداد مع اقتراب اﻷربعينات، إلا أن الخطورة الحقيقية تكمن في إصابة الجنين بما يسمي بمتلازمة دون، حيث وفقًا ﻷخر الدراسات الطبية فإن احتمالية ولادة جنين يعاني من متلازمة دون تزداد بنسبة 1 بين كل 164 جنين للأمهات الحوامل في سنّ 40 : 45 عام، يحدث ذلك نتيجة خلال كرموسومي و جيني متعلق بالحمل في سنّ اﻷربعينات فيما فوق هو نفس الخلل الذي ربما يتسبب في تشوهات خلقية للجنين.. لاقدر الله.
ولكن، يمكن معرفة كل المضاعفات السابقة والتعامل معها طبيًا عن طريق إجراء الفحوصات اللازمة و التحاليل التي  تكشف أي خلل جيني للجنين قبل الولادة وتتم للأب واﻷم على السواء باﻹضافة للمتابعة الدورية بصفة منتظمة لدي طبيب النساء والتوليد الخاص باﻷم.

ماذا عن طريقة الولادة؟

تصبح حتمية الولادة القيصرية أعلي في حالات الحمل بعد منتصف الثلاثينات وذلك حفاظًا على صحة اﻷم و الجنين، وتزداد أكثر مع اﻷمهات اللاتي يعانين من زيادة في الوزن.

نصائح للأمهات الحوامل بعد منتصف الثلاثينات:

لا تجزعي من بعض المتاعب اﻹضافية التي قد تعانين منها ، فذلك أمر طبيعي للغاية .فكري بصحتك وبصحة طفلك واتبعي اﻵتي حتي تمر فترة الحمل بسلام. سواء كان حملك اﻷول أم الثاني فاتبعي الآتي:

  • تناول حمض الفوليك بمعدل 400 جرام يوميًا – بعد استشارة الطبيب – وذلك للحفاظ على صحة حملك وسلامة جنينك من التشوهات الخلقية ..
  • إذا كنتِ تعانين من زيادة الوزن فعليكِ اتباع نظام غذائي صحية ودقيق مع استشارة طبيبك ﻷن ذلك سيساهم في مرور فترة الحمل دون مضاعفات.
  • ابتعدي تمامًا عن التدخين و المدخنين و المشروبات الكحلية أو المنبهات ومشروبات الطاقة.
  • المتابعة..المتابعة..المتابعة، لا تهملي متابعتك اﻷسبوعية لدي الطبيب ﻷنها ستفيدك في حالة ظهور أي مضاعفات للحمل و حلها مبكرًا.
  • لا تتناولي أي أدوية بدون استشارة طبيبك وتحت اشرافه الشخصي.
  • اهتمي بالتغذية الجيدة و الراحة و عدم بذل مجهود فوق طاقتك.
  • اصنعي صداقات وأحاديث مشجعة و داعمة مع اﻷمهات الحوامل فس نفس السنّ.. سيُطمئنك ذلك كثيرًا
السابق
كل شئ عن التوأم المختلف والتوأم المتماثل
التالي
كل شيء عن الحقن المجهري