كيف أتخلص من حساسيتي

كيف أتخلص من حساسيتي

كيف أتخلص من حساسيتي… يعاني عدد كبير من الأشخاص من الحساسية في حياتهم، حيث تجعلهم أشخاص عاطفيون بشدة ويتأثرون بأبسط المواقف بسرعة واحيانا اي كلمه بتأثر عليهم. وتعد الحساسية النفسية سمة شخصية تنطوي على استجابة ورد فعل مبالغ فيه في كثير من الأحيان لكل من المواقف. فشخص الحساس دائما يكون ضعيف الشخصية. وذلك لان الشخص القوي يكون قادر على ضبط انفعالاته والتحكم بها. فلا يتأثر بكلام الناس ولا يهمه من يحاول استفزازه ويصدهم بكل قوة، على عكس الشخصية الحساسة تعاني دائما من حساسية مبالغ بها تجاه كل ما يتكلم به الآخرون معه، فيحمله على أسوأ محمل، ويعيش حالة التأهب الدائم للرد على أي كلمة موجهة ضده وكأنه في حالة حرب، وينسحب من محيطه ويعيش في عزله ويكره مخالطه الأخرين. وتتحكم به وبعواطفه وانفعالاته حيث تجعله دائم يتفاعل معها جسدياً وذهنياً. مما يؤثر على حياته الشخصية والعملية وتعاملاته مع الأشخاص من هما حوله .

كيف أتخلص من حساسيتي

هنالك الكثير من الطرق التي ينصح باتباعها للتخلص من الحساسية الزائدة. ومنها ما يأتي:

تحديد حقيقة المشاعر:
  • تحديد المشاعر الحقيقية هي الخطوة الأولى للتخلص من الحساسية الزائدة، ويكون ذلك بتصنيف الشعور كخيبة أمل، أو حزن، أو غضب، أو غيرها، وتمكن هذه الطريقة الشخص من الكشف عن الأمور التي أدت إلى إحساسه بالمشاعر. والتفكير فيما يمكنه أن يفعل حيالها.
التحكم في مشاعرة:
  • التدريب على التحكم في المشاعر و العواطف وهو شيء ضروري ومهم. فعندما يمر الشخص بموقف معين يستدعي تحسساً نحوه يقوم الشخص فوراً بالتركيز على الجانب الايجابي. وذلك ليحل العقل ويتحكم ويسيطر على انفعالاته. ويضبط المشاعر ويكون العقل سيد المواقف فتقييم الموقف بشكل صحيح والتفكير المنطقي الإيجابي به على تحديد كيفية التعامل وضبط رد الفعل المناسب للتعامل معه. حيث إن هنالك بعض المواقف التي لو قام الشخص بدراستها جيّداً وتحليلها بمرونة وهدوء لوجد أن بإمكانه تفويتها. و التغاضي عن الجانب السلبي حتى لا يتحكم به ويستطيع تحديد رد الفعل المناسب مع الموقف دون الشعور بالأذى النفسي له أو إضرار مشاعره . كما لوجد أيضاً أنه لا حاجة لتضخيمها والتحسس منها. لكن الوصول لهذا المستوى من المرونة والسلاسة يحتاج دون شك إلى ضبط النفس، والقدرة على التحدث معها وإجراء حوار داخلي دبلوماسي متزن وهادئ بين الشخص وذاته؛ لضمان راحته. وللحفاظ على صحّة وسلامة مشاعره. ولتحقيق سعادته واستقراره الداخليّ والخارجي في علاقاته أيضاً.
التدريب على مثل المواقف التي تعرض فيها للحساسية:
  • أن يتخيل الشخص مواقف مثيلة يتعرض فيها للحساسية وأن يتخيل كيف يعالجها بحكمة وتعقل وإيجابية، ومن دون انفعال. وأن يكرر هذا التخيل مرات ومرات. والنتيجة حتماً ستكون إيجابية حين يتعود العقل على حسن التصرف في مثل هذه المواقف .
الابتعاد عن التخصيص:
  • إن رؤية الامور العامة بنظرة شخصية، وتحميل النفس مسؤولية بعض الأمور التي قد تكون غير قابلة للسيطرة في بعض الأحيان يمكن أن يسبب حساسية زائدة؛ فعلى سبيل المثال إذا تلقى أحد الولدين تعليقاً سلبياً في المدرسة من قبل المعلّم حول سلوك أحد أبنائه. فإن هذا لا يعني بالضرورة أنها أم سيء او أن المعلم وجه لها هذه الإهانة، بل يعني ذلك طلب المزيد من الاهتمام، و يجب النظر من قبل الأم إلى هذا التعليق بشكل منطقي واستخدامه للعمل على التحسين والتطور.
عدم الاهتمام بكلام الناس:
  • أن يعلم الشخص بأن كلام الناس لا يقدم شيئاً ولا يؤخر شيئاً . فحقيقة الأشياء والشخصيات تبنى على ماهيتها وصفاتها، ولا تتغير بمجرد الأقوال. فإذا وجدت إنساناً سميناً، فلن يغير كلام الناس عنه بأنه نحيف حقيقة أمره. ادارك حقيقة النفس وتقدير الذات وقدراتها مما يجعل الإنسان يتمتع بالقوة لقهر الحساسية والسلبيات في حياته . وأخيراً على الشخص أن يحسن الظن بمن حوله حتى يحسن من حوله الظنّ به، وأن لا يتلقّف كلام النّاس بسوء الظنّ الذي يؤدّي إلى الحساسيّة من النّاس .
القيام بالأفعال التي تساعد في التخلص من الحساسية:
  • إن تغيير نمت الحياة والسلوك من شأنه أن يؤدي إلى تغيير الشعور؛ لذلك ينصح بالقيام بالأمور الإيجابية التي تساهم في تحسين الشعور كالمشي مثلاً، أو الاتصال بصديق، أو ممارسة الهوايات المفضلة، ويمكن الشعور بالتحسن. والابتعاد عن المشكلة عن طريق النظر إلى الموقف من زاوية أخرى. ثم تقييمه بالشكل الصحيح.
إيجاد الحلول للمشاكل:
  • يجب البحث في المشاكل التي تؤدي الى الحساسية وإيجاد الحلول الملائمة لها وكيفية التعامل معها، ومن الأمثلة على ذلك ما رواه الدكتور تيد زيف عن شعور أحد المرضى لديه بالإرهاق الشّديد نتيجة عمله في وظيفة معيّنة؛ الأمر الذي تسبب في إصابته بمشاكل صحية وأخرى نفسية، وعندما وجد أن سبب بقائه في العمل هو نتيجة سكنه في منطقة مرتفعة التكاليف، فانتقل إلى منطقة أكثر هدوء وأقل سعراً، وحصل على وظيفة أخرى أكثر راحة، وتحسنت صحته.

