يصرخ الطفل لحظة خروجه من رحم أمه، الذي أمضى فيه تسعة أشهر كاملة عاشها في جو خال من الجراثيم، وكان يستمد غذاؤه عن طريق الحبل السري. ومع الولادة تبدأ أول مظاهر استقلال الطفل عن أمه، ففي تلك اللحظة تبدأ رئتاه في العمل. وما الصرخة التي يطلقها، إلا دليل على أن رئتي الطفل انتقلتا إلى مرحلة العمل، فالصرخة والبكاء يمثلان عملية الشهيق التي تعني دخول الهواء إلى الرئتين، ومن ثم يحمل الدم الأكسجين إلى المخ ليبدأ الطفل رحلة الحياة.