عرّفت WHO وهي منظمة الصحة العالمية الطفل المبتسر بأنه الجنين المولود قبل الأسبوع الـ37، وقالت أن 15 مليون طفلًا مبتسرًا يولدون سنويًا في دول العالم المختلفة، أي أن طفلًا من كل 10 أطفال يولد مبتسرًا.
وتتساءل الكثير من الأمهات اللاتي ولدن أطفالًا مبتسرين: (هل سيحرم مولودي من الرضاعة الطبيعية فهو حتى لا يستطيع الإمساك بالحلمة أو المص؟).
والخبر السعيد أن الإجابة هي: لا، لن يحرم صغيرك من فوائد الرضاعة، ولكنه سيرضع ببعض الصبر والحيلة إلى أن تتحسن حالته الصحية ويرضع بشكل طبيعي.
فالطفل المبتسر شديد الحاجة للرضاعة الطبيعية للأسباب التالية:
-
- هضم لبن الأم أسهل على الطفل المبتسر من أي لبن صناعي مهما غلا سعره، فلبن الأم مناسب لمولودها تحديدًا ولحالته الصحية واحتياجاته الغذائية ويتطور معه حسب تطوره بشكل لا يمكن حدوثه في اللبن الصناعي.
-
- لتقليل المدة التي يحتاج الطفل المبتسر أن يقضيها في الحضانة ففي بعض الدراسات التي نشر نتائجها موقع Baby Center تبين أن الأطفال المبتسرين الذين يرضعون رضاعة طبيعية يعودون للبيت أسرع من الأطفال الذين يعتمدون على اللبن الصناعي.
-
- الرضاعة الطبيعية تعزز الجهاز المناعي للمولود المبتسر وتحميه من العدوى المحتملة خاصة في الرئة والأمعاء، وتساعد جهازه المناعي على النمو.
إقرأ أيضا:طريقة تأخير القذف
-
- دماغ الطفل المبتسر تحتاج للدعم لتكمل نموها الذي لم تتح له الفرصة للاكتمال الطبيعي داخل رحم الأم حتى لا يعاني مستقبلًا من صعوبات في النمو والتعلم، ولبن الأم يوفر هذا الدعم.
- لتقوية العلاقة بين المولود والأم فكما ترى La Leche League المنظمة الأهم والأشهر في مجال الرضاعة الطبيعية فإن الطفل سواءاً استطاع أن يرضع بشكل مباشر من ثدي أمه أو حتى بشكل غير مباشر عن طريق شفط اللبن وإعطاءه بأداة مخصصة لهذا الغرض لتساعد الطفل المبتسر ففي كلتا الحالتين ستنمو رابطة بين الطفل والأم هذه الرابطة من شأنها تعزيز النمو الانفعالي للصغير ليستفيد من اللبأ أو ما يعرف بلبن السرسوب عالي القيمة الغذائية والذي ينتجه ثدي الأم في الأربع وعشرين ساعة الأولى بعد الولادة، وفي حالة الطفل المبتسر الذي لا يستطيع الرضاعة بمفرده أو حتى الموجود في الحضانة يجب على الأم أن تبدأ في شفط اللبن في الساعات الأولى بعد الولادة لتحفيز لبن اللبأ على النزول مهما كانت كميته قليلة، وأن تقوم بالشفط من 6 لـ8 مرات في اليوم لتبدأ رحلة الرضاعة الطبيعية التي ستتم لاحقًا بشكل طبيعي وقتما يستطيع الطفل أن يقوم بها بنفسه.