يمكنك مشاهدة كيف أتخلص من وسواس النظافة

 حقق هدفك وطموحك:
  • أن اشغال النفس بتحقيق الأهداف والطّموحات مما يعين الاشخاص على التخلص من الحساسية في حياته. فصاحب الطموح لا يلتفت إلى أقوال وافعال الناس وترهاتهم، لأنه يرى بأنها تعطل من مسيرته نحو تحقيق أهدافه وتطلعاته .
 ضبط النفس:
  • بمعنى إن مش أي موقف تتعرض ليه تنفعل وتتعصب وتتحسس لان ذلك سوف يأثر عليك وعلى صحتك، حاول إنك تتحكم في نفسك وإنفعالاتك .
ضبط وقت النوم والالتزام بالروتين الصباحي:
  • يقول الدكتور تيد زيف إن تهيئة الجسم للنوم قبل موعده بساعة أو ساعتين على الأقل من شأنه تحسين المزاج وتقليل الحساسية لدى الأشخاص. يكون ذلك بإغلاق الأجهزة الإلكترونية وممارسة الأنشطة المهدّئة. كقراءة الكتب مثلاً، ويُنصح صباحاً بإمضاء ثلاثين دقيقة في ممارسة الأنشطة التي تعزّز التّركيز، مثال على ذلك التالي :
مارس رياضة التأمل:
  • أثناء ممارسة التأمل، ركز وتخلص من دفق الأفكار المختلطة التي قد تتزاحم في ذهنك وتسبب لك التوتر و الاذى النفسي. يمكن للتأمل أن يوفر لك الشعور بالهدوء والسلام والتوازن الذي يفيد كلًّا من الصحة العاطفية والصحة العامة. يمكن ممارسة التأمل الموجه، والتخيُّل الموجه، والتجسيد المرئي، وأشكال أخرى من التأمل في أي وقت وأي مكان، سواء في أثناء التنزه، أو حال ركوب الحافلة متجهًا إلى العمل، أو وقت الانتظار في عيادة الطبيب. يمكنك أيضًا تجربة التنفّس العميق في أي مكان.
الاسترخاء:
  • لا بد تعطي راحة لنفسك كل فترة وتبعد عن التفكير وذلك يساعد جداً على ضبط النفس والقدرة على المواجهة .
جرب ممارسة اليوغا:
  • في ظل اتباع سلسلة من الأوضاع وتمارين التي تساعد في تحسين المزاج، حيث تعَد اليوغا مزيلًا شائعًا للتوتر وتحسين المزاج. تجمع اليوغا بين الأساليب البدنية والذهنية التي قد تساعدك على تحقيق هدوء الجسم والعقل. يمكن أن تساعدكَ اليوغا على الاسترخاء والتحكم في التوتر والقلق. جرب اليوغا بمفردك أو ابحث عن دورة تعليمية. حيث يمكنك العثور على دورات تعليمية في معظم المجتمعات. هاثا يوغا، على وجه الخصوص، هي نوع من اليوغا يمثل مزيلًا جيدًا للتوتر، وذلك بسبب الوتيرة الأبطأ والحركات الأسهل.

يمكنك مشاهدة أيضاً كيف تتخلص من الغضب السريع

إغلاق
error: Content is protected !!