كيف تتم الجراحة التقويمية – How plastic surgery is performed

كيف تتم الجراحة التقويمية – How plastic surgery is performed

قد تتضمن الجراحة التقويمية عدة تقنيات لتحريك والتلاعب بأنسجة الجسم.

عليك أن تقوم بالتشاور مع جراحي التقويم قبل إجراء الجراحة التقويمية. سوف يقوم بشرح ما سيحدث بالتفصيل قبل وخلال وبعد العمل الجراحي. يمكن أن تحصل أيضاً على التقييم النفسي.

تقتصر الجراحة التقويمية عادةً على إجراء يسمى تطعيم الجلد ولكن أصبحت تستخدم تقنيات جديدة كتوسيع الأنسجة وجراحة السديلة في هذه الأيام. تُناقش هذه التقنيات بالتفصيل في الأسفل.

 

تطعيم الجلد

إن تطعيم الجلد هو إجراء جراحي يتم فيه نزع الجلد من الأماكن السليمة واستخدامه في تغطية الجلد المفقود أو المتضرر.

يمكن استخدام تطعيم الجلد من أجل كسور العظام التي تخترق الجلد (الكسور المفتوحة) والجروح الكبيرة والإزالة الجراحية لمنطقة من الجلد (بسبب السرطان مثلاً) والحروق.

هنالك نوعان رئيسيان من تطعيم الجلد:

• تطعيم الجلد كامل السماكة – يتم إزالة الطبقة العلوية للجلد (البشرة) وكامل الطبقات السفلية للجلد (الأدمة) وتغلق المنطقة باستخدام الغرز، يتم إزالة منطقة صغيرة فقط، غالباً من العنق أو خلف الأذن أو الجهة الداخلية من أعلى الذراع.

• تطعيم الجلد جزئي السماكة أو المقسم – يتم إزالة البشرة وقسم صغير من الأدمة و تترك المنطقة لتشفى دون إغلاقها بالغرز، غالباً ما يؤخذ الجلد من أعلى الفخذ أو أعلى الذراع.

سيتم تخديرك تخديراً موضعياً أوعاماً قبل الجراحة. ويعتمد هذا على حجم وموقع المنطقة المصابة.

 

يثبت الطعم الجلدي في مكانه عادةً باستخدام الغرز أوالدبابيس أوالمشابك أو مادة لاصقة خاصة. ويتم تغطية المنطقة عادةً بضمادة معقمة حتى تتصل مع التغذية الدموية وهذا ما يتطلب خمسة إلى سبعة أيام في العادة.

سيتم أيضاً تغطية المنطقة التي أُخذ منها الجلد (الموقع المانح) بضمادة للمساعدة في الحماية من العدوى. ويستغرق شفاء المنطقة المانحة عادةً في عملية تطعيم الجلد جزئية السماكة حوالي الأسبوعين. بينما تستغرق عملية شفاء المنطقة 5 إلى 10 أيام فقط في عملية الترقيع كاملة السماكة لأنها صغيرة ويتم إغلاقها بالغرز.

ستظهر المنطقة المطعمة بدايةً باللون الأحمر الأرجواني ولكن يجب أن يختفي اللون مع الوقت. قد يستغرق استقرار شكل الجلد بالكامل سنة أو سنتين. قد يكون اللون النهائي مختلف قليلاً عن لون المنطقة المحيطة وقد تكون المنطقة مسننة قليلاً.

 

توسيع الأنسجة

هو الإجراء الذي يحفز الجسم على تنمية جلد إضافي من خلال شد الأنسجة المحيطة. يمكن للجلد الإضافي المساعدة في ترميم المنطقة المجاورة.

تتضمن الأمثلة على استخدام توسيع الأنسجة إعادة بناء الثدي وترميم الجروح الكبيرة.

تتضمن التقنية إدخال جهاز يشبه البالون يسمى الموسع تحت الجلد في جوار المنطقة المراد ترميمها. ثم يتم تعبئته تدريجياً بالماء المالح مع الوقت مسبباً تمدد ونمو الجلد تدريجياً.

تجري عملية إدخال الموسع غالباً تحت التخدير العام.

يمكن أن يختلف الوقت اللازم لتوسيع الأنسجة وهو يعتمد بشكل كبير على حجم المنطقة المراد إصلاحها. قد يأخذ ترميم منطقة كبيرة الحجم ثلاثة إلى أربعة أشهر لينمو الجلد بشكل كافٍ إذا كانت المنطقة كبيرة. سيبني الموسع انتفاخاً في الجلد خلال هذا الوقت.

حالما يتوسع الجلد بشكل كافٍ، يصبح هناك حاجة لعملية ثانية لإزالة الموسع وتغيير موقع النسيج الجديد.

تضمن هذه التقنية أن المنطقة المرممة من الجلد سيكون لها نفس لون وملمس المنطقة المجاورة. هناك أيضاً احتمال صغير لفشل الترميم (انظر مضاعفات الجراحة التقويمية من أجل المزيد من المعلومات) لأن التغذية الدموية للمنطقة تبقى متصلة.

 

جراحة السديلة

تشمل جراحة السديلة نقل قطعة حية من النسيج من منطقة من الجسم إلى أخرى مع الأوعية الدموية التي تبقيها على قيد الحياة.

يمكن استخدام جراحة السديلة من أجل عدة أسباب تتضمن ترميم الثدي والكسور المفتوحة والجروح الكبيرة وتحسين الشفة المشقوقة والحنك.

يبقى الجلد غالباً معلقاً بالجسم مشكلاً (سديلة). يتم بعدها إزالة السديلة وخياطتها فوق المنطقة المتضررة.

تستخدم تقنية تدعى السديلة الحرة في بعض الأحيان. حيث يتم فصل قطعة من الجلد مع أوعيتها الدموية التي تغذيها بشكل كامل عن التغذية الدموية للجسم ومن ثم يتم وصلها إلى موقع جديد. يتم استخدام تقنية تدعى الجراحة المجهرية (الجراحة بالستخدام المجهر) لوصل الأوعية الدموية الصغيرة في الموقع الجديد.

يتم تحديد فيما إذا كانت العملية ستُجرى تحت التخدير العام أو الموضعي اعتماداً على مكان وحجم السديلة.

وبما أن جراحة السديلة تحافظ على التغذية الدموية للمنطقة فهناك خطر أقل لفشل العملية بالمقارنة مع تطعيم الجلد.

إغلاق
error: Content is protected !!