كيف تتخلص من نوبات الهلع والخوف

كيف تتخلص من نوبات الهلع والخوف… هي عبارة عن مشاعر سلبية مفاجئة من الخوف الشديد المصحوب بردود فعل جسدية شديدة بالرغم من عدم وجود خطر حقيقي أو سبب واضح. مثل تسارع ضربات القلب، وصعوبة التنفس، واضطرابات المعدة، والشعور بالغثيان أو ألم في الرأس، وأفكار مرعبة عن اقتراب الموت؛ وغير ذلك من الأعراض المزعجة التي قد تكون شديدة ومؤلمة للغاية. وتصيب نوبات الهلع كثير من الناس وخاصة النساء أكثر إصابة من الرجال. و يمكن أن تبدأ حالات الهلع أو الخوف عند الكبر و يمكن أن تكون مع الشخص منذ الصغر و تبدأ أعراضها بالظهور مع الوقت. نظراً لمؤسسة الصحة العقلية البريطانية، فإن أكثر من 13% من الناس تعرضوا في حياتهم لنوبات الخوف أو الهلع. فإذا كنت تعاني منها أو تعرف شخصا يعاني منها، فمن الأفضل أن تفهمها بشكل صحيح، وأن تتعلم طرق التعامل معها للتخفيف عن نفسك أو عن المصاب.

كيف تتخلص من نوبات الهلع والخوف

يوجد الكثير من الاستراتيجيات التي تساهم في التخلص من نوبات الهلع و الخوف والقضاء عليها. حيث يتم علاج نوبات الهلع عن طريق العلاج النفسي، أو العلاج بالأدوية، أو كلاهما معًا بالاعتماد على تاريخ المرض وشدة النوبات. وقد تستمر نوبة الهلع 5 دقائق إلى 30 دقيقة. في ما يلي :

العلاج النفسي

يعتبر العلاج النفسي (Psychotherapy) أو العلاج بالتخاطب (Talk therapy) الخيار الفعال والأول في التخلص من نوبات الهلع والخوف وعلاجها. وذلك عن طريق ما يلي:

  • يساعد أدراك و فهم نوبات الهلع وكيفية التعامل معها، وفهم المواقف والأفكار والمشاعر التي تؤدي الى النوبة، فتكون هذه المحفزات أقل حدة للتسبب بالمشكلة.
  • يساعد العلاج السلوكي المعرفي الذي يركز على السلوكيات ومسببات نوبات الهلع في تخفيف النوبة، والسيطرة والتخلص من نوبات الهلع.
  • يحتاج العلاج النفسي وقتًا طويلًا لظهور النتائج، حيث يلاحظ المريض أن نوبات الهلع تخف خلال أسابيع وتنتهي خلال عدة أشهر.

العلاج الدوائي

قد يصرف الطبيب بعض الأدوية التي تساهم في التخلص من نوبات الهلع والسيطرة على الأعراض الجسدية للنوبات. ومن الأدوية التي قد تستخدم للتخلص من نوبات الهلع والخوف نذكر فما يلي:

1. الأدوية المضادة للاكتئاب (Antidepressant)

تستخدم الأدوية المضادة للاكتئاب لمنع حدوث النوبات المستقبلية، تحتاج هذه الأدوية عدة أسابيع للبدء بالعمل، لذلك تؤخذ بشكل مستمر وليس عند حدوث النوبة فقط.

من الأمثلة على الأدوية المضادة للاكتئاب مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية (SSRI)، وتعتبر هذه الأدوية الحل الأول لعلاج نوبات الهلع بسبب قلة الأعراض الجانبية الخطيرة المرتبطة بها.

وتساعد تلك الأدوية في زيادة مستويات السيروتونين بالدماغ وهو هرمون السعادة، ومن الأمثلة عليها:

  • فلوكسوتين (Fluoxetine).
  • باروكسوتين (Paroxetine).
  • فلوفوكسامين (Fluvoxamine).
  • مثبطات استرجاع السيروتونين والنورابينفرين (SNRIs).

تساهم هذه الأدوية على زيادة مستوي السيروتونين والنورايبنفرين في الدماغ، وعلى سبيل المثال هذه الأدوية:

  •  فينلافكسين (Venlafaxine).
  •  دولوكستين (Duloxetine).

2. البينودايزبينات (Benzodiazepine)

يتم التخلص من نوبات الهلع من خلال ما يأتي:

  • تعتبر هذه الأدوية من المهدئات فتقوم بتثبيط  الجهاز العصبي المركزي .
  • تستخدم البينزدايزبينات لفترات قصيرة؛ لأنها تسبب الإدمان والتعود، ولا يأخذها مدمني الكحول.
  • يوصي الطبيب بإعطاء دواء واحد فقط أو أكثر لتعزيز فعالية الأدوية وبالاعتماد على حالة المريض، وترتبط مجموعة من الأعراض الجانبية بتناول هذه الأدوية لذا يجب التقيد بإرشادات الطبيب.

بعض  النصائح للتخلص من نوبات الهلع والخوف :

التنفس العميق:
  • في حين أن زيادة التنفس هو أحد أعراض نوبات الهلع التي يمكن أن تزيد من الهلع والخوف، فإن التنفس العميق يمكن أن يقلل من أعراض الهلع أثناء النوبة.
 إدراك التعرض لنوبة الهلع:
  • يساهم إدراك حقيقة أن الأعراض التي يمر بها الشخص هي مجرد نتيجة للهلع على تسهيل التعامل معها، وذلك بسبب الإدراك المسبق بأنّ هذه الأعراض مؤقتة وستزول في خلال دقائق.
غمض العينين:
  • قد يؤدي التوتر البصري والمحفزات البصرية إلى توتر المصاب وزيادة حدة نوبات الهلع والخوف، لذلك يساهم غمض العينين على تخفيف حدة التوتر وإعطاء الشعور بالراحة.
اليقظة:
  • يؤدي الشعور باليقظة والإدراك التام لكل ما هو حول المصاب من أحداث إلى زيادة سيطرة المصاب على نفسه وعلى تفكيره أثناء حدوث نوبة الهلع.
التركيز على هدف:
  • يساهم تحديد الشخص لهدف ما والتركيز عليه فقط دون غيره على تركيز كامل قواه العقلية والإدراكية على تحقيق هذا الهدف، وبالتالي يحميه من التشتت الذهني والعقلي الذي يسبب إلى ظهور نوبات الهلع والخوف.
تخيل الأماكن المريحة:
  • يساعد تخيل الشخص وتصوره للأماكن الهادئة والمريحة للأعصاب مثل شاطئ البحر أن يساعده على الشعور بالراحة النفسية والهدوء.

علاج نوبات الهلع والخوف بالأعشاب :

  • الخزامى.
  • الحلبة .
  • الكزبرة.
  • البابونج.

يمكنك مشاهدة كيف تتخلص من الوسواس النفسي

أسباب نوبات الهلع والخوف:

لا يوجد لها اسباب واضحة ومعلوم حتى الأن لنوبات الهلع والخوف، إلا أن  يتوافر مجموعة من العوامل والتي تشمل العوامل الجينية والوراثية والضغوط النفسية والمزاج الحساس المشاعر السلبية والتغيرات الكيميائية في الدماغ. قد تلعب دورا في الإصابة الهلع ونوبات الخوف الشديدة وقد تحدث نوبات الهلع فجأة ودون سابق إنذار في البداية وتشير بعض الأبحاث إلى استجابة الجسد الغريزية للخطر تدخل في ألية حدوث الهلع . وإشارات الأبحاث أن بعض عوامل الخطر قد تزيد من خطر الإصابة بنوبات الهلع أو إضرابات الهلع ومن ألسباب:

  • صدمة حياتية مثل موت أو مرض أو فراق أحد المقربين.
  • حدث مؤلم مثل اعتداء جسدي أو حادث خطير أو انفصال عاطفي.
  • تواجد تاريخ عائلي من نوبات الهلع أو إضرابات الهلع.
  • تغيرات أساسية في الحياة مثل الطلاق أو انجاب طفل.
  • تاريخ طفولي غير مستقر وغير طبيعي.
  • الإصابة بالتهاب القولون.

أعراض نوبات الهلع والخوف:

تشمل نوبةُ الهلع الظهورَ المفاجئ لخوفٍ شَديد أو انِزعَاج، وعدم ارتياح بالإضافة إلى الأَعرَاض الجسدية  أخرى كما يلي:

  • ألم شديد في الصدر أو انِزعَاج.
  • الخفقان أو تسارع ضربات القلب.
  • الاحساس بالاختناق.
  • الدوخة، اضطرب التوازن، أو الغماء.
  • الخوف من الموت.
  • الخوف من الجنون أو فقدان السيطرة.
  • مشاعر من عدم الواقعية، أو الغرابة، أو الانفصال عن البيئة أو المحيط.
  • التعرًّق أو القشعريرة.
  • الغثيان، أو ألم المعدة، أو الإسهال.
  • أحاسيس الخدر أو الوخز.
  • خدر أو وخز في الأطراف .
  • ضيق التنفس أو الشعور بالاختناق.
  •  الهبات الساخنة والتعرُّق.
  • آلام في المعدة .
  • الارتجاف أو الارتعاش.

ومن الرغم من أنَّ نوبات الهلع والخوف تسبِّب أعراضًا تشمل القلبَ والأعضاء الحيوية الأخرى، فهي لا تشكل خطورة.
ولكنَّ كثيرًا من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الهلع والخوف لديهم أعراض الاكتئاب أيضًا.

وتبلغ الأَعرَاضُ حدتها خلال 10 دقائق عادة، وتختفي في خلال دقائق، باستثناء خوف الشخص من هجمة أخرى. وبما أنَّ نوباتِ الهلع قد تحدث من دون سببٍ واضح، لذلك فالأشخاص المصابون بها يتوقَّعون هجمةً أخرى عادة ويُصابون بالقلق في كثير من الأحيان . وهي حالةٌ تُسمَّى القلقَ الاستباقي anticipatory anxiety . ويحاولون تجنُّب الظروفَ التي قد ترتبط بنوبات الهلع السَّابقة.

ويمكن أن تختلف وتيرةُ الهجمات اختلافًا كبيرًا؛ فبعضُ المرضى يكون لديهم هجماتٌ أسبوعية أو حتى يوميَّة تحدث لعدة أشهر، في حين أنَّ البعضَ الآخر يكون لديه عدَّة هجمات يومية تليها أسابيع أو أشهر من دون هجمات.

يمكنك مشاهدة أيضاً كيف أعرف أني مريض نفسياً

إغلاق
error: Content is protected !!