ما هي Peach ؟
شبكة Peach تجمع بين فيس بوك، وPath، بالإضافة إلى تمبلر Tumblr، حيث يُمكن للمستخدم نشر مُشاركات وصور لتظهر بترتيب حسب وقت نشرها كما هو الحال في مُعظم الشبكات الاجتماعية، لكنها تميل أيضًا نحو التدوين، دون الدخول في تفاصيله بشكل كامل.
وكمثال بسيط على استخدام Peach يُمكن للمُستخدم نشر أي رسالة عند الاستيقاط، ليقوم التطبيق بشكل آلي بنشر حالة الطقس والوقت، مع إمكانية إرفاق صور مُتحركة GIF للتعبير عن مُحتوى المُشاركة والمزاج العام بشكل أوسع.
يُمكن للأصدقاء التعليق على المُشاركة وتسجيل الإعجاب عليها أيضًا، لكن ما يُحسب لهذه الشبكة أن المُشاركات تظهر للأصدقاء أو أصدقاء الأصدقاء، دون وجود إمكانية للعامّة Public لمشاهدتها، وبالتالي تبقى شبكة مُغلقة وتحافظ على خصوصية المُستخدم.
الكلمات السحرية
تتوفر داخل التطبيق ميّزة الكلمات السحرية Magic Words، والتي تُنفّذ بعض الأوامر بشكل آلي بمُجرد كتابتها، فعند كتابة gif تظهر واجهة للبحث عن الصور المُتحركة لمشاركتها، أو here ليقوم التطبيق بمُشاركة الموقع الجغرافي، كما يُمكن استخدام shout لكتابة شيء بخط كبير، وdraw لرسم شكل ومُشاركته، وtime لإضافة الوقت الحالي، وdate للتاريخ.
القائمة تطول جدًا، فيُمكن كتابة goodmorning أو goodnight لمشاركة عبارتي صباح الخير ومساء الخير، أو song للتعرّف على الأغنية التي يستمع إليها المُستخدم بشكل مُماثل لتطبيق شازام Shazam، أو rate لتقييم شيء، وbattery لمعرفة نسبة شحن الجهاز، وأخيرًا weather لإضافة حالة الطقس.
إقرأ أيضا:أهم 10 أشياء قد لا تعرفها عن الويب المظلمهذا ليس كل شيء، فالتطبيق يعتمد على هذا النوع من الأوامر أو الكلمات السحرية بشكل كبير، وبالتالي يُمكن الاستعانة بـ move لإضافة عدد الخطوات والأميال التي قام بها المُستخدم، وevents لمعرفة عدد مُناسبات المُستخدم في اليوم الحالي، وsafari لفتح رابط في مُتصفح سفاري.
Peach توفر أيضًا إمكانية مُشاركة ما يقوم المُستخدم بمشاهدته أو قراءته، فتعليمات مثل book، وtv، وgame، وmovie تسمح بمشاركة اسم الكتاب أو الفلم تمامًا مثلما هو الحال في فيس بوك.
كيف تختلف عن تمبلر Tumblr؟
لا تختلف Peach كثيرًا عن تمبلر، فالشبكتين تسمحان للمُستخدم بمشاركة الصور المُتحركة، والصور، بالإضافة إلى مقاطع الفيديو والنصوص، لكن Peach تسمح أيضًا بمشاركة الموقع الجغرافي، وحالة الطقس، وأخيرًا الرسم على الشاشة.
إضافة إلى ذلك، لا يُوجد في Peach مكانًا للمشاهير والشخصيات العامة، فالمشاركات تظهر للأصدقاء ولأصدقائهم، مع وجود إمكانية لعرضها فقط للأصدقاء كنوع من حماية الخصوصية، وبالتالي تحتاج الشخصيات العامة إلى قبول جميع طلبات الصداقة لضمان ظهور المُحتوى للجميع، وهو ما ليس له معنى في ظل وجود فيس بوك وانستاجرام.
استخدامات غير ذلك؟
فيس بوك يُوفّر للمُستخدمين ميّزة بسيطة تحمل اسم النغزات Poke، والتي من خلالها يتم اختيار أي صديق وإرسال له شيء يختلف عن الرسالة أو الصورة الرمزية.
إقرأ أيضا:طريقة عمل ملصق واتسابPeach وسّعت استخدام النغزات من خلال مجموعة من الخيارات مثل التلويح لصديق Wave، أو إرسال قطعة حلوة Cake، أو نغز الأنف Boop، وغيرها الكثير من الخيارات التي تهدف إلى جعل التواصل بين الأصدقاء أمتع بطريقة أقرب إلى الواقع وليست جامدة كما هو الحال في فيس بوك.
أين تكمن قوّة الشبكة، وما هو مُستقبلها؟
بما أن المُشاركات لا تظهر سوى للأصدقاء، فإن قوّة الشبكة تأتي من توسيع دائرة الأصدقاء، فكلما زاد عدد الأصدقاء، كلما وصلت المُشاركات لعدد أكبر، وكُلما قضى المُستخدم وقتًا أطول في قراءة مُشاركات أصدقاءه داخل الشبكة.
الشبكة نجحت خلال الأيام القليلة الماضية في جذب اهتمام وسائل الإعلام كغيرها من الشبكات الاجتماعية الجديدة التي تظهر، فلا يُوجد أفضل من الوقت للتأكد من مدى فعالية الفكرة وقدرتها على فرض نفسها، خصوصًا مع وجود شبكات اجتماعية كثيرة مثل تويتر أو انستاجرام على سبيل المثال لا الحصر.
ما الذي ينقص Peach ؟
الشبكة الجديدة أُطلقت عن قصد لتكون مُختلفة عن بقية الشبكات الاجتماعية لجذب الأنظار والمُستخدمين إليها، لكن هذا لا يمنع من وجود بعض الميّزات التي تُعتبر ضرورية وتتوفر في جميع الشبكات الأُخرى، لتسهيل حياة المُستخدم كما يُقال.
Peach بحاجة لتوفير أداة تربط حساب فيس بوك أو تويتر من أجل البحث عن الأصدقاء بشكل أسرع وأسهل. كما لا تتوفر في الشبكة إمكانية تعديل المُشاركات بعد نشرها، أو إخفاء المُشاركة عن بعض المُستخدمين كنوع من الخصوصية، لا توفر Peach أيضًا أدوات لتحديد الأصدقاء المُفضّلين لتسهيل الاطلاع على مُشاركاتهم.
إقرأ أيضا:طريقة تحويل رصيد موبايليبشكل عام، تهدف الشبكة الاجتماعية الجديدة إلى تغيير مفهوم التواصل الاجتماعي وجعله أبسط بعد التوسّع الكبير الذي شهدته شبكة فيس بوك، وبالتالي من المُمكن أن تكون محدودية الخيارات لغاية وليست مُجرد قصور من فريق التطوير، ولا يُمكن الحكم على نجاح التطبيق أو فشله حتى مع نسبة الانتشار الكبيرة خلال فترة الإطلاق، فالوقت هو الفيصل في هذا النوع من التطبيقات، دون إهمال التطويرات والميّزات التي من المُمكن أن تصل إليها في وقت لاحق.