كيف تتعامل مع المريض النفسي

كيف تتعامل مع المريض النفسي… على الرغم من أن المرضي النفسيين قد يكون معظم التعامل معهم صعب و مرهق في بعض الأحيان ، إلا أنهم يستحقون اللطف والدعم طوال عملية العلاج. قد يكون التعامل معهم محبطًا في بعض الأحيان ، وستحدث أيام سيئة. لحسن الحظ ، هناك طرق إيجابية للتفاعل مع المريض النفسي وتلبية احتياجاته. إذا لزم الأمر ، يمكنك أيضًا تخفيف حدة السلوك العدواني. إذا كان الشخص عزيز عليك هو المريض النفسي ، فهناك خيارات متنوعة لمساعدتك ومساعدته.

كيف تتعامل مع المريض النفسي

يلعب الدعم من المختصين في المجال الطبي والأصدقاء والعائلة دورًا مهمًا في عملية الشفاء للمريض النفسي والمصاب الذي يعاني من اضطرابات نفسية، وهناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها مساعدة صديق أو قريب أو زميل يعاني من بعض المشاكل التي تتعلق بالصحة النفسية والعقلية ومنها ما يلي :

قم بتشجيع المريض على زيارة المختص:
  • يجب أن تقوم بتشجيعه ونصيحته على زيارة الطبيب النفسي إذا رأيت الوضع يزداد سوءا، ولا تقف أمام المساعدة الطبية المتخصصة طالما أن الأيام تمر بلا جديد، اقرأ أكثر عن طبيعة المرض لتفهم أن علاجه ليس أمرا سهلا. ويمكنك أن تأخذه بيده الى الطبيب النفسي لو شعرت أنه رافض للعلاج أو يماطل في أخذ الخطوات الأولى. وقم بتشجيع المريض على الاستمرار في الخطة العلاجية. يمكنك في بعض الأحوال أن تتفق مع أحد الأطباء على زيارة المريض في البيت، ويمكن كذلك الكشف على المريض عن طريق الانترنت (أونلاين) إذا تعذرت الزيارة لأي سبب كان. كما ننصحك بالاطلاع على معلومات عن المرض النفسي، والحالات التي يمكن أن يعاني منها المريض من الأعراض و طرق العلاجات الممكنة و حضور جلسات الدعم الأسرى لتتمكن من دعم من تحب بشكل أفضل وتابعة البرامج وكذلك قراءة الكتب والمقالات المُتعلّقة بذلك الأمر.
استمع له:
  • من الأمور المهمة أن تسمع لما ما يريد أن يقوله، وأن تفهم معاناته، وأن تنظر له باهتمام. حتى لو لم تتكلم أنت مطلقا. إن تفريغ ما بدخلهم مفيد جدا حتى لو لم يكن هناك مساعدة أخرى من طرفك، فيكفي أنك استمعت إليه. لا تقل له هذا صحيح وهذا خطأ، هو يعلم ذلك، لكن مرضه غيّر أفكاره، ساعده في استخراج أفكاره الأصلية من داخله ولا تفرضها عليه. لكن قبل أن تتحدث إليه، تأكد أنك قادر نفسيا على استقبال الأحزان والتعامل معها.
استمع إلى مخاوف المريض:
  • يقل مخاوف المرضى إذا شعر أنك تستمع حقًا له. و في بعض الحالات ، قد تبدو مخاوف المريض غير منطقية أو قد تكون انعكاسًا لأعراضه. على سبيل المثال ، قد يكون لديهم وهم. حتى لو كان الأمر كذلك ، استمع إلى ما سيقولونه. وأظهر للمريض أنك تستمع من خلال الإيماء وإعطاء ردود إيجابية. و لخص ما يقولونه لك ، حتى يعرفوا أنك تفهمهم بشكل صحيح.
ساعده على القيام بمهامه اليومية:
  • سواء كان عمل منزلي أو مذاكرة أو عملا أو الدوام على العلاج أو أي شيء مطلوب منه، خذ بيده وحاول أن تدفعه للقيام بالمهمات المكلف بها. لا تعطيه مهمات إضافية، ولا تتهمه بالكسل وتعمد الخمول بل شجعة على القيام بالمهام التي تتطلب منه عملها.
لا تقوم باللوم و نقد المريض:
  • تجنب تماما الحديث بسخرية أو نقد ولوم مثل: \”انت اللي ترك نفسك\”، \”انت اللي عملت كده في نفسك\”، \” الحل عندك لكن انت مش عاوز\”. أفضل من ذلك: \”أنا متأكد إنك هتقدر لو حاولت وأنا ممكن أساعدك\”.
تجنب تماما عن اتهامه بضعف الإيمان:
  • هناك الكثير من الناس يعتقدون أن قلة الإيمان هو سبب للاكتئاب. صحيح أن الإيمان يقوي النفوس ويشعرها برضا الكبير وأن زيادته ونقصانه يؤثر على النفس، لكن المرض النفسي مرض مثل أي مرض له أسبابه الكثيرة. اعلم أن الاضطرابات النفسية قادرة على أن توقف حياة الإنسان كلها على مستوى الأفكار والمشاعر والعلاقات والمعتقدات كذلك. بالإضافة إلى أن في الواقع العملي نجد كثيرا من الناس الذين التزموا بتعاليم الدين يصابون بالمرض النفسي لسبب أو لآخر ويلجؤون للعلاج الطبي، فالتدخلات التي جربوها للخروج من المرض لم تفلح. من المهم العلم بما يذكره هؤلاء المرضى أن اتهام الناس لهم بقلة الإيمان وأن في أيديهم الحل من خلال زيادة الإيمان، هذا الكلام بالنسبة لهم هو بمثابة تدمير لهم و عبء زائد عليهم وإضافة كبيرة لأحزانهم .
أشعره أنك تشعر بألمه:
  • حاول أن تظهر مشاعرك له وتشعره بإحساسك بمعاناته وألمه. فإن كثيرا من ما يعاني من المرض النفسي يشعر أنه وحيد في ألمه و أن لا يشعر بألمه أحد حيث أن التعاطف من أقوى الهدايا التي يمكن أن نقدمها لشخص يعاني من الألم، والتي تعني رغبتنا في فهم ما يشعر به المرء. لكن احذر من إشعاره بالشفقة، فإنه مؤلم جدا له.
صدّق كلامه بالعجز:
  • لا تفترض أنه يستطيع، بل اقبل كلامه وقل له أنك جاهز لمساعدته في التغلب على هذا العجز.
تجنب الاستهانة أو الاستخفاف:
  • تجنب الاستهانة بأي علامة تحذيرية تشير لرغبة الشخص في الانتحار أو الاعتقاد أن مجرد الوعظ والإرشاد سوف يؤدي إلى تحسن الحالة و علينا باللجوء إلى الارشاد النفسي لتلقي العلاج .
 كن صبورا معه:
  • لا تمل من كثرة محاولات الدفع والتنشيط للمريض، ولا تُشعره أنك قد يئست منه أو من حالته، استمر في بذل المساعدة باللين. ولا مانع أحيانا من قدر بسيط من الحزم .
 اخبره عن فوائد الرعاية الذاتية:
  • ناقش معه طرق التخلص من القلق و التوتر والتخلص من الطاقة السلبية أو ممارسة الرعاية الذاتية واسأل عما إذا كانوا يجدون أي شيء مفيد. يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة و اتباع نظام غذائي صحي والحصول على ليلة نوم جيدة في حماية الصحة العقلية والحفاظ على الرفاهية.
ضعه أمام الأمر الواقع أحيانا:
  • في بعض الأوقات ستحتاج إلى الضغط عمليا عليه، مثل جمع الأسرة و الأحباب والأصدقاء حوله على الرغم من عدم موافقته على ذلك الفكرة، أو طلب طبيب للمنزل إن استلزم الأمر، أو إشراكه في تجمع أو رحلة أو حفلة لكسر عزلته، أو أخبره أنه لابد أن يأتيك الآن لأنك في انتظاره وأشعره أنه من المهم جدا أن تراه، لكن بالتأكيد لا تلجأ للكذب أو التصنع.
اجعل الود والحب في كلامك له
  • أظهر حبك له سواء حب شخصه أو حب رؤيته ووجوده في حياتك. هذا يرفع بشكل كبير إحساسه بقيمة ذاته عند نفسه والآخرين. الكلام مثل: \”انت واحشني جدا\”، \”عاوز أشوفك ونخرج مع بعض\”، \”أنا حابب أساعدك\” \”أنا طالب رأيك في موضوع لأن رأيك يُحترم\”.

يمكنك مشاهدة الضغط النفسي أسبابه وعلاجه

ما يجب تنجبه مع المريض النفسي

  • انتقاد اللوم أو رفع صوتك عليهم.
  • التحدث كثيرًا ، بسرعة كبيرة ، بصوت عالٍ جدًا. لا بأس بالصمت والتوقف واستمع لهم فقط.
  • إظهار أي شكل من أشكال العداء تجاههم.
  • افتراض أشياء عنهم أو عن وضعهم.
  • التهكم أو إلقاء النكات عن حالتهم.
  • رعايتهم أو قول أي شيء متعالي.
  • عدم الحكم على هذا الشخص من منطلق معتقداتهم الشخصية كأن نقول له \” انت كده مش تعرف ربنا او انت شخص ضعيف \” .

يمكنك مشاهدة أيضًا كيف أتخلص من وسواس النظافة

إغلاق
error: Content is protected !!