هل فكرتِ يوماً ما أكثر ما يمكن أن يجذب نظر مولودك الجديد، هل لعبته الملونة أم الصور التي تزين حوائط غرفته، أم اللعبة الموسيقية الدوارة المعلقة فوق سريره؟
الحقيقة أن الإجابة مختلفة عن كل ما سبق، فأكثر ما يحب المولود الجديد النظر إليه هو الوجوه البشرية أياً كان صاحبها، وهذا هو سر حب الصغار للمرايا، ولهذا ولكي تنمي إدراك مولودك وإحساسه بجسمه ووجهه ضعي مرآه بلاستيكية على أحد جانبي سريره ليرى نفسه فيها، أو احمليه واجلسا سوياً على الأرض بالقرب من مرآة كبيرة وداعبي أجزاء وجهه مع تعريفه بها، حتى وإن شعرتِ أنه لا يفهمك، فإنه مع الوقت سيتعلم و بأسرع مما تتخيلين، يمكنك أيضاًمشاركة أخوته في هذه اللعبة بأن يحمل أحدهم مرآه ويقف أمام المولود ويتحرك يميناً ويساراً ولكن ببطء ليحاول الصغير تعقب صورته،وأخيراً حركي له ذراعيه وساقيه ودعيه يرى نفسه أثناء الحركة مع الوقت سيربط بين ما يرى وما يفعل ويبدأ في الإحساس بأجزاء جسمه المختلفة.