يوجد كهف أم جرسان في حرة خيبر الواقعة بشمال المدينة المنورة، ويعتبر هذا الكهف من أكبر كهوف الوطن العربي، حيث أن طوله يصل إلى 1500 متر، ويوجد بداخل كهف أم جرسان العديد من الموجودات الأثرية من الجماجم البشرية، وبعض عظام الحيوانات المفترسة، كما وجد أيضا العديد من الكتابات التي يرجع تاريخها إلى آلاف السنين، كما وُجد أيضا من بين تلك العظام بعض الأجزاء لعظام حيوان الوحش البقي الذي تعرض للإنقراض منذ ما يزيد عن 8000 عاما.
موقع كهف أم جرسان في المدينة المنورة
يقع هذا الكهف بالناحية الجنوبية الغربية من الحرم النبوي، بداخل سور محطة سكة حديد الحجاز، في الناحية الجنوبية منها.
مناطق كهف أم جرسان بالمدينة:
يعد كهف أم جرسان من أعظم الكهوف، فيوجد له ثلاثة أجزاء أو مناطق ممتدة من الشرق ناحية الغرب، حيث ينخفض هذا الكهف بإتجاه الغرب، فتحته الأولى توجد بالجهة الشرقية البعيدة، وتم إكتشاف هذا الفتحة مؤخراً.
والفتحة الثانية وهذه هذه فتحته الرئيسية والأكثر أهمية من حيث الطول، فهذه الفتحة عبارة عن كهف طويل يوجد له مدخل ومخرج تصل مسافتها لحوالي 150 متر، ثم يوجد صخور متراكمة تسده، ولكن بعدما يتم تسلقها وتجاوزها بصعوبة يصل الطول لمسافة 150 متر أخرى، ليصل بذلك المساحة الإجمالية 300 متر.
إقرأ أيضا:أفضل مطاعم تقديم الدجاج بمكة المكرمةبينما الجزء الأخير فهو منخفض بعض الشئ، حيث أن النزول إليه يتطلب النزول عبر الصخور، بخلاف باقي الفتحات التي تمتاز بأنها مستوية بعض الشئ، ويعد هذا الجزء من أهم أجزاء الكهف حيث يشتمل على عدد من الآثار العجيبة والأشياء القديمة.
وصف الكهف:
في بداية الدخول إلى كهف أم جرسان تجده مجهزاً بأدوات السلامة والإنارة الكافية، وحين الإقتراب من هذا الكهف سيستقبلك هواءه البارد، فدرجة حرارة الكهف ثابتة عند 24 درجة.
يمتاز الكهف بأنه مظلم للغاية، فلا يمكن رؤية بصيص ضوء، أما عن عرض الكهف فيبلغ حوالي 24 متر وأيضا إرتفاعه 25 متر، ولكن إرتفاعه متذبذب، فببعض الأماكن قد يبلغ إرتفاعه 2.5 متر وذلك بمكان واحد، بينما بقية الأماكن فإن إرتفاعها يكون على تدرجات.
إقرأ أيضا:فندق المدينة هيلتونيوجد بأول الكهف إنعطاف كبير، كما يوجد به تعرجات بسيطة، لذا فإن يتم قياس الكهف من ناحية الأعلى، يمتاز هذا الكهف بأرضه اليابسة الطينية، يوجد بجوانبه العديد من التجمعات الرملية الصغيرة، الأمر الذي يجعل الأتربة والغبار تثور بالمشي بجوانبه، بينما الوسط فأغلبه يبدو وكأنه عبارة عن فقاعات طيبنية يابسة ذات حجم كبير